بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد,,,,,,,,
هذا أول كتابي إليكِ بعدما ترددت كثيراً لكن نور محياكِ وصفاء وجنتيكِ وعذب صوتكِ كانوا دافعي قلمي فى أن يكتب إليكِ
ولا أعلم إن كان فى يديّ الصواب أم الخطأ لكني شعرت أني أنجذب نحوكِ فأخذت بريشتي أرسم وجهكِ
أنظر إلى الأمل أستمد منه خيوط محياكِ على صفحةٍ بيضاء فى وضح النهار فإذا بي ألتفت فأرى الصفحة وكآنها مصباح مضيء
نعم إكتملت صورتكِ
أيتها الفتاة دعيني أسبح فى بحر جمالكِ الفتان أقتبس منه هداً لضلالي أو نهجاً لهداي
دعيني أنظر لوجهكِ حتى أرى الأمل فيقوى نور عيني
دعيني أسمع رنين صوتكِ فأغني أجمل الألحان
فبحق من وهبكِ ذاك الجمال وصوركِ ذات الصورة وأبدعكِ هذا الحسن لا تحرميني من طلعتكِ حتى لا أتخبط فى غيابات الدنيا أو بين جدران اليأس أو أهوي فى قاع الضلال
فتاتي وقفت متحيراً أمام أنهار العشق والهوى أيهم أنهل منه كي أعبر لكِ عن حبي فما بدأت إلا قد نضبت مياهها جميعا
فظللت متحيراً ثم نظرت إلى بحور الكلمات فى كل معاجم اللغة وإرتدتها جميعاً أبحث عن مفردات أعبر بها عن حبى لكِ فما وجدت
فأخبريني كيف أعبر لكِ عن حبي
أيتها الفتاة وقفت كثيراً أتأمل حولي فإذا بي أراني تقودني سفينة الحياة وسط أمواج الدنيا فى بحرٍ ليس له شطآن من بحور ملك الله العظيم فإلتفت عن يميني فإذا هو نورٌ يشع كنور البدر فى كماله
نور يبعث فى النفس الطمأنينة والهدوء
فأدرت بصري إلى يساري فإذا بي أراني أقع وسط طيات الظلام وكآنني لا أرى شيئاً
فأخذت أحرك يديّ أمام بصري فلا أراها وشعرت أنني كدت أفقد نفسي من غيابات التيه الذى سقطت فيه فأدركت أن الليل خيم على الدنيا
فلم يكن أمامي إلا أن أنتظر الصبح حتى يأتى لكن طال الإنتظار
لكن الله هداني أن أتحول إلى يميني مرةً ثانية فإلتفت فإذا بعيني كادت تفقد بصرها ويغشى عليها من نورٍ ما تعودت عليه
فدعوت الله أن يرتد لى صوابي فإذا بي أراكِ وكآنكِ البدر أضاء ما حوله يملأ ما يقع عليه
فبحق من وهبكِ هذا النور الذى يبعثه محياكِ
نوراً أضاء البصر والبصيرة
وبحق من أوجدكِ فى هذا الكون العظيم ومنّ علينا بطلعتكِ فزرع فينا السكينة أناديكِ لا تغادري بل لا تتحركي حتى لا أتخبط فى ظلامٍ دامسٍ وهلاكٍ محتوم
إلهي يا من أضأت بنورك الأكوان ورأيت ما تستره الأبدان وعلمت أسرارالعاشق الولهان لا تجعلها تبرح الأرض حتى تأذن لها
فهي نعمةٌ منك وما أعظم عطاياك يا الله .
محمود بخيت حسين
0020142787080 /0020178199893
ساحة النقاش