اخي لعدة اسباب هي كالتالي
صور ظلم المرأة لنفسها :
أولاً : التقصير في طاعة الله تعالى : فالمرأة تظلم نفسها إذا قصرت في طاعة خالقها سبحانه وتعالى ، فإذا هي لا تصلي أو تأخر الصلاة عن وقتها المشروع ، أو تتساهل في أداء الصيام فتفرط فيه أحيانا ولا تقضي مـا علـيها بـدون سبب شـرعي ، يقـول الله تعـالى : ((تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) (البقرة:229) .
ويقول سبحانه : (( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)) (الطلاق: 1) .
ثانياً : ارتكاب المحرمات : ومن ظلم المرأة لنفسها أن ترتكب المحرمات ، بلا رادع أو زاجر، كأن تلبس الملابس الضيقة أو الشفافة أو العارية أو نحوها أو تنمص حواجبها، أو تكذب، أو تنم بين الناس ، أو تشاهد وتستمع إلى المحرمات، أو نحو ذلك من الأعمال المحرمة ، وقد جاءت النصوص الشرعية بحرمة هذه الأمور وهي معلومة مشهورة .
ثالثاً : أن تمنع نفسها من الزواج بحجة الدراسة أو العمل : فبعض النساء تظلم نفسها بحرمانها من الزواج ، بينما يحاول الوالدان إقناعها بذلك وهي ترفض حتى تكمل مشوارها العلمي ، وبينا هي على ذلك إذا لم تشعر بنفسها وإلا وقطار الزواج قد فاتها ، والخطاب قد عزفوا عنها ، ومالوا إلى غيرها ، فتبقى حبيسة بيت والدها ، ولتفرح بعد ذلك بشهاداتها التي لن تحضر لها ولدا يملأ قلبها فرحاً وسروراً إذا سمعته وهو يردد : ماما ماما .
وكم ندمت نساء على ذلك حتى قالت إحدى الطبيبات : خذوا كل شهادات وأعطوني زوجاً !!
مع العلم أنه يمكن للمرأة أن تشترط على زوجها أن تواصل الدراسة ولا تفوت فرصة العمر التي سنحت وقد لا تعود.
رابعاً : تقصيرها في طاعة زوجها : من ظلم المرأة لنفسها تقصيرها في طاعة زوجها ؛ لأنها تعرض نفسها لسخط الله تعالى ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ )) [1].
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ : ((ثَلَاثَةٌ لَا تَرْتَفِعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ)) .[2]
خامساً : عقوقها لوالديها : كأن تترك مساعدة والدتها في عمل المنزل ، سواء في الترتيب و التنظيم أو في إعداد الطعام أو إثارة المشكلات أمامهما ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ r : ((إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ ،وَمَنَعَ وَهَاتِ ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ )) [3].
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ r عَنْ الْكَبَائِرِ قَالَ : ((الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ )) [4].
سادساً : سوء التربية للأولاد : إن من ظلم المرأة لنفسها أن تسئ تربية أبنائها لأن من زرع العلقم سيحصد علقما ، فبعض النساء تربي أولادها على سلوكيات خاطئة ولا تراعي هذا الجانب العظيم وهم في الصغر ، فإذا كبروا رأت منهم العجب العجاب ، وتسببوا لها في حدوث الأمراض القلبية وارتفاع السكر وغيرها من المصائب .
لذا يحسن بالمرأة العاقلة أن تقرأ في تربية الأبناء وأنتعتني بهم صغارا حتى يحسنوا بها
ساحة النقاش