أعلنت شركة جوجل أكبر محرك بحث على شبكة الإنترنت عن افتتاح مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في القاهرة.

يأتي ذلك في إطار فلسفة تبنتها جوجل مؤخرا للوصول إلى المستهلكين في أماكنهم عن طريق استثمار الخصائص المحلية للأسواق الإقليمية، ومن بينها اللغة، فبعد صدور جوجل بعشرات اللغات خطت جوجل خطوة واسعة نحو الاقتراب من المستهلكين بالإعلان عن إطلاق خدمتها "جوجل إيرث"، وهي خدمة صور الأقمار الصناعية، بست لغات جديدة من بينها اللغة العربية.

ويقول السيد نيكيش أورورا، مدير عمليات جوجل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن سعي جوجل لتقديم خدماتها باللغات المحلية يعود إلى رغبتها في تنمية أسواق الإنترنت في المناطق الواعدة ومن بينها المنطقة العربية، وذلك بغرض زيادة أعداد مستخدمي الإنترنت بشكل عام وهو ما سيحقق أرباحا كبيرة لجوجل التي تعتمد على الإعلانات بشكل أساسي.

وعن مسألة احتفاظ جوجل ببيانات عن مستخدميها حول العالم، وما أثاره ذلك من جدل حول حماية الخصوصية لمستخدمي جوجل قال أورورا: "جوجل تحتفظ ببيانات البحث الذي يجريه المستخدمون ولا تسعى وراء المعلومات الشخصية، وهي تستخدم قاعدة البيانات الخاصة بها لتطوير خدماتها ولا تعلنها لأي جهة أخرى".

وقال شريف إسكندر، المدير الإقليمي لجوجل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن اختيار مصر كمركز رئيسي لعمليات جوجل في الشرق الأوسط يأتي نظرا لعدد مستخدمي الإنترنت في مصر والذي وصل إلى ستة ملايين مستخدم، وهو عدد مرشح للزيادة بالنظر إلى عدد سكان مصر الكبير نسبيا.

وأضاف إسكندر الذي سيرأس المكتب الجديد: "الإنترنت على عكس ما يتوقع الكثيرون سترفع من الأداء الاقتصادي بالرغم من أنها ستقضي على بعض فرص العمل، ولكنها ستقضي على أعمال المهن الطفيلية التي لا تحقق أي زيادة في الدخل القومي لأي بلد، وهي على الجانب الآخر ستؤكد على ضرورة تحسين الجودة لدى المنتجين الذين ستتسع أسواقهم بشكل خيالي".

ويتدخل نيكيش أورورا ليضيف: "الإنترنت ستتحول في السنوات القليلة القادمة إلى أداة دفع للتنمية الاقتصادية بشكل عام، فما دامت الإنترنت ستمنح المنتجين والمستهلكين حول العالم فرصة مجانية للتواصل، وأتوقع أن تؤدي ظاهرة الإنترنت إلى تغيير الطريقة التي يؤدي الناس بها أعمالهم، ولكن الأمر متوقف على مدى إقبال الناس على الاعتماد على الإنترنت كوسيط للأعمال".

وكرئيس لعمليات جوجل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يدير السيد نيكيش أرورا ويطور عمليات جوجل في الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية والأفريقية، وهو أيضا مسؤول عن خلق وتوسيع الشراكات الاستراتيجية في هذه الأقاليم في سبيل خدمة العدد المتنامي لمستخدمي جوجل والمعلنين الذين يشاركون جوجل عن طريق الإعلانات في تحقيق أرباح جيدة، سواء للأفراد أو للشركات الصغيرة إلى جانب خلق فرص عمل جديدة