صعوبات التعليم
يعتبر مجال صعوبات التعلم Learning Disabilities من المجالات المهمة في الوقت الحاضر وقد اهتم بهذا المجال علماء النفس والتربية إلى جانب اهتمام الآباء والمربين وكذلك استرعى هذا المجال انتباه كثير من العلماء المتخصصين في مجالات مختلفة مثل علم الأعصاب وعلم الطب النفسي وعلم اللغة , ولذا فقد بدأ العلماء والمتخصصون في التركيز على هذا الجانب بهدف تشخيص تلك الصعوبات لانتقاء أنسب الاستراتيجيات للتخفيف من حدة تلك الصعوبات قدر الإمكان.
ويعود الفضل إلى صموئيل كيرك Kirk فى اشتقاق مصطلح "صعوبات التعلم" Specific Learning Disabilities كمفهوم تربوى جديد ، وقد طرحه أثناء المؤتمر القومى الذى انعقد فى مدينة شيكاغو فى أبريل عام 1963 بالولايات المتحدة الأمريكية وحضره العديد من المشتغلين بالمجال ، وفي هذا المؤتمر – أكد صموئيل كيرك أن مصطلح صعوبات التعلم هو مصطلح تربوي بالدرجة الأولى يجب النظر إليه من هذه الزاوية.
ومنذ ذلك التاريخ ومجال صعوبات التعلم يلقي اهتماماً متزايداً على مستوى الباحثين وعلى المستوى الرسمي ، فتم إنشاء هيئات متخصصة مثل تكوين الاتحاد الوطني للأطفال ذوي صعوبات التعلم عام 1965 وإصدار مجلات علمية متخصصة مثل مجلة صعوبات التعلم Journal of Learning Disabilities كدورية متخصصة اهتمت بدراسة الأطفال الذين صنفوا على أن لديهم صعوبات تعلم .
تطور مفهوم ذوي صعوبات التعلم
بدأ المفهوم بربط هذه الصعوبات بالإعاقات المختلفة.
ارجع مفهوم الصعوبات إلى مشاكل في الجهاز العصبي المركزي الوظيفي.
ادخل المفهوم المفاهيم التربوية.
ادخل المفهوم المفاهيم الاجتماعية (المهارات الاجتماعية).
انتقل المفهوم من مرحلة معينة في حياة الطفل لتشمل مرحلة حياة الفرد بأكملها.
نسبة الانتشار: تشمل ظاهرة صعوبات التعلم ما نسبته 1-20% من الطلبة الذين هم على مقاعد الدراسة في المدارس العادية، وتختلف باختلاف الطلبة ومشكلاتهم السلوكية والتحصيلية.
تعريف صعوبات التعلم :
يعتبر صموئيل كيرك (Kirk, 1962) أول من حاول وضع تعريف لصعوبات التعلم وينص على أنها "هي مفهوم يشير إلى التأخر أو الاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات الخاصة بالكلام ، اللغة ، القراءة ، الكتابة ، الحساب ، أو أي مواد دراسية أخرى ، وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل وظيفي مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية ، ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان الحسي أو إلى العوامل الثقافية أو التعليمية ".
تعريف صعوبات التعلم :
عرف كيرك ( Kirk ) ان مفهوم صعوبات التعلم يشير الى وصف مجموعة من الاطفال لديهم ضعف فى النمو اللغوى والهجاء والقراءة والمهارات اللازمة للتفاعل الاجتماعى مع الآخرين وأن هذه المجموعة من الأطفال ليست لديهم معوقات حسية كالمكفوفين والصم .
يشير بلمونت Belmont الى ان ” ليس كل طفل بطىء التعلم يعد صعوبة تعلم فيما عدا الاطفال ذوى نسبة الذكاء العادية الذين يظهرون بطئا مستمرا فى التعلم ، فهؤلاء هم اصحاب صعوبات التعلم وان الاطفال الذين يعانون من ضعف مزمن فى القراءة يعدون اصحاب صعوبة فى القراءة ”
التعريفات:
هنالك عدة تعريفات:
تعريف بست Best :
صعوبات التعلم: هي اضطراب Disorder عصبي نفسي في مجال التعلم قد تحدث في أي مرحلة من عمر الفرد قد تكون نتاج لعيوب في الجهاز العصبي المركزي وقد تكون ناشئا عن إصابة الفرد بالأمراض المختلفة أو التعرض للحوادث أو قد يعود إلى أسباب لها علاقة بالنضج والنمو.
تعريف ليرنر 76 Learner :
صعوبات التعلم: اضطرب ناتج عن أسباب فسيولوجية وظيفية عن الفرد قد تكون ناتجة عن خلل وظيفي في الأعصاب والدماغ، ويؤثر الاضطراب على قدرات الفرد العقلية بحيث تؤثر على تحصيله الأكاديمي في مجال مهارات القراءة والكتابة والتهجئة والمهارات العددية Counting Skills ، ولا يرجع السبب إلى إعاقة عقلية أو حسية Mental or sensory مع ملاحظة تباين Difference بين القدرة العقلية وأداء الفرد الأكاديمي.
تعريف صعوبات التعلم :
التعريف الفيدرالي الأمريكي يرى أنها اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها ، سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة ، بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الإصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو إجراء العمليات الرياضية ، والذي قد يرجع إلى قصور في الإدراك الحسي ، أو إصابة الدماغ أو الخلل البسيط في وظائف المخ ، أو العسر القرائي أو الحبسة النمائية ، ولا يرجع إلى إعاقة بصرية أو سمعية أو بصرية أو حركية أو اضطراب انفعالي أو ظروف بيئية أو اقتصادية أو ثقافية غير مواتية .
ويمكن تعريف صعوبات التعلم على أنها "هو مصطلح يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الأفراد ذوي ذكاء متوسط أو فوق المتوسط ، يظهرون اضطرابا في العمليات النفسية الداخلية ، والتي يظهر أثرها في انخفاض مستوى تحصيلهم الفعلي عن تحصيلهم المتوقع في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية ، وربما ترجع الصعوبة لديهم إلى الخلل أو الاضطراب في وظائف نصفي المخ المعرفية والانفعالية ، كما أن هؤلاء الأفراد لا يعانون من مشكلات حسية سواء كانت (سمعية أم بصرية أم حركية) ، وأنهم ليسوا متخلفين عقلياً ولا يعانون من حرمان بيئي سوا كان (ثقافي أم اقتصادي أم تعليمي) وأيضاً لا يعانون من اضطرابات انفعالية حادة أو اعتلال صحي , وتختلف آثار تلك الصعوبة على تقدير الفرد لذاته وعلى أنشطته التربوية والمهنية وذلك باختلاف درجة حدة أو شدة مثل هذه الصعوبة .
نلاحظ:
نسبة ذكاء ذوي صعوبات التعلم متوسطة أو فوق المتوسطة .
لديهم خلل وظيفي بسيط في المخ
تظهر الصعوبات في نواحي نمائية او اكاديمية
نستبعد منهم ذوي الاعاقة العقلية والسمعية والبصرية والحرمان الثقافي والاجتماعي
مفهوم صعوبات التعلم والمفاهيم ذات الصلة:
*صعوبات
التعلم
والتأخر
الدراسى
*عدم القدرة
على
التعلم
*بطيئو التعلم
*التخلف او
التأخر
العقلى
صعوبات التعلم والتأخر الدراسى:
مصطلح التأخر الدراسى Under- Achievement يعنى انخفاض نسبة الذكاء والتحصيل عن المتوسط ، ويعد الحرمان الثقافى والاجتماعى والاضطراب الانفعالى اسبابا رئيسية للتأخر الدراسى وبهذا يكون التأخر الدراسى وظيفيا
يختلف مفهوم صعوبات التعلم عن مفهوم التأخر الدراسي ، فمصطلح صعوبات التعلم ينطبق على الأطفال الذين يتمتعون بذكاء عادي (متوسط أو فوق المتوسط) وترجع الصعوبة لديهم إلى عوامل أسرية أو مدرسية أو نفسية وغير ناتجة عن أية إعاقة حسية أو حركية أخرى، أما مصطلح التأخر الدراسي إعاقة ترجع لأسباب اما عقلية ، او غير عقلية مثل ضعف البصر أو ضعف السمع أو عدم التكيف الاجتماعي في المدرسة او اسباب دافعية .
و يشير التأخر الدراسي الى انخفاض أو تدني نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ ذي المستوى العادي لمادة دراسية أو أكثر ، نتيجة لأسباب متنوعة و متعددة ، منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ، و منها ما يتعلق بالبيئة الأسرية و الاجتماعية و الدراسية و السياسية وغالبا يكون انخفاض التحصيل في معظم او جميع المواد الدراسية اما صعوبات التعلم تكون في مادة او اثنين .
صعوبات التعلم وبطء التعلم:
بمقارنة نسبة الذكاء لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ بطيء التعلم ، نجد أن الأطفال بطيء التعلم نسبة ذكائهم أقل من المتوسط , بينما الأطفال ذوي صعوبات التعلم نسبة ذكائهم متوسطة أو فوق المتوسطة ، وهو أحد الفروق المميزة بين فئتين الأطفال من الوجهة العملية , لكنهم ليسوا متخلفين عقلياً. و لكن أتباع برامج علاجية تربوية أكاديمية قد يؤدي إلى تحصيل أفضل بالنسبة لذوي صعوبات التعلم عنه لدى بطيء التعلم.
صعوبات التعلم والتخلف العقلي:
يختلف مفهوم صعوبات التعلم عن مفهوم التخلف العقلي ، فمفهوم صعوبات التعلم يستخدم للإشارة إلى مجموعة الأطفال الذين لا يستطيعون الاستفادة من خبرات وأنشطة التعلم المتاحة داخل وخارج الفصل الدراسي بحيث لا يمكنهم الوصول إلى المستوى الذي تؤهله لهم قدراتهم ، ويستبعد من ذلك الأطفال المتخلفون عقلياً أو المعاقون جسمياً أو حسياً , ونسبة الذكاء لديهم متوسطة او فوق المتوسطة 90 درجة فأكثر, ام التخلف العقلي نسبة ذكائهم متدنية 70 درجة فأقل .
صعوبات التعلم وعدم القدرة على التعلم:
يستخدم مصطلح صعوبات التعلم لوصف فئة معينة من الأطفال لديهم صعوبة تعلم في القراءة أو الكتابة أو التهجي أو إجراء العمليات الحسابية ، أما مصطلح عدم القدرة على التعلم فيستخدم لوصف طفل أكثر اندفاعية وارتباكاً ، وقد يكون لديه خلل وظيفي معين في نصف من نصفي المخ .
.
ابعاد مصطلح صعوبات التعلم:
1- التباين الشديد بين التحصيل الفعلى والمتوقع للطفل .
2- ان تكو الاعاقة التى يعانى منها الطفل ذات طبيعة خاصة وليست ناتجة عن حالة اعاقة عامة كالتخلف العقلى او الاعاقات الحسية او الاضطرابات الانفعالية او المشكلات البيئية .
3- ان تكون الصعوبة التى يعانى منها الطفل ذات طبيعة سلوكية كالتفكير او تكوين المفاهيم او القراءة او الكتابة او الرياضيات وما يرتبط بها من مهارات .
اعراض صعوبات التعلم :
-ضعف مستوى التمكن من المهارات او المعلومات المحددة كما يكشف عنه سلوك التلميذ فى تفاعلاته مع مدرسيه واقرانه كما ينعكس فى درجات الاختبارات والتدريبات .
-اعتماد الطفل الدائم على الاخرين وعدم ثقته بنفسة نتيجة كثرة اعتمادة على الاخرين .
-البطء فى اكتساب المعلومة من اعراض صعوبات التعلم .
-اضطراب فى سير التعلم وعدم سلاسة ويسر عملية التعلم .
الاعراض المصاحبة لصعوبة التعلم:
قلة الاهتمام بالمدرسة .
الغياب المتكرر .
تشتت الانتباه .
ضعف الذاكرة .
اضطراب المحادثة .
كثرة الشجار والسلوك العدوانى .
عدم تقبل زملاء الطفل له .
الانطواء احيانا .
محكات التعرف على ذوى صعوبات التعلم:
محك التباعد -محك الإستعاد -محك التربية الخاصة -محك السمات السلوكية-محك تلف المخ البسيط-محك المشكلات المرتبطة بالنضوج
محكات التعرف ذوى صعوبات التعلم
هناك ستة محكات وهى :
-1ـ محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته وله مظهران: أ/ التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي.ب/ تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات أو المواد الدراسية. فقد يكون متفوقا في الرياضيات، عاديا في اللغات، ويعاني صعوبات تعلم في العلوم أو الدراسات الاجتماعية، وقد يكون التفاوت في التحصيل بين أجزاء مقرر دراسي واحد ففي اللغة العربية مثلا قد يكون طلق اللسان في القراءة، جيدا في التعبير، ولكنه يعاني صعوبات في استيعاب دروس النحو أو حفظ النصوص الأدبية .
2ـ محك الاستبعاد: حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم الحالات الآتية: التخلف العقلي ـ الإعاقات الحسية ـ المكفوفين ـ ضعاف البصر ـ الصم ـ ضعاف السمع ـ ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة مثل الاندفاعية والنشاط الزائد ـ حالات نقص فرص التعلم أو الحرمان الثقافي).
3ـ محك التربية الخاصة: ويرتبط بالمحك السابق ومفاده أن ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين فضلا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع المعاقين ، و إنما يتعين توفير لون من التربية الخاصة من حيث (التشخيص والتصنيف والتعليم) يختلف عن الفئات السابقة.
4ـ محك المشكلات المرتبطة بالنضوج:
حيث نجد معدلات النمو تختلف من طفل لآخر مما يؤدي إلى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم فما هو معروف أن الأطفال الذكور يتقدم نموهم بمعدل أبطأ من الإناث مما يجعلهم في حوالي الخامسة أو السادسة غير مستعدين أو مهيئين من الناحية الإدراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة مما يعوق تعلمهم اللغة ومن ثم يتعين تقديم برامج تربوية تصحح قصور النمو الذي يعوق عمليات التعلم سواء كان هذا القصور يرجع لعوامل وراثية او تكوينية أو بيئية ومن ثم يعكس هذا المحك الفروق الفردية في القدرة على التحصيل.
5 - محك المؤشرات العصبية :
وفقا لهذا المحك فإن التلميذ يمكن أن يدخل ضمن ذوي صعوبات التعلم إذا كان هناك اشتباه أو شك في إصابته بخلل وظيفي بسيط في المخ يظهر في شكل اضطرابات سلوكية ، ويتم التعرف على هذه الاضطرابات من خلال الأداء على اختبارات مناسبة مثل اختبار الجشطلت البصري / الحركي ، أو اختبار الفرز العصبي السريع .
ملاحظة هامة :
يجب التنبيه الى ان هناك خطأ من اعتبار كل طفل ينخفض تحصيله صاحب صعوبة، اذ يختلف مصطلح صعوبات التعلم عن مفهوم التأخر الدراسي او بطء التعلم ، حيث ان السمة الغالبة على الاطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم هي مشكلات دراسية متمثلة في انخفاض التحصيل وبذلك يتشابه المظهر الخارجي للظاهرتين فالذي يوضح الفرق هو القدرة العقلية العامة حيث ان طفل صعوبات التعلم يتمتع بقدرة عقلية تقع ضمن المتوسط او الاعلى بينما التأخر الدراسي يتميز بقصور نسبة الذكاء حيث يقع الطفل في المرحلة الحدية .
تصنيف ذوي صعوبات التعلم:
حددت الحكومة الفيدرالية 1977 ثلاث أنواع من المشكلات التعليمية وهى :
1- مشكلات لغوية (التعبير الشفهي والفهم المبنى على الاستماع) .
2- مشكلات قرائية وكتابية (التعبير الكتابي ومهارات القراءة) .
3- مشكلات رياضية (إجراء العمليات الحسابية والاستدلال الرياضي) .
.
صنف بيتشمان ويونج Beitchman & Young,R (1997) صعوبات التعلم إلى :
1- صعوبات لفظية Verbal Disability: وهى ترتبط بمشكلات القراءة والهجاء .
2- صعوبات غير لفظية Nonverbal Disability : وهى ترتبط بمشكلات الحساب وهذا النوع يرتبط بالنواحـي العصبية المعرفية ومشكلات التوافق التي ترجع إلى الفص الأيمن بالمخ وتشتمل على التعرف المكاني Spatial Cognition. وعمليات تجهيز مثيرات الإدراك البصري والوظائف الاجتماعية والانفعالية .
ويصنف ميرسير Mercer (1992) صعوبات التعلم إلى ثلاث مشكلات :-
المشكلات المعرفية :-
1- الانتباه قصير المدى 2- الإدراك 3 - الذاكرة
4- حل المشكلات 5 - ما وراء المعرفة
المشكلات الأكاديمية :-
1- مهارات القراءة . 2- الاستنتاج الرياضي . 3- التعبير الكتابي .
4- العمليات الرياضية . 5- مهارات الكتابة . 6- التعبير القرائي .
المشكلات الاجتماعية والانفعالية :-
1- العجز المتعلم 2- التشتت 3- الإدراك الاجتماعي
4- النشاط الزائد 5- الدافعية
تصنيف صعوبات التعلم الاكثر قبولا :
1-صعوبات التعلم الأكاديمية:
-القراءة-التهجئة التعبيرية-الحساب-الكتابة
2-صعوبات التعلم النمائية:
-صعوبات أولية(إنتباهـ., ذاكرة ,إدارك )
-صعوبات ثانوية(لغة-تفكير)
(أ)- صعوبات التعلم النمائية Developmental Learning Difficulties
ترتبط باكتمال جوانب نمو المخ وهي الانحراف في نمو عدد من الوظائف النفسية واللغوية، ويتضمن هذا المجال صعوبات الانتباه ، وصعوبات الإدراك ، وصعوبات الذاكرة كصعوبات أولية ، وصعوبات التفكير واللغة كصعوبات ثانوية تنشأ عن الصعوبات الأولية.
(ب)- صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Difficulties:
صعوبات التعلم الأكاديمية هي الصعوبات المتعلقة بالموضوعات الدراسية الأساسية والمرتبطة بالمدرسة والمقررات الدراسية، وتشتمل على أنواع فرعية هي : صعوبات القراءة ، والكتابة ، والتهجي ، وإجراء العمليات الحسابية والعلوم واللغة الانجليزية.
.
الانتبـاه Attention ويقصد به عدد العناصر أو الوحدات أو العلاقات التي يستطيع الفـرد تسجيلها ثم تقريرها بعد عرض مثير بصري أو سمعي ، أو لمسي ، أو الإحساس بالحركة التي يصادفها الكائن الحي .
والعلاقة بين صعوبات التعلم وصعوبات أو اضطرابات الانتباه علاقة وثيقة حيث تحتل صعوبات الانتباه موقعا مركزيا بين صعوبات التعلم إلى حد ان الكثير من المشتغلين بالتربية الخاصة عامة وصعوبات التعلم خاصة يرون أن صعوبات الأنتباه تقف خلف الكثير من أنماط صعوبات التعلم الأخرى مثل صعوبات القراءة وصعوبت الفهم القرائي والصعوبات المتعلقة بالذاكرة والصعوبات المتعلقة بالرياضيات او الحساب وحتى صعوبات التآزر الحركي والصعوبات الإدراكية عموماً.
أنواع الانتباه :
يقسم الانتباه من حيث مثيراته إلى ثلاثة أقسام هي:
الانتباه القسري «اللاارادى»: وهو توجه الانتباه إلى المثير رغم إرادة الفرد.
الانتباه التلقائي : وهو انتباه الفرد إلى شيء يهتم به ويميل إليه وهو انتباه لا يبذل فيه الفرد جهداً وإنما يمضي بسهولة.
الانتباه الإرادي : وهو الانتباه الذي يتطلب من الإنسا أن يبذل جهداً قد يكون كبيراً.
الانتباه الانتقائي :
أ) تشتت الانتباه المصحوب بالحركة الزائدة.
ب) تشتت الانتباه غير المصحوب بالنشاطات الزائدة:
تشتت الانتباه يشتمل ثلاثة مكونات أساسية هي:
الجانب الحركي : ويتضمن تشتت الانتباه المصحوب بالحركة الزائدة ويشمل الأعمار ما بين الميلاد إلى السنة الخامسة.
الجانب المعرفي : ويظهر خلال المرحلة الابتدائية حيث يظهر على الأطفال عدم القدرة على الاستمرار في المهارات مما يحول دون إكمالها.
الجانب الاجتماعي: ويظهر بصور شديدة في مرحلة المراهقة.
تعريف إضراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد (ADHD)
اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد هو عبارة عن الصعوبة في التركيز والبقاء على المهمة ويصاحبه نشط زائد حيث يعرف النشاط الزائد بأنه نشاط حركي غير هادف لا يتناسب مع الموقف أو المهمة ، ويسبب الإزعاج للآخرين .
وتتمثل صعوبات الانتباه في : صعوبات الانتباه السمعي – صعوبات الانتباه البصري – صعوبات الانتباه الانتقائي
الادراك : Perception : الإدراك عملية عقلية تقوم بتأويل الإحساسات القادمة إلى الدماغ عن طريق الحواس وإعطائها معنى والتي يجري الجزء الأكبر منها بصورة آلية ودون وعي أو شعور بها لكنها في بعض الأحيان تحتاج إلى تركيز الانتباه وبذل الجهد والتنظيم العقلي وعلى الرغم من اعتمادها على الحواس في استقصاء المعلومات إلا أنها تختلف عنها فالإحساس عملية استقبال المعلومات أو المنبهات (المثيرات) والتي تقع على إحدى قنوات الإحساس مثل السمع والبصر واللمس والحركة والشم والذوق ونقلها إلى الدماغ ليعمل على معالجتها وتحليلها وتفسيرها وإعطائها المعنى المراد منها في حين ، فالإدراك عملية الترجمة التي يقوم بها الدماغ للمحسوسات التي نقلت إليه عن طريق الحواس على شكل رسائل مرمزة على شكل نبضات كهربائية تسري من خلال الأعصاب الحسية الرابطة ما بين أعضاء الإحساس والدماغ
مظاهر صعوبات الإدراك :
1-صعوبة الادراك والتمييز البصري.
2-صعوبة الادراك والتمييز السمعي.
3-صعوبات التمييز أو الادراك اللمسي.
4-صعوبات الادراك والتمييز الحسي- حركي.
5-صعوبة الادراك والتمييز البصري – الحركي.
6-صعوبة التسلسل.
7-صعوبة سرعة الإدراك.
8-صعوبة التمييز بين الشكل والأرضية .
9-صعوبة الإغلاق.
10-صعوبة النمذجة.
الذاكرة Memory هي نشاط عقلي يعكس القدرة علي ترميز وتخزين وتجهيز أو معالجة المعلومات المستدخلة أو المشتقة واسترجاعها وهى كقدرة متلازمة وغير مستقلة عن الوظائف المعرفية أو النشاط العقلي المعرفي .
وهناك عدة أنماط لأنظمة الذاكرة هي نظام الذاكرة الحسية – نظام الذاكرة قصيرة المدى - نظام الذاكرة العاملة – نظام الذاكرة طويلة المدى .
1– الذاكرة الحسية: Sensory Memory
تعرف الذاكرة الحسية باسم المخزن الحسي أو المسجل الحسي وتختص بحمل المعلومات في صيغة خام غير معالجة نسبياً لفترة قصيرة جداً من الزمن بعد اختفاء الصورة التي يكون عليها المثير .
وتنحصر أهم وظائف الذاكرة الحسية في نقل صورة العالم الخارجي بدرجة عالية من الدقة والكمال كما تستقبلها حواس الإنسان ومدة بقاء هذه الصورة في العادة تتراوح ما بين 0.1 – 0.5 من الثانية .
2 – الذاكرة قصيرة المدى : Short – Term Memory
تمثل الذاكرة قصيرة المدى مخزناً مؤقتاً للمعلومات التي يتم استقبالها من الذاكرة الحسية ولفترة زمنية قصيرة جداً تصل إلى عدد قليل من الثواني .
وسعة الذاكرة قصيرة المدى محدودة جداً حيث لا تستطيع الاحتفاظ بكم هائل من المعلومات كما هو الحال في الذاكرة الحسية والذاكرة طويلة المدى , وتشير الدراسات في هذا المجال بأن سعتها تتراوح بين " 5 – 9 " وحدات ( كلمات , أرقام , صور , رموز... ) من المعلومات .
3 – الذاكرة العاملة : Working Memory
تعرف الذاكرة العاملة بأنها مخزن مؤقت لكمية محدودة من المعلومات مع إمكانية تحويلها واستخدامها في إنتاج أو إصدار استجابات جديدة وذلك من خلال وجود مكونات مختلفة تقوم بوظيفتي التخزين والمعالجة معاً .
حيث تمثل الذاكرة العاملة نظاماً دينامياً نشطاً Dynamic Active System يعمل من خلال التركيز التزامني على كل من متطلبات التجهيز والتخزين , ومن ثم فالذاكرة العاملة هي مكون تجهيزي نشط ينقل أو يحول إلى الذاكرة طويلة المدى وينقل أو يحول منها .
4 – الذاكرة طويلة المدى : Long – Term Memory
وهي الذاكرة التي تستطيع الاحتفاظ بكمية كبيرة جداً من المعلومات ولفترات زمنية طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى عدة سنوات لذلك يطلق عليها الذاكرة الدائمة .
وفي هذا النوع من أنواع الذاكرة تبقى الخبرات الدائمة التي اكتسبها الفرد خلال فترات حياته .
وتتمثل صعوبات الذاكرة فى المعوقات الخاصة بعمليات التشفير " الترميز " والتخزين والاسترجاع وكذلك عملية النسيان فى نظم الذاكرة المختلفة السابق عرضها .
اللغة Language : نسق من الإشارات والرموز ويشكل أداة من أدوات المعرفة , وتعتبر اللغة أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي .
ومن مظاهر اضطرابات السلوك اللغوي ما يلي :
أ- تأخر النمو اللغوي من حيث الحصيلة اللغوية والمهارات اللغوية.
ب- اضطراب شكل وتكوين الكلام.
ت- اضطراب الاستخدام المناسب للمواقف.
ث- اضطراب محتوي الكلام وتفككه.
التفكير Thinking : مجموعة من العمليات العقلية التي يستخدمها الفرد عند البحث عن إجابة لسؤال أو حل مشكلة أو بناء معنى أو التوصل إلى نتيجة أصلية لم تكن معروفة له من قبل وهذه العمليات / المهارات قابلة للتعلم من خلال معالجات تعليمية معينة. فالتفكير هو قمة النشاط العقلي المعرفي للإنسان إذ يستطيع عن طريقه توظيف غالبية العمليات العقلية الأخرى في الفهم والحكم والاستدلال والتخطيط واتخاذ القرار وحل المشكلات والتعلم .
إن التفكير هو عملية متكاملة بين ثلاثة فروع تضح من خلال الشكل التالي :دي بونو De Bono
ساحة النقاش