النمل من الحشرات تعود إلى صنف غشائية الأجنحة, ولها ستة أرجل, فالنمل حشرة صغيرة ذات فعل كبير, فهي تمثل 20% من الكائنات الحية على كوكب الأرض, فقد عرف النمل منذ القدم وحسب المختصين منذ العصر الطباشيري فقد عايشت الديناصورات فهي موجودة منذ 92 مليون سنة, ويوجد منها حوالي 20 ألف نوع وهي منتشرة على الكرة الأرضية فهي موجودة وتعيش في كل مكان, تجدها في السهول وتجدها في أعلي الجبال, فأنها موزعة على عموم الكرة الأرضية, تحت الأرض أو فوق الأشجار.
أغلب النمل هو من صنف الشغالات Ant Workers وهو الأكثر انتشارا في العالم, والشغالات كلهن من الإناث, يعشن فيما يسمى المستعمرات ولكل مستعمرة ملكة واحدة عملها وضع البيض.
عدد البيض الذي تضعه الملكة يختلف حسب نوع النمل, وقد يتراوح من بضع مئات إلى عدة ملايين, فالنوع الإفريقي من النمل تضع ملكته ما يقرب من 3 إلى 4 ملايين بيضة شهريًّا.
النمل يعتبر من أطوال الحشرات عمرًا على الأرض، فأنه يعيش من بضعة أشهر إلى عدة سنوات وقد يصل عمر الملكة إلى 20 عامًا.
أما ذكور النمل فعملها محصور في التزاوج فقط في تلقيح الملكة, فحينما تقرر الملكة التزاوج يأتي واجبها وبعد ذلك تموت الذكور مباشرة, فأثناء عملية التزاوج تطرح الملكة أجنحتها، وتفرز رائحة تميز رائحة المستعمرة.
هذه الحشرة اجتماعية جدا ولا يمكنها العيش بصورة منفردة, حيث أنها تعيش في مجاميع أو أعشاش أو مستعمرات.
أعشاش النمل ليست واحدة لجميع أنواع النمل, فمثلاً نمل المحاصيل Hanester Ants يبني حجرات متصلة تحت الأرض، بينما يشبك النمل الخياط Tailor Ants أوراق الشجر ويصنع عشا أخضر أسطواني الشكل, هناك أعشاش أخرى للنمل قد تكون على شكل حجرات داخل الأشجار مثل ما يفعل النمل الحفار Carpenter Ants, وأعشاش النمل تحت الأرض قد تبلغ أربعين قدما عمقا تحت الأرض، فقد تمكن فريق من العلماء الأوروبيين من اكتشاف مستعمرة هائلة للنمل تمتد لالاف الأميال من إيطاليا إلى شمال غرب إسبانيا.
تعداد النمل في العش أو المستعمرة قد يصل إلى عشرات ملايين. فبيت النمل مقسم ففيه حجرات للصغار, وهناك حجرة خاصة للملكة, وحجرات تستخدم كمخازن للطعام, والنمل مقسم إلى مجاميع لكل منها واجبه الخاص والمحدد, فمنها من هو مسؤول عن الحراسة ومنها من هو مسؤول عن التنظيف ومنها من هو مسؤول عن الفلاحة ومنه من الفرسان ومنها الكسولة!, ويجب عدم الاستغراب أن قلنا بأن مجتمع النمل فاق بنجاحه مجتمع البشر بطريقة أو أخرى.
ورد ذكر النمل مرتان و نملة مرة واحدة في القرآن وهناك سورة النمل والتي تقص حديث لنملة مع الملك سليمان وجنده, (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) الآية (18) من سورة النمل, التي تعكس الصورة الربانية العظيمة التي خلق عليها هذا المخلوق الصغير.
فالنمل يبني المدن، ويشقُّ الطرقات، ويحفر الأنفاق، ويخزِّن الطعام في مخازن و مستودعات ، وبعض أنواع النمل يقيم الحدائق، ويزرع النباتات ليتغذى عليها. وبعض أنواع النمل يحتفظ بمواشي خاصة به، فيحلب رحيق في بطنها. والنمل تشن حروباً على قبائل النمل الأخرى، وتأخذ الأسرى من النمل المهزوم وتسخره لخدمتها، وبعض أنواع النمل تستأنس حشرات أخرى في أوكارها للاستفادة منها. وصدق الله عندما قال في محكم كتابه العزيز (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون) الآية (38) من سورة الانعام
نشرت فى 18 نوفمبر 2010
بواسطة magicservice
Golden Art
شركة Golden Art للخدمات البيئة (( مهندس / أحمد علي رئيس مجلس الادارة )) (( الدكتور / هشام عبد المقصود استشاري المجموعة )) (( مهندس / حسن نور مدير الكادر الفني )) نعتمد على احدث الاساليب العلمية فى مجال الاصحاح البيئى ومكافحة الاوبئة . والله الموفق مهندس / أحمد »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
60,506
ساحة النقاش