رُزِئْتُ بِها .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
رُزِئْتُ بِها و قـَد صَارَتْ سَــرَابَا
سَقـَاهـَا القَلبُ مِنْ شَهـدٍ رِضَابَا
و كُنتُ أَزُودُ بِالأَشــــوَاقِ دَومًا
سِهَـامَ النَّاسِ لَو جَنَحَتْ شِهَابَا
و كُنتُ الشَّـــوقُ بالأحلاَمِ يَسرِي
رَوَاهـَـا الصَّبٌّ مِن حُسنٍ شَبَابَا
رَعـَـاهـَا الـوُدُّ مِن وَجــدٍ دِثَارً ا
فَطـَـالَ الـبـَدر مـن نأيِّ عَـذَابَا
ولِي بَينَ اللَّيالِي صـَـلاَةُ وَجــــدٍ
لَعـَـلَّ الصُّـبحَ مِن بُعــــدٍ أَجـَابَا
و أَحــدَاقِي سَمِعـتُ بِهَـا تُـنـَادِي
لَهِيبَ الشـَّـوقِ أَدمَاهـُم وِصَابَا
كَفَي من سَكبَ أَمطَـارِ الشَّـقَـاءِ
فـفيض الـدمـــع بالأدواء ثـاَبَا
فَعُدتُ إلى الفِرَاشِ أَلُفُّ شَوقَي
قـِطـَافَ الطَّـيـفِ يَروِينِي شَرابَا
ومِن شَغَـفٍ تَشَتَّتَ فِي عُيُونِي
حـَفِـيـفَ النَّومِ أَضنَانِي و غَابَا
غَزَلتُ شَفِيفَ حَرفِي من غَرامٍ
نَسَجتُ لَهَا من شَغَفٍ جـَـوَابَا
فَيَا أَلحــَـــانَ حُبِّي هَلْ تَؤُوبِي
فَجُــلُّ الشـَّــوقِ بِالمَعزُوفِ آَبَا
و يُرضِي القُربُ أَوجَاعَ التَّنَائِي
و يَمـحُ الوَصلُ أَزمِـنـَـةً غِضَابَا
و يَـســرِي باللَّيالِي دَوِيُّ لَحـنٍ
أَتَاهُ الـبـَـدرُ من وَلَهٍ رِغـَـــابـَا
أَبِيتُ أَحُـفُّ بِالمَعرُوفِ حَــرفِي
فَصَوتُ الوَجدِ عَن شَغَفٍ أَنَابَا
محمد طه عبد الفتاح
مصر / دمياط
السبت 7 ديسمبر 2019