الديدان المعوية:

الديدان المعوية عديدة ومختلفة الأشكال والأعراض وأكثر ما يصاب بها الأطفال وذلك نظرا لكثرة اختلاطهم وسهولة انتقال العدوى بينهم وقد تكون الإصابة عن طريق تناولهم طعاماً ملوثاً. وتختلف أعراض الإصابة وفقاً لنوع الدودة. ويوجد في العالم أكثر من بليون شخص مصابون بمختلف أنواع الديدان المعوية. ولا يجب الاعتقاد أو التفكير أن مشاكل الإصابة بهذه الديدان هي في الدول الفقيرة أو دول ما يسمى بالعالم الثالث، فقد نشرت مجلة النيويورك تايمز أن 25 مليون أمريكي أغلبهم من الأطفال من مستويات مختلفة مصابون بديدان الأمعاء.

إن اكثر الديدان شيوعاً هي:
1- الدودة الشريطية أو ما يعرف بالدودة الوحيدة Tapeworm ، والنوع المنتشر بكثرة هو نوع يعرف باسم تينيا ساجيناتا ويبلغ طول هذا النوع 10 إلى 15 مترا وقد يصل إلى 25 متراً في بعض الأحيان، وهو منتشر في مصر وهذا النوع يحتوي على ألفي عقلة وتعيش هذه الدودة في الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة للإنسان وتتغذى على الغذاء المهضوم الذي تناوله الإنسان بعد هضمه.
وفيما يتعلق بأعراض هذه الدودة فتختلف في شدتها فأحياناً لا تسبب أي أعراض لدى بعض الناس حيث لا يشعرون بوجودها بينما أن بعض الناس يعاني من آلام باطنية تظهر على شكل سوء هضم أو إسهال يعقبه إمساك بالإضافة إلى الضعف العام والهزال وفقدان الشهية للطعام وعادة تنزل مع البراز بعض عقل الدودة.
2- دودة الهيتروفيس هيتروفيس وهي دودة صغيرة جداً لا يزيد طولها على 2 ملم وعرضها لا يزيد على 1 ملم ذات لون محمر وتتعلق عادة في جدران الأمعاء الداخلية بواسطة ثلاث ممصات قوية وينتشر هذا النوع بين المصريين لدرجة أن حوالي ثلث المصريين مصابين بها. وأعراض الإصابة بهذا النوع إسهال شديد يصحبه خروج دم ومخاط في البراز مع ضعف عام وعدم القدرة على العمل ونقص شديد في الوزن وتنتقل الإصابة عن طريق أكل الفسيخ حديث التمليح واسماك البوري والبلطي إذا لم تكن مطهيه طهياً جيداً.
3- دودة الاسكارس Ascaris والمعروفة بثعبان البطن ويبلغ طول هذه الدودة ما بين 25 إلى 35 سم وتعيش في الأمعاء الدقيقة وتوجد عادة في جماعات حيث يتراوح عددها ما بين إلى 52 دودة وربما أكثر. ودودة الإسكارس واسعة الانتشار في إصابتها للكبار والصغار إلا أن الصغار أكثر إصابة من الكبار. تتغذى الدودة على الغذاء المهضوم ويسبب للإنسان ضررا بالغاً لأنها تنتقي من الغذاء أفضله تاركة للإنسان أقله نفعاً ويبلغ متوسط عمر دودة الإسكارس حوالي 6 سنوات. أما أعراض الإصابة بالدودة فتتخلص في مغص متكرر في البطن وفقدان الشهية للطعام والتعب وقلة النوم وخروج اللعاب من الفم وعلى الأخص في الصغار، وقد تخرج هذه الديدان من الفم فيصاب الشخص بإنزعاج وخوف شديد. وقد تسبب الدودة إنسداد في الأمعاء أوقد تنحشر في أعضاء هامه بالبطن كالزائدة الدودية أو فتحة الكبد أو البنكرياس مسببة أخطار جمة للمريض.
4- الإنكلستوما: وهي دودة رفيعة يبلغ طولها حوالي 1 سم وفي مقدمة جسمها يوجد الفم الذي يحيط به ستة أسنان تفرزها الدودة في الجدار الداخلي للأمعاء لتمص غذاءه ودمعه معاً. والدودة تتغذى اساساً على دم المريض والذي يصاب بعد فترة قصيرة بفقر دم شديد، وبجانب فقر الدم الشديد الذي تسببه دودة الانكالستوما فإن المريض يعاني من طنين في اذنية وزغللة في العيون وصداع ودوخة إضافة إلى انتفاخ البطن، كما إن هذه الدودة تؤثر على النمو العقلي والجسدي عند الأطفال وصغارالسن. ونتيجة لفقر الدم فإن المرضى يعانون من فقدان قوتهم على مقاومة الأمراض. ويقال إن الدودة الواحدة تستهلك من الدم في اليوم الواحد ما مقداره نصف سم3 ومن هنا يتضح الضرر الذي تسببه هذه الدودة. وتصيب هذه الدودة حوالي 50٪ من الفلاحين.
5- دودة الإكسيورس: هي ديدان صغيرة بيضاء اللون ويتراوح طول الدودة بين ثمانية ملم إلى 1سم، وتعيش الدودة في الأمعاء إلا إن بعضها يفضل العيش في الزائدة الدودية ورغم خطورة هذه الدودة إلا إننا نرى إعجازاً في الخلق أودعه الله في هذه الدودة التي تدفعها إليه غريزة الأمومة، فبعد أن يتم تزاوج الذكور والإناث في منطقة الأعور بالأمعاء الغليظة تموت الذكور مباشرة بينما تبقى الأنثى فترة تتغذى فيها على فضلات الطعام وعندما يحين وضع البيض فإن انثى الدودة تهاجر عبر القولون إلى خارج فتحة الشرج لكي تضع بيضها حول فتحة الشرج ويكون ذلك في العادة ليلاً. وعندما نعلم أن الأجنة التي توجد داخل بيض هذه الدودة يجب أن تعيش في جو من الأكسجين وإذا علمنا أنه لا يوجد أكسجين داخل الأمعاء بل العكس يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون السام، عرفنا مغزى غريزة الأمومة التي تدفع هذه الدودة للهجرة خارج القولون وحتى فتحة الشرج لتضع البويضات في جو من الأكسجين لتفقس بعد حوالي ست ساعات وفيما تضع الأم البويضات تموت مباشرة حيث انتهت وظيفتها وتمكنت من حفظ نسلها، وتتخلص أعراض الإصابة بالدودة في ضعف الشهية وعدم الاستفادة من الغذاء الذي يتناوله الشخص على الوجه الأكمل فينشأ عن ذلك الأنيميا والضعف والهزال، كما يشكو المصاب من الأكلان الشديد حول الشرج فيحك مكان الأكلان مما ينتج عنه تسلخات بالجلد والتهابات، هذا بجانب الأرق والتشنج الذي يعانيه ليلاً.

'' هل هناك علاج لديدان الأمعاء بالأعشاب؟


- نعم يوجد عدد كبير من الأعشاب استخدمت على مر العصور لعلاج ديدان الأمعاء ومن أهم الأعشاب ما يلي:البصل Onion: يستخدم البصل لطرد الديدان المعوية عند الأطفال والطريقة أن ينقع عدد من شرائح البصل الطازج في قليل من الماء لمدة 12 ساعة ويصفى في الصباح ثم يعطى للطفل بعد تحليته بعسل النحل ويستمر على ذلك يومياً حتى يتم طرد الديدان من الأمعاء. كما يمكن استخدام مغلي البصل كحقنة شرجية لطرد الديدان وذلك بغلي نصف بصلة متوسطة الحجم لمدة 3 دقائق في حوالي لتر ماء وتصفيته فاتراً في الشرج.
الثوم Garlic: من المعروف أن الثوم قاتل للبكتيريا كما أنه يقتل ديدان الأمعاء وبالأخص عند الأطفال ولهذا الغرض يؤخذ ثلاثة فصوص ثوم مقشرة وتغلي في مقدار كوب من الحليب ثم يسقى الطفل هذا المزيج مرة واحدة صباحاً ويلي ذلك حقنة شرجية دافئة وذلك بغلي 3 فصوص من الثوم في الماء أو الحليب بمقدار ثلاثة أرباع لتر ثم يصفى ويحقن ببطء ساخناً «حوالي 35 درجة» في الشرج وهذه الطريقة تميت الديدان المعوية


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 581 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2011 بواسطة mahmoude3r

ساحة النقاش

محمود عبد اللطيف

mahmoude3r
أحب الله و رسوله و ادعو الله ان يعفوا عنا و يكتب لنا حج بيته و يجعل لنا قصر فى الجنة و ان نكون أسرة متحابه فى الله............. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

307,662