بخلف مراياي صنعت
من ألفاظك زجاجة
سكبت فيها أريج صدفة. فأمسيتك عطرها الحاوي
بأناملك تقبلها بإحساس
رشفة ، من حنين الموعد
تسقيك ؛ فتربكك روائحها
بكل مشاعر الأمان .
لسحر عبارة الحاضرة
بشرفتك سطور تنسكبك بحنان .
من عطور حوتها ذكرياتنا
السجينة بسراب المرآيا الأمان .
تحفظ لك خطواتها بطرقاتها المتنتشرة هنا بمراثيها الوافية الأثر تستقبلك بروائح الأحزان.
وتعيدها إلى زهاء زهورك الغارسة بين جفن الأحضان .
وتضمها بلطف أحاسيسها
الفاتحة لقنوات دامعة بقضايا وهاجة بلآلئ حسان .
هناك ستؤمن بانتهاء منفى زجاجات عطرها المقيمة
بدواليب رفوف الواهية
بجزيزة النسيان .
لادخل لخارطة الطريق
لأن تبقى؟.
موصلة إليك !.
لأنها مطوية
بكامل جزيآتها المتفتتة
هناك تحت تربة
الصدفة المزهة
منها ظلال رمالك
الدافئة بأمال أوراقك الباسقة ، والعاطرة بسجايا نعومتها المختبئة تحت زواياها
تعكسك عطاياها بزهاء
دون ترتيب مسبق ؛
بيد أن للصدفة حضور
تحت شجيرات السنديان .
أحمد بن علي الصميلي .