تحولت بلدة غانسباي الهادئة، التي يسكنها حفنة من الصيادين الفقراء، إلى مركز جذب سياحي عالمي يدر ملايين الدولارات سنوياً، مع \"استنباط\" مخيلة بعض سكانها فكرة جديدة تسمح للسياح
بالتفاعل عن قرب مع عشرات أسماك القرش الشرسة التي تقطن مياهها.
وتقوم الفكرة ببساطة على حجز السائح داخل قفص حديدي صلب، وإنزاله في المياه مع بعض قطع اللحم لإطعام أسماك القرش من فصيلة القرش الأبيض الكبير، التي تسارع إلى الإحاطة به لظنها أنه فريسة محتملة.
وقد أثارت هذه الخطوة اعتراض العديد من جمعيات الرفق بالحيوان، التي قالت إن هذه الممارسات ستؤدي إلى ربط أسماك القرش بين الإنسان والطعام، وستزيد من معدل الهجمات التي يتعرض لها هواة السباحة في المنطقة.
وتنجذب أسماك القرش إلى مياه القرية الباردة بسبب وجود محمية لأسود البحر على مقربة منها، وقد عرفت فصائل القرش التي تقطن المنطقة بأنها تميل إلى الاقتراب كثيراً من الشاطئ.
وتقول السلطات في جنوب أفريقيا أنها منحت رخصاً لثماني شركات في غانسباي تقدم هذه الخدمات للسياح، مؤكدة أنها اشترطت عليها عدم تعريض حياة الأسماك للخطر وعدم تقديم أي طعام لها، وفقاً لأسوشيتد برس.
وتشدد الشركات بالمقابل على أنها تطلب من الراغبين باختبار تجربة الوقوف على بعد سنتيمترات قليلة من أسماك القرش الامتناع كلياً عن تقديم الطعام لها، والاكتفاء بالتلويح بقطع من اللحوم المشرّبة بالدماء لجذب تلك المخلوقات العملاقة المفترسة.
بالمقابل، قالت جمعيات حماية الحياة البرية أن أسماك القرش التي أغرتها رائحة الدماء في المنطقة قد تشن هجماتها قريباً على هواة الرياضة الماضية، وأشارت إلى أن معدل الوفيات جراء هجمات القرش على ساحل القرية سيرتفع خلال الفترة المقبلة.
غير أن شركات السياحة ردت بالتقليل من شأن تلك التحذيرات، ولفتت إلى أن التجربة التي تقدمها قد تساعد الناس على التخلص من عقدة الخوف من القرش الأبيض الكبير التي رسخت في أذهان الملايين بعد سلسلة أفلام \"Jaws\" التي ظهرت في العقد السابع من القرن الماضي.

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 589 مشاهدة
نشرت فى 25 أغسطس 2007 بواسطة maher2181972

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

209,251