أمنية عاشق
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد,,,,,,,,,,,
إن دوام الحال من المحال ما كنت أصدق يوماً أنه يأتي يومٌ أتخلى فيه عن من أحببت أو هى تتخلى عني ولكنه جاء
ليت من تحب تكون كما يرسمها العاشق
نعم لو أنني فنان لرسمتكِ فى أبهى صورة وأروعها على أجمل لوحة للغرام
لوأنني أحلم لرأيتكِ فى أهدأ حلم
لو أنني أتكلم لأبدعتكِ فى أجمل قصيدة نظمها من غرام وحروفها من حنان وأبياتها من بحر العشق الذى ليس له شطآن
ليتكِ لم تولدي إلا أمامي فأشكلكِ كما أشاء
ليتكِ لا تتكلمي , لا تشعري , لا تتحركي
حتى لا تغير الطبيعة منكِ شيئاً فتكونين كما أتمنى أن تكوني
فأنا لا أعشق جسداً بلا روح ولا أعشق ذكرى بلا واقع ولا أعشق روحاًَ بلا وجود ولكني أعشق الجسد والروح والفكر والخيال والوجود
أعشقكِ على الرغم أنكِ لم تكوني كما تمنيتكِ فأنا تمنيت أن أرسمكِ بعقلي وأكتبكِ بخيالي وأهواكِ بقلبي حباً ما عرفه البشر
فهل أنتِ أنتِ كما تخيلتكِ أنتِ
أم أنتِ كما تخيلتكِ أنا
فحقاً هل أنتِ الواقع أم الخيال ؟
أنتِ الحقيقة أم الخداع ؟
النور أم الظلام ؟
الوجود أم فى تعداد الإعدام ؟
حبيبتي دعينا نسأل ما معنى الحب ؟
هل أن الحب عشق الفتى للفتاة ؟
أم عشق الأم لطفلها ؟
أم عشق العبد لربه ؟
أم هو عشق المذنب للتوبة ؟
أم هو عشق الحبيس للحرية ؟
أم هو عشق الإستعمار للأرض ؟
أين الحب حين إختلى الفتى بالفتاة ؟
أين الحب حين ضربت الأم طفلها ؟
أين الحب حين عصى العبد ربه ؟
أين الحب حين إحتل الإستعمار أرضاً غير أرضه وإغتصب أهلها وشرد نسائها ؟
فهل حبي لكِ كهذا الحب ؟
ام حبي لكِ نوعٌ فريد ؟
نعم حبي لكِ حقاً فريداً
أحبكِ حب الفتى المتيم للفتاة برباط الله المقدس
أحبكِ حب الأم عندما حضنت إبنها العائد بعد غياب سنين
أحبكِ حب الشعب لما عادت له أرضه وطرد الإستعمار
أحبكِ حب العبد لما تاب وأناب لخالقه فتاب الله عليه
أيتها الفتاة لكني أحبكِ مطيعة وأكره فيكِ العصيان
أيتها الفتاة إسمكِ عبير فهل حقا أنت عبير حياتي ؟
أم أن فحيح أفعالكِ ورائحة تصرفاتكِ نضحت من إناء سلوككِ فما وجدت مأوى سوى الإهمال
لا أنتِ حقاً عبير حياتي وروضة دنياي وجنة أحلامي وأمل الواقع ومنية المراد وبغية المزاج ونبراس الطريق ونعمة الله
حين تبتسمين كآن الدنيا فتحت ذزاعيها وتفجرت فى طريقي عيون الحظ والسعد فنهلت منها ما إستطعت وتمنيت معكِ طول أجلي وصليت لربي شكراً عليكِ
لكن كيف أصف يومي لما تختفي الإبتسامة من جهكِ وترتسم على جبينكِ خيوط الحزن
أنظر إلى السماء فأراها وقد إسودت
فأحول بصري إلى أسفلي فإذا بي أقف على أرضٍ ترتعش وكآنني أقف على ظهر ثور
وما هذا الذى أراه وكآنه شيء أشبه بشبكة تلتف حولي ؟
إنها خيبة الأمل
وما هذا الصوت الذى أفقد آذني سمعها ؟
إنها لعنات القدر قد رماني بسهام اليأس فإستقر فى صدري شبح الشك ولوعة الأسى
أيتها الفتاة أستحلفكِ ألا تغادر الإبتسامة وجنتيكِ
محمود بخيت حسين
0020142787080 / 0020178199893
ساحة النقاش