<!--

<!--

إهداء واعتراف لأصحاب الفضل

اهدي هذا الكتاب لأصحاب الفضل علي فو الله لا أستطيع أن أناسهم أبدا وذلك من باب قول النبي صلي الله عليه وسلم : (( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ))

وفي مقدمة هؤلاء الناس جميعا

إلي أبي الحبيب رحمه الله :

أسأل الله تعالي أن يغفر لك ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يجعل كل أعمالي في ميزان حسناتك وأن يجمع بيني وبينك في الجنة

  إلي أمي الحبيبة حفظها الله :

أسأل الله أن يبارك في عمرك ويجزيكِ عني خير وأن يجعل كل أعمالي في ميزان حسناتكِ

إلي شيخي الجليل الشيخ جميل لافي الحبيب حفظها الله :

كما أشكر الشيخ جميل لافي حفظه الله تعالي ويبارك لنا في عمره فقد تعلمت منه كثيراً وأشكره علي وقته الذي أعطاه لي ليقرأ هذا البحث وتشجيعه علي تقديمه إلي المسابقة

مقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألاإله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده رسوله.

وبعد..

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)  [آل عمران:102] .

 (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1] .

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ) [الأحزاب: 70، 71] .

الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده، وأمرهم بإقامتها وحسن أدائها،

وعلَّق النجاح والفلاح بالخشوع فيها، وجعلها فرقاناً بين الإيمان والكفر، وناهية

عن الفحشاء والمنكر.

والصلاة والسلام على نبينا محمد المخاطب بقوله تعالى:

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (النحل: 44) ،

 فقام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذه الوظيفة حق القيام، وكانت الصلاة من أعظم ما بيَّنه للناس قولاً وفعلاً

وبعد:

فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ، وهي الفريضة الوحيدة التي فرضها الله من فوق سبع سماوات ، وهي أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة .

لذلك نظرًا لأهمية الصلاة في حياتنا _ نحن المسلمون _ قررت أن أكتب في هذا الموضوع هذا البحث المتواضع صفة صلاة النبي وقد سميته بـ" صلوا كما رأيتموني أصلي "

وذكرت فيه كيفية صلاة النبي مع ذكر الأخطاء التي تحدث من بعض المصليين اثناء أدائها لكي نصل إلي الصلاة التي قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه مسلم برقم (228) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول " ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبله من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله "

ونسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منا صلاتنا

قبل البدء في الصلاة عليك بالآتي

1- الوضوء وإسباغه

وهو أن يتوضأ كما أمره الله عملا بقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: الآية 6].

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى  يتوضأ » رواه البخاري (135)

2 - استقبال الكعبة:

* - إذا قمت أيها المسلم إلى الصلاة، فاستقبل الكعبة حيث كنت، في الفرض والنفل، وهو ركن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها.

* - ويسقط الاستقبال:

- عن المحارب في صلاة الخوف والقتال الشديد.

- وعن العاجز عنه كالمريض، أو من كان في السفينة أو السيارة .. أو الطيارة. إذا خشي خروج الوقت.

- وعمن كان يصلي نافلة أو وترا، وهو يسير راكبا دابة أو غيرها. ويستحب له- إذا أمكن- أن يستقبل بها القبلة عند تكبيرة الإحرام، ثم يتجه بها حيث كانت وجهته.

* - ويجب على كل من كان مشاهدا للكعبة أن يستقبل عينها. وأما من كان غير مشاهد لها فيستقبل جهتها.  

3- اتخاذ سترة والدنو منها:

* - ويجب أن يصلي إلى سترة. لا فرق في ذلك بين المسجد وغيره. ولا بين كبيرة وصغيرة لعموم قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تصل إلا إلى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين". يعني الشيطان.

* - ويجب أن يدنو منها. لأمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك.

* - ويجب أن تكون السترة مرتفعة عن الأرض نحو شبر أو شبرين لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة  الرحل فليصل، ولا يبالي من وراء ذلك"[هي العود الذي في آخر الرحل. و (الرحل) هو للجمل بمنزلة السرج للفرس]

 بدء الصلاة

1- النية

ولا بد للمصلي من أن ينوي الصلاة التي قام إليها ومحله القلب

* أخطاء المصلين : هناك من يتلفظ النية بلسانه (الجهر بالنية) كقوله نويت أصلي كذا وكذا وهذا مخالف للسنة النبوية و ولا يستحب باتّفاق علماء المسلمين، بل المجاهر بالنيّة مبتدع مخالف للشريعة

2 - التكبير:

يستفتح الصلاة بقوله: "الله أكبر" وهو ركن، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم"

* هيئة التكبير : ان تجعل باطن يدك في اتجاه القبلة ويرفعهما ممدودتا الأصابع ويجعل كفيه حذو منكبيه أو يرفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أذنيه

و النبي صلي الله عليه وسلم" كان يرفع يديه تارةً مع التكبير وتارةً قبله وتارةً بعده "

* أخطاء المصلين :

1- كثيرا من المصلين يجعل باطن يده في اتجاه وجهه وهذا مخالف لما سبق ذكره

2- عدم تحريك اللسان في التكبير وقراءة القرآن والأذكار والاكتفاء بتمريرها على القلب

2- وضع اليد مع النظر محل السجود

وتكون بوضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك في البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة)) رواه البخاري.

ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة " رواه البخاري

* هيئة وضع اليد : يضعهما على صدره فقط، الرجل والمرأة في ذلك سواء

* أخطاء المصلين :

1- وضع اليد أسفل الصدر أو تركهما علي جانبيه

2- النظر إلي اليمين أو إلي اليسار أو إلي السماء

2- دعاء الاستفتاح والاستعاذة والبسملة

يستفتح القراءة ببعض الأدعية الثابتة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي كثيرة أشهرها: @اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني ن خطاياي بالماء والثلج والبرد

@ سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك 

ثم يستعيذ بالله تعالى وجوبا ويأثم بتركه.

والسنة أن يقول تارة: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه "،

و (النفث) هنا الشعر المذموم.

وتارة يقول: "أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان ... " الخ.

ثم يقول سرا في الجهرية والسرية: "بسم الله الرحمن الرحيم"

3- قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن

 ثم يقرأ سورة (الفاتحة) بتمامها والبسملة منها، وهي ركن لا تصح الصلاة إلا بها، فيجب على الأعاجم حفظها.

فمن لم يستطع أجزأه أن يقول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ".

والسنة في قراءتها أن يقطعها آية آية، يقف على رأس كل آية.، فيقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم يقف، ثم يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ثم يقف، ثم يقول:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثم يقف، ثم يقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم يقف، هكذا إلى آخرها وهكذا كانت قراءة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلها

ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة، سورة أخرى ، أو بعض الآيات في الركعتين الأوليين.

ويجهر بالقراءة في صلاة الصبح، والجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف، والأوليين من صلاة المغرب والعشاء. ويسر بها في صلاة الظهر والعصر، وفي الثالثة من صلاة المغرب، والأخريين من صلاة العشاء

4 - الركوع

يرفع يديه على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام ويكبر ثم يركع، بقدر ما تستقر مفاصله، ويأخذ كل عضو مأخذه،

* هيئة الركوع :

يضع يديه على ركبتيه، ويمكنهما من ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، كأنه قابض على ركبتيه، وهذا كله واجب.

ويمد ظهره ويبسطه، حتى لو صب عليه الماء لاستقر، ولا يخفض رأسه، ولا يرفعه، ولكن يجعله مساويا لظهره يباعد مرفقيه عن جنبيه.

، قالت عائشة رضي الله عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك" رواه أحمد ومسلم وأبو داود

* أذكار الركوع :

يقول: "سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات رواه أحمد وأبو داود

ويقول أيضاً: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي)) رواه البخاري.

ويقول أيضاً: ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)) )

                                                رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.

ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع.

* أخطاء المصلين في الركوع:

1- جعل الظهر مقوسًا           

2- رفع الرأس أو خفضها عن مستوي الظهر

3- ترك رفع اليدين قبل وبعد الركوع

4- عدم الطمأنينة أثناء الركوع وبعد الرفع منه

5- الاعتدال من الركوع وهيئته  

يرفع صلبه من الركوع ويقول في أثناء الاعتدال: سمع الله لمن حمده،

ويرفع يديه عند الاعتدال على الوجوه المتقدمة ثم يقوم معتدلا مطمئنا حتى يأخذ كل عظم مأخذه، وبعد ذلك يقول: (ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء اللأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد) وإن زاد بعد ذلك: (أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد). فهو حسن لأن ذلك قد ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم في بعض الأحاديث الصحيحة

6 – السجود (السجدة الأولي)

يكبر للسجود بدون رفع اليدين ثم يخر إلى السجود على يديه، يضعهما قبل ركبتيه. بهذا أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الثابت عنه من فعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونهى عن التشبه ببروك البعير، وهو إنما يخر على ركبتيه اللتين هما في مقدمتيه.

* هيئة السجود :

يسجد على سبعة أعضاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:: ((أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم" ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم: " على الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين)) رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذه الأعضاء.

ويضم أصابعهما ويوجههما إلى القبلة

ويجعل كفيه حذو منكبيه وتارة يجعلهما حذو أذنيه.

ويرفع ذراعيه عن الأرض ، ولا. يبسطهما بسط الكلب.

ويمكن أنفه وجبهته من الأرض ويمكن أيضا ركبتيه وكذا أطراف قدميه

وينصبهما، ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة.

* أذكار السجود:

يقول: ((سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات)) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.

ويقول: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) رواه البخاري ومسلم.

و يقول: ((سبوح قدوس)) رواه مسلم.

ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) رواه مسلم.

* أخطاء المصلين في السجود:

1- أن يخرُّ على الركبتين لا على يديه

2- إلصاق عضديه في جنبيه وبطنه في فخذيه

3- عدم نصب القدمين

7- الاعتدال في السجود: [بين السجدتين]

أن يعتدل مكبرا ثم يجلس مطمئنا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه

* هيئة الجلوس بين السجدتين :

يجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى فيقعد عليها  وينصب رجله اليمنى.

ويجوز الإقعاء أحيانا، وهو أن ينتصب على عقبيه وصدور قدميه

*  أذكار بين السجدتين :

يقول في هذه الجلسة: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني".

وإن شاء قال: "رب اغفر لي، رب اغفر لي ".

8- السجدة الثانية

يكبر ويسجد السجدة الثانية، ويصنع فيها ما صنع في الأولى.

9- جلسة الاستراحة:

يرفع رأسه مكبرا ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسة بين السجدتين وتسمى جلسة الاستراحة وهي مستحبة في أصح قولي العلماء وإن تركها فلا حرج وليس فيها ذكر ولا دعاء، ثم ينهض قائما إلى الركعة الثانية أو الركعة الرابعة

10- الركعة الثانية:

يصنع فيها ما صنع في الأولى إلا أنه لا يقرأ فيها دعاء الاستفتاح.

11- الجلوس للتشهد: (الأول)

فإذا فرغ من الركعة الثانية جلس للتشهد

* هيئة الجلوس للتشهد الأول :

يجلس مفترشا كما سبق بين السجدتين لكن لا يجوز الإقعاء هنا.

ويضع كفه اليمنى على فخذه وركبته اليمنى، ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه لا يبعده عنه ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى

ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى

يُحلق بهما حلقة ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.

* أذكار للتشهد الأول :

يقول ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله) وإن أراد أن يزيد يقول: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).

12- الركعة الثالثة والرابعة:

يكبر ثم ينهض إلى الركعة الثالثة كذلك يفعل إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة مع جلسة الاستراحة عند القيام إلي الرابعة

13- الجلوس للتشهد: (الأخير)

فإذا فرغ من الركعة الثالثة (صلاة المغرب) أو الرابعة (الظهر والعصر والعشاء) جلس للتشهد

* هيئة الجلوس للتشهد الأخير :

يجلس فيه متوركا بأن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحت الساق، ويجلس بآِليته على الأرض.

ويضع كفه اليمنى على فخذه وركبته اليمنى، ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه لا يبعده عنه ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى

ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى

يُحلق بهما حلقة ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.

* أذكار للتشهد الأخير :

 يقول ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).

الدعاء قبل السلام:

أن يستعيذ بالله من أربع فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال"

ثم يدعو لنفسه بما بدا له مما ثبت في الكتاب والسنة، وهو كثير طيب، فإن لم يكن عنده شيء منه، دعا بما تيسر له مما ينفعه في دينه أو دنياه.

14- التسليم

يسلم عن يمينه، وهو ركن، حتى يرى بياض خده الأيمن

قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعن يساره وهو سنة، حتى يرى بياض خده الأيسر

 قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله دون قوله وبركاته

وبهذا تنتهي الصلاة

هذه صفة الصلاة فيما نعلمه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فينبغي للإنسان أن يحرص على تطبيق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيق كيفية الصلاة ليكون ممتثلاً لقوله: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) رواه البخاري وأحمد.

وأهم شيء بالنسبة للصلاة بعد أن يُجري الإنسان أفعاله على السنة فيما أراه: هو حضور القلب، لأن كثيراً من الناس الآن لا تتسلط عليه الهواجس والوساوس إلا إذا دخل في الصلاة، وبمجرد ما ينتهي من صلاته تطير عنه هذه الهواجس والوساوس.

تم بعون الله

فهذا ما تيسَّر جمعه في هذا البحث

نسأل الله أن يكتب لها القبول، وأن يتقبَّلها منَّا بقبول حسن، كما أسأله أن ينفع بها مؤلفها وقارئها، ومَن أعان علي إخراجها ونشرها......إنه ولي ذلك والقادر عليه.

هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادعُ لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثم خطأ فاستغفر لي

فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم.........

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك