عاشق رغماً عنه

                               بسم الله الرحمن الرحيم

                                      وبعد,,,,,,,,,,,

أنا لم أكتب هذا الكتاب عتاباً أو توبيخاً لشخصكِ لكنه شكراً وثناءاً لكِ وندماً عليّّ

نعم كانت حياتي قبل أن ألقاكِ حياة فتى مدللٍ تملكه غرائزه وتقوده شهواته إذا رغب فى شيء أدركه دون أن ينظر إليه إن كان حلالاً أم حراماً فظل ثابتاً يسعى متوغلاً فى سبل الضلال تعلوه سحابةٌ سوداء هوت عليه منها غشاوةٌ طمست بصره وبصيرته فشلت جوارحه وكآنه عانٍٍ لها فينظر حوله فيرى هنالك نوراً لكنه لم يهنأ به فيسعى إليه فيرى النور هو أيضاً يسعى عنه يقدم خطوةً ويعدو النور خطوات فيقف فى مكانه ولكن النور لا يقف

يتخبط بين جدران اليأس وأهواء النفس ورغبات الشيطان وقيعان الدنيا حتى يصطدم بكِ فيصور له الوهم أنكِ محطة الوصول ونهاية المطاف

عندكِ ينتهي الأمل فينبثق منه حب الحياة فتحرره شهواته وتأمره نفسه بالصلاح ولكنها متنكرةً أنها تنصحه

نعم عندما صادفتكِ تصورتُ أنه لم يبق لي فى الدنيا شيءٌ أتمناه لم أملكه فأحببتكِ حباً ما عرفه بشر

لو رأيتكِ ولوللحظة ثم ظهر لي ملكٌ كريم فقال لي تمنى لأخبرته أني بكِ ما عادت لي أماني بعدكِ

نعم أحسد نفسي عليكِ وكيف لا ؟

وكل البشر يضيء لهم قمرٌ واحد ليلاً يذ هب ويعود وأنا يضيء قمري ليلاً ونهاراً ولا يبرح مكانه

كنتُ أنظر إلى الخلق فأسمع منهم قصصاً وروايات عن الحب والغرام يتحدثون عن كثيرات لكني أعلم أنه لا توجد من فى جمالكِ وحسنكِ فيسيطر على نفسي شعورٌ أني أفضل الخلق لأنكِ معي

فتاتي

مثلكِ كمثل البدر يضيء طريقاً للأمل ويفتح سبيلاً للحياة فيبعث فى النفس الطمأنينة

وفجأةً تتسرب الشمس نحوي فأستيقظ على أعجب ما فى الدنيا

أراكِ تقفين تخلعين ردائكِ لتكشفي عن أجمل قوام وأطهر بدن

هذا ما تصورت لكنها الحسرة والندامة تدعين زيكِ فتطفح منكِ رائحةٌ كادت تسد أنفاس الدنيا

تكشف عن كارثةٍ أفقدتني رشدي

فتاتي أين الفلك المضيء المشرع على الأمواج ؟

أين القمر ؟  أين البدر ؟  أين النور ؟

كيف تحولتِ ؟

وهل حقاً تحولتِ ؟  أم أني فى غفلةٍ من أمري ؟

وهل أنتِ خدعتني ؟  أم أني من خدعت نفسي ؟

كنت أبحث عن هداً لضلالي أو نهجاً لهداي فهل حين ألبستكِ تاج الملكة لتملكي قلبي فملكت أمري فأرديتني فى قاع الضلال ؟

فتاتي هل أنتِ كخضراء الدمن ( المرأة الحسناء فى المنبت السوء ) ؟

أم أني ما عدت أرى كما كنت ؟

أو ربما كنتِ المرأة السوء فى المنبت السوء ؟

وهل أعاتبكِ أم أشكركِ أم أندم عليكِ أم أندم على نفسي ؟

أخبريني بالله عليكِ فإني حتى الآن أخاف أن أكون لا زلت أعشقكِ .

محمود بخيت جسين

[email protected]

0020142787080 /0020178199893

المصدر: المؤلف الأدبى للكاتب : محمود بخيت حسين ( حديث العشق )
  • Currently 156/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
51 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2009 بواسطة mahmoudhusseen

ساحة النقاش

محمود بخيت حسين إبراهيم

mahmoudhusseen
أديب عربى مصرى يسعى جاهدا لإحياء تراث اللغة العربية الصحيحة . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,742