بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد,,,,,,,,,
أيتها الدنيا المدبرة أما كفاكِ ظلما قد سلبتنى أخر حسنا كان فىّ وأعارتنى قبحا ما عرفته النفس من قبل .
أيها الحظ التعس ألم تمل مرافقتى ؟
أيها القدر بماذا أشفع عندك حتى تبتسم حين ألقاك ؟
أراك تحوم حولى وأخاف أن تنقض بمخالبك علىّ ليتك تنزل مطمئنا فإنى أرفع رايتى مستسلما لضرباتك .
أيها البحر دعنى أنظر إليك أتأمل على صفحة أمواجك شريط الذكريات عسى أجد فى الذكرى سببا للصراع الذى بينى وبين قدرى أو أجد فى الذكرى الخلاص مما أنا فيه .
أيها البحر ما تلك التى تطفو على سطحك تلوث صفوك وتسود زرقة مائك ؟
كادت تغطى ردائك .
نعم إنها ذنوبى قد عظمت لكن كيف الخلاص ؟
كيف يعود الأزرق إليك ؟
كيف يعود صفوك ؟
كيف يتبدل ردائك ؟
هل أنت أيها القدر من يغسل البحر ؟
أم أنت أيتها الدنيا اللعينة من تغسل البحر ؟
أم أنت أيها الحظ من يغسل البحر ؟
أخذت أفتش فى كل مكان فى كل شىء أسأل ما أدركه عقلى أو ما غاب عن الألباب أفتش فى الكون أسأل السماء أحملها رسالة ( تسأل من تليها )
فما وجدت إجابة لسؤالى فعرفت أن ذنوبى عظمت .
لكنى عرفت أن رحمة ربى وعفوه أعظم .
إلهى قسا قلبى وضاقت الدنيا بى وجمحت نفسى فشردت
فلولاك لأغوى أبليس خلقك كلهم .
فبك ومنك وإليك يلوذ كل ضال يسعى ليهرب من قضائك إليك
فهل سيصل لهداك أم سيظل فى دوامة النسيان ؟ .
محمود
ساحة النقاش