جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ويرحَلُ الخريف )
في حزنهِ المخيف
لَونُ الصَفار ... يَصبغُ الأشجار
مَعزوفَةُُ لِرَعشَةِ أوراقِها والحَفيف
غادَرَت أسرابُُ من الطُيور ...وأخرى تَزور
تَبدوا كَأنٌَها في حِوار ...
يالَشَدوِها الجَنائِزي المَرير
زَقزَقاتُُ لِلصَراصير في جُحورِها ...أو صَفير
تَستَشعِرُ البَرد ... بمَن تُراها تَستَجير ؟
من قادِمٍ خَطير
يا لَحُزنِها الشَحارير ...
كَأنٌَ تَغريدَها في رَجعِه حَسير
فالشِتاءُ قادِمُُ أينَ الهُروب ؟ ... يالَلمَصير ...
وغادَةُُ قَد شاقَها الخَضار
في رَوضِها ... جَلَسَت لِجانِبي ... في أمرِها تَحار
ما الٌَذي حَلٌَ بالدِيار
ما هذا الإصفِرار ... ؟
قَد شاقَها الإخضِرار
أرخَت بِرَأسِها على كَتِفي ...
ودَمعَةُُ من عَينِها تَسيل ...
قالَت : هَل تَرغَبُ بالرَحيل ...؟
أجَبها : هَل ساءَكِ البَرد ؟
تَقَرٌَبي بِجِسمِكِ الجَميل
تَقَرٌَبَت ... ومالتَ بِرَسِها ... وكُنتُ نَحوَها أميل .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية