قال باحثون امريكيون ان توليفة غذائية ساعدت خلايا المنشأ الجنينية البشرية على النمو واصلاح القلوب التالفة لفئران تجارب.واضاف الباحثون ان هذه التجربة تعطي افضل دليل على ان خلايا المنشأ القوية ولكن المثيرة للجدل ربما تستخدم لاصلاح التلف الناجم عن الازمات القلبية وهبوط القلب.
وقالت شركة جيرون للتكنولوجيا الحيوية انها ستحاول صنع هذه الخلايا في منتج. وقال الدكتور توماس اوكارما رئيس وكبير المسؤولين التنفيذيين بشركة جيرون "نقوم بتطوير منتجنا جرينسيم 1 لخلايا عضلة القلب لمعالجة الحاجة الكبيرة التي لم يتم تلبيتها في قصور القلب."
وخلايا المنشأ مصدر للخلايا والانسجة المختلفة في الجسم. وخلايا المنشأ التي تأخذ من الاجنة التي يبلغ عمرها أياما والتي يطلق عليها اسم خلايا المنشأ الجنينية هي اكثر الخلايا التي يمكن تطويعها ويمكن ان تنتج كل انواع الخلايا.
واستخدام هذه الخلايا محل جدال لان بعض الناس يعترضون على تدمير جنين بشري. ويفرض الرئيس الامريكي جورج بوش قيودا صارمة على التمويل الاتحادي لابحاث خلايا المنشأ الجنينية البشرية . ولا توجد قيود على الابحاث ذات التمويل الخاص. وقال اوكارما ان خلايا المنشأ الجنينية هي الخلايا البشرية الوحيدة التي ثبت انها تكون خلايا عضلة القلب.
ونظرا لان خلايا المنشأ تكون غير ناضجة بشكل كبير فمن الصعب جدا السيطرة على انواع الخلايا التي تنتجها والخوف من ان ينبت على سبيل المثال ضرس داخل قلب. وقال الدكتور تشوك موري من معهد خلايا المنشأ والطب التجديدي في جامعة واشنطن "جعلنا خلايا المنشأ تتحول الى خلايا عضلة القلب في الاغلب ثم جعلنا الخلايا القلبية تلك تحيا وتنتعش في القلوب التالفة لفئران."
ولكن الباحثين قالوا في دورية نيتشر للتكنولوجيا الحيوية ان هذه الخلايا ماتت لدى حقنها في قلوب الفئران.
وقالوا"هذه المشكلة ليست غير فريدة بالنسبة لنظامنا. موت الخلايا المزروعة يبطيء تقدم الابحاث في علاج الخلايا لمرضى البول السكري والشلل الرعاش وسوء التغذية العضلية."
ومن ثم فقد طور الفريق ما وصفه "بتوليفة بقاء" اشتملت على بروتين وعناصر مختلفة لمنع موت الخلايا.
ونجحت هذه التوليفة. وعندما تسببوا في ازمات قلبية للفئران وحقنوها بعد ذلك بخلايا عضلة القلب الجديدة بقيت الانسجة الحية التي تم حقنها واندمجت داخل قلوب الفئران.
واضافوا انها كانت تدق بانتظام وحسنت وظيفة قلب الفئران.
وقال موري"هذه واحدة من انجح التجارب حتى الان لاستخدام خلايا في اصلاح انسجة جامدة."
وقال الدكتور ميتشيل لافلام الذي عمل ايضا في هذه الدراسة" هذا النوع من العلاج قد يساعد القلب على العودة من الاحتشاء والاحتفاظ بشكل اكبر بوظائفه فيما بعد."