ما بينَ أمنيَةٍ ولَيل
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
لا صمتَ في اللّيل المُعَشِّشِ في عيونِ أحبتي... لا لَيل
وَتَمُرُّ في خَلَدي المَلامِحُ،
....... مثلَ أغنِيَةٍ تَناءت عن شفاهِ العاشِقين
وأنا الموَزَّعُ بينَ أحبابي وأعصابي، وبارِقَةٍ تَلوحُ
لغيمَةٍ حُبلى ستَمنَحُ للرُّؤى عبَثًا، وللأهواءِ خَيلْ
.
غافَلتُ حُرّاسَ المَلامِحِ كي أصوغَ مِنَ النّدى
لغَةً لآذارٍ سَيَأتي مِن نوى شَوقٍ وَمَيلْ
.
ستقولُ لي المُدُنُ الكسولَةُ:
كيفَ تترُكُني بلا مَطَرٍ وَظِلْ
.
وتقولُ لي الطُرُقُ العَقيمَةُ:
كُن حِكاياتي لنَذهَبَ -حينَ نَذهَبُ-
في صَهيلِ الوَقتِ ممتَدّاً إلى شَفَتينِ يابِسَتَينِ
في شَفَقٍ يُطِلُّ على مصارِعِ فَجرِنا –لمّا يُطِلْ-
.
سيموتُ هَمسٌ لم يَجِد روحًا تُعانِقُهُ،
وتَذوي لَهفَةٌ عاشَت مُوَزَّعَةَ الرُّؤى..
ما بينَ نافِذَةٍ ووَيلْ.
.
تأتي ولا تأتي إلى مَرمى مَدامِعنا مَصابيحُ النّدى.
أوّاهُ لو تَبقى على مَهوى ظِلالِ أصابِعي
أنّاتُ عاشِقَةٍ سَمَت بِخُشوعِها...
لقَطَفتُها للحُبِّ أغنِيَةً، وللأشواقِ حَلْ
.
مِن أيِّ نَبضٍ تستَمِدُّ الأغنِياتُ حَنينَها؟
ليصيرَ بي زَمني نِقاطًا لا حُروفَ تُطيقُها،
ويدًا تنازِعُ أفقَ أمنِيَتي، سُؤالاً يُفقِدُ المعقولَ خُضرَتَهُ؛
لِيَشرَبَني على مَضَضٍ، ويَنضَحَني على وَجهِ المَدى
أملاً، أموتُ ليَستَقي مِن سرِّ أغنِيَتي صَداهُ.. ولا أمَلْ!
.
مُدُني تَنازَعَتِ الملامَةَ، واعتَنَقتُ أنا سطوعَ عَواطِفي
كي تَستَفيقَ ملامِحي في سِرِّ أفقٍ...
كُلّما فَتَشتُ عَنّي فيهِ عانَقَني الأجَلْ
.
مَن أنت؟ مَن هذا الذي ما زالَ يُشبِهُني؟
ويُشبِهُ ما أرى من لوعَةِ الأوتارِ
وهيَ تُعيدُ أسمائي على سَمعِ المدى الموؤودِ بي
رغمًا على رَغمٍ...
وتحمِلُني إلى رَسمٍ على وَجَعي أدَلْ
.
وتفرُّ منّي ذِكرَياتٌ لم أكُن فيها سوى
لُغَةٍ تَطاوَلَ فَرعُها مِن غَيرِ ظِلْ
.
ويكونُ أن يَتَكاثَرَ الباكونَ حولي... ثمَّ أمضي!
لستُ أذكُرُ: هل أنا استَبقَيتُ نَفسي.. أم بَقيتُ تَحامُلاً؟
أتتَبَعُ الزّمَنَ المسافِرَ في عيونِ أحبتي
صمتًا يصيرُ جنونُهُ للّيلِ ليلْ
::: صالح أحمد (كناعنة) :::
نشرت فى 26 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
امرأةٌ من وسط الرَّماد خرجتْ
باللون القاسم بين السَّواد وبياضه تلفحتْ
ومن أحكام الرَّماد استنشقت
وأبواب القلب دفعت
في جدران الصَّمت المنتصبة
على سواري غابة الحنين دخلت
بنوبة العبث الهستري فوق مزلاج
أبواب قيامة الشَّوق أصيبت
وكتاب الحساب فوق جنيبها الأيمن
رُفِعتْ
علَّها تقترب زلفى من جنَّة العينين
ورياض الخلود
فوضوية في سطوة سلطانها
لا الخيال ولا اليقين زادا
من ثقافتها ولا تصلب شريانها
لتغتسل برذاذ بقايا الصَّوت
المحمل بين أضلاعها
تتخطى بأقدام ٍعاريةٍ ذاك
الرَّماد الذي احرق كيانها
لتكون امرأة من بقايا الرَّماد
خرجتْ ............
نفن مردم
نشرت فى 26 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
قال الفتى مشاكساَ
مشاتماً ..
لاتتقرب فكن أديباً
ياصديقي
واحترس.
ياكلب من جاء بك إلى الوجود
وعالمي
في الأصل انه نجس ..
أحنى
قليلاً رأسه .
الكلب أطرق ساكتاً
صامتاً ..
ناظراً ..
محترسا .
ياهذا.
إني لم أ خن ولم أبيع بلدي
ماباع..
جدي أرضه ولا أبي
ماباع كلب قط
ولا..
باع أبي أرض القدس
أباك
أجدادك ..
من خانوا دوماً أرضهم
وقدسهم..
قل بربك يافتى من ذا
نجلس..
أو هل رأيت يافتى.
كلب لكلب أكل .
او غارس..
او طاعن..
سكينة في ظهر كلب أمن
والسن يضحك مثلكم
كطبعكم..
والقلب جداً مفترس
يا أمة..
ياعرب..
كفاكم مافعلتم اخجلوا
حتى الكلاب قد
عوت ..
رافضة فعالكم
بغدادكم..
دمشقكم..
لاحقاً ماضية كما القدس
قل بربك يافتى.
الكلب أم أنت نجس
بقلم
د.علاوي الشمري
العراق
23-7-18
نشرت فى 24 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
خراف خراف خراف
كانما خراف
رغم التباين بالاوصاف
اقسم..
اننا امة من الخراف
نتوهم…
بأ ننا بشر لكننا خراف.
بل..
اسوء
اتعس.
من فصيل خراف
الخراف
اكثر حظوظا من امتنا
بلا جدال
او خلاف..
ياخذون كل شئ بدون ثمن..
بدون اي جهد..
الرداء مجانا.
في كل موسم تهدى الى جنابهم.
اصواف.
وايضا بلا عناء يحتدي
فصيلتهم اظلاف..
فلدينا إذن..
مع الخراف للاسف الشديد
خلاف واختلاف.
نذبح مثلهم..
نباعا مثلهم..
نقاد مثلهم..
نذبح بجوعنا..
نذبح بخوفنا..
بصمتنا
وصوتنا يخاف
ليس كما الخراف..
تعرض كما الملوك
للماء
باعتناء
تعرض
بكل تواضع لسلة الاعلاف
كي لا تخاف
بكبرياء
تغوث صارخة اذا تخاف
لكنناكأمة عربية
نذبح بجوعنا..
نذبح بخوفنا..
بصمتنا
وصوتنا يخاف
ليس كما الخراف..
عذرا لما قد قال
اقصد قلمي…
كي لانزعج الخراف
د.علاوي الشمري
العراق
21-7-2018
نشرت فى 23 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
انا موطن
..............
بَلَح النخيل
تَغَرَبتْ رؤياه
تجمَعهُ العيون
كالسَـوَاقي .. في خدودي
أَنَـا موطنٌ
ضاعَتْ
حدودي
َفي حدودي
؛؛
بين .. أعتابي .. وبَابك
يَرتجينِ .. ندَىً .. ودَرب
أنتَ ربُّ
يسكنُ الأهدَابَ
في حبٍّ وحَربّ
؛؛
أمضي .. ويجهلني .. الرَصيف
كلّ أَزمنة التغرب بَاردةْ
كلها ورَقٌ
تبدَىٰ .. من حقائبكَ الخريف
كل أزمنتي عَـزاء
كلّ أرديتي عَـرَاء
لاجُرح .. أَعمقُ .. من نزيف
يَتَعاهـدِ ..
الأَوجَـاعَ ..
للغرباء
؛؛
في .. معصمَيَّ .. هويةٌ
عَبَرَتْ بدوني
رَسَمَتْ قيودي
وطني سَـمَاوات
يُسافرُ .. بين أمتعةِ الملامح
في القيود إلى القيودِ
..........
سهى عبد الستار
نشرت فى 23 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
_ عصفورٌ بلا ريش _
_________
لا تعتبْ على خجلي
فإنني طفل قيدُ الولادة
لمْ تنبُت وريقاتُ جناحيه
وأنتَ الطائر المنصور
في الحُبِّ مازلتُ يافعاً
أخشى منْ ظُلمةِ الكلمات
وأنتَ سيدُها ...
فما بالك بحالِ تلميذٍ
بحضرةِ مُعلّمِ التعبير
عصفورٌ أنا بلا ريشٍ
أحبو على بطني
أُصافِحُ أثوابَ الثرى
كي أُصبِحَ العصفور
لا تنتقدْ خجلي فإنّي
كما عذراء
على شطِّ الهوى ... ومِنَ النوى
لا تعترفْ بعواصفٍ ضريرة العينين
أو تُلاعِبَ أمواجَ البحور
دعني أراكَ كما أنتَ
لا كما يراكَ عِملاقُ الهوى
أو ماردُ المصباحِ
الذي كانَ يُنيرُ الدربَ
فالدربُ لازالتْ تحذو حذوها
على ثغري الخجولْ
لا تدري ما تقولْ
وأنتَ رُبّانُ السفينةِ
أيُّها الرجل الجسور
يا أيُّها الطاغي على صمتي
تُناجيكَ حروفي
وهمسي المُتّيم منْ عصور
ألا تدعْ قدماكَ تطأْ أرضي
كي تبقى في ناظريّا
ذلكَ العشق الكبير
فمنْ وجنات قلبي
ستنبتُ الحضارةُ كُلّها
وكُلّ القوافي ستُغني أسطورتي
كيفَ أمسيتُ طائراً
يعرفُ دربَ السناء
وإلى السماءِ بلا أجنحة
سوف يطيرُ ... يطيرْ ...
________
وليد.ع.العايش
11/7/2018م
نشرت فى 21 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
( لا تَحزَني )
في شَرقِنا لا يُقتَلُ الأمَلُ
ولا تَموتُ الأماني ولا تَرحَلُ
في شَرقِنا عَواطِفُُ لا تَنتَهي
من فَيضِها لكُلٌِ أمر نَنهَلُ
عُقولنا من خَلفِها تَجسُمُ
تَقولُ ... ما شأننا بالفِكر إن يَكُن سِوانا يَرسمُ
تَجَمٌَدَت عُقولنا بِئساً لَها الأُمَمُ
وغادَةُُ في زَعمِها قَد مَسٌَها الألَمُ
غَدَرَ الحَبيب بِها ... فالحَياةُ تُظلِمُ
فأيٌُ عاطِفَةٍ في شَرقِنا لِفِكرِنا تُلهِمُ ؟
فَكَيفَ تَهوَينَهُ إن يَكُن في خُلقِهِ ثَقَمُ ؟
لا تَنتَهي بِنا الحَياة من غَدرِهِ
أو نَركَبُ مَوجَهُ التَشاؤُمُ
فَعَسى أن تَكرَهو قَدَراً ... وعَلٌَهُ أرحَمُ
شاهَدتها في رَوضِها تَلطمُ
سألتَها ... إلى مَتَى الأحزان ... وحِزنكِ عَلقَمُ ؟
جَفٌِفي دَمعَكِ ... هَل شاقَكِ على تافِهٍ نَدَمُ ؟
فَرَدٌَدَت ... يا وَيحَهُ حينَما يَنقُمُ
لَم أُسِئ أبَداً ... وكانَ لي الحُلُمُ
قُلتُ لِتَنهَضي من غَفلَةٍ ... إنٌَ فارِسَكِ صَنَمُ
لا خَلاقَ لَهُ ... وما لَهُ في طَبعِهِ الغَدٌَارِ ... ما يَلجِمُ
جيناتهُ من فَصيلَةِ الكِلاب ... بَل عَلٌَها أوخَمُ
تَبَسٌَمَت وأومَأت في رَأسِها ... تَقولُ أي نَعَمُ
وأشرَقَ وَجهها ... من لَحظِها رَمَقَت ... يا لَها الأسهُمُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ...
قُلتُ في خاطِري
وَيحاً لَهُ من فارِسٍ ... حينَما من الجَمالِ يُهزَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 21 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
إن السماء امطرت
وانزلت..
البشرى قد قبل الدعاء
تهيئوا..
ياسادتي..
فانبتت ديارنا
بلادنا..
من وافر الدعاء.
او انزلت
جرة كبيرة بيضاء في حمراء
عجبية..
فلربما هدية السماء.
لاننا..
لانملك الارادة بجمعنا
بأسرنا..
سوى الدعاء..
وبأسنا هباء..
بين هلالين بخط واضح
جبناء..
صراحة لا تخجلوا..
أوقفوا العتب..
هدية تحوي العجب.
تريثوا..
تمهلوا..
ولنعرف السبب..
الجرة العجيبة الكبيرة جاءت من الفضاء
واستها الى السماء..
يا ال العجب..
ثم العجب
هاقد وجدنا استها
قد انثقب..
الثقب جدا واسع.
بحجم صحراء العرب.
بحجم
ارضي كلها ياخيبة العرب.
تبت يدا ابي لهب.
فقد تبين لاحقا..
الجرة البيضاء لاتحوي ذهب..
بل انها است الرئيس
المنتخب.
فأعـلنت وسائل الإعلام
فورا سادتي…
أن السكوت من ذهب
لاننا..
لمسنا استا فاخرا..
شاهدنا استا فاخرا..
وعن كتب..
تبت يداك ابا لهب.
قد صودر القران مني
لاحقا.
لانه حرضني على الشخب
فصرت
ادعى دائما
باني لا املك الادب.
بقلمي..
علاوي الشمري
العراق.
نشرت فى 20 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
...&& ســـــــيـــفُ الــــغَــــــــــدر &&...
*********************************
تَعصِفُ بِي عاتيات صَوتِــــــــكَ
ويصدّنِي عنك غدرُكَ المِوجِــــعُ
تجتاحُ روحِي كروبِ النّـــــــوى
وَفِى الحَشَا سَيفُكُ يقطَــــــــــعُ
ألْفُ قناعٍ يرتدي وجهُــــــــــــك
وألفُ قافيةٍ بوجعِي تُبـــــــــدعُ
لغَيمِ عِشقِكَ قادني عطشِـــــــي
ولذلِِّ النّوى كأس أتجــــــــــــرّعُ
رماحٌ مِن ثَغركَ الخــــــــــــــادعِ
تهدي نواظرَ الحسّادَ وتَجمَـــــعُ
مانجا مِن سهامِ حــنــــاجـــــركَ
بعضي وهمسُ الأعادي يطمــــعُ
فكم بي من طعنةٍ تعــــــــــــــفّ
عنها الأيادي وأنتَ لها تدفـــــــعُ
دونَ عِشقكَ تغدو نهايتـــــــــــي
ودونَ عينيكَ الرّوحُ تُنـــــــــــزَعُ
فرفقاً بوصلٍ ضاقَ بالنّــــــــــوى
وموتٌ غدا بقافيتي يرتـــــــــــعُ
يُكابدُ طعانَ الهجرِ تأوّهِــــــــــي
وسيفُ غدركَ بجسدي يبــــــدعُ
يارهيف الحُسنِ مهلا وترفّــــــق
بصبٍّ لهيب لياليهِ لا يهجـــــــــعُ
أليس عجيباً أن ينشـــــــــــــدكَ
دمِي وأنت للوصلِ تقطّـــــــــــعُ
شوقي إليكَ ماتَ غريبـــــــــــــاً
بأرضِ الفِراقِ والغدرُ المُفـــــــزعُ
ياذا الكرمِ تشرّد شوقــــــــــــــي
وأنت لّلؤمِ عاذلي تسمــــــــــــــعُ
حاشاكَ أن يسيلَ دمعـــــــــــــي
أو يبكيك دمي والفؤاد يفجــــعُ
لّلردى قد رميتَ بقضيتــــــــــي
وللهجرِ دقّت نواقيسٌ وَأضلـــــعُ
*******************************
#بقلمي الشاعرة
هدى عبد المعطي محمود
حقوق النشر محفوظة
نشرت فى 20 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
خطوات الزّمن فينا
صالح أحمد (كناعنه)
///
تحتَ ظلِّ الرّيحِ المُنفَلِتَةِ منَ القافِلَة
نُرَتِبُ وهمَنا المَلسوعِ بِبُؤسِ اللّحظة
نتنفّسُ أزماتِنا الرّاسِخَة
جميعُنا يَلتفتُ إلى لا شَيء
وكلُّ ما في وجدانِنا المُفارِقِ لإيحاءاتِ النّظرَةِ القاصِدَة
يُهَيِّجُ اغتِرابَنا المُمسِكَ بِتَقاليد المَتى والأين!!ُ
جُرحُنا جُرحان:
خطواتُنا المشدودَةُ إلى طينِ الخُنوع
أصواتُنا المبثوثةُ على موجَةِ المُشكّكين
وفي الأفقِ شفقٌ لا يحملُ شيئًا من آثارنا
سوى ميراثِنا المتصدّعِ بفعلِ انطوائِنا
وانقيادِنا طوعًا لسفسطاتِ لصوصِ الحضارات
تَمَطِّينا على شُرُفاتِ ليلِ العارفين
ومواسمُ الجفافِ تغزو أرواحَنا
تقتلُ الضّمير
تُبَخِّرُ ما وَرِثنا مِن تَضاريسِ اللغة
تفتحُ نافذةً للريحِ؛ تَتَجوّلُ في فَراغاتِ أحلامِنا
نَغرقُ في تَياراتِ العَبَث المُجتاحةِ لِظِلالِنا
نبحثُ عن طبيعةِ الخطواتِ في غبارِ أولئكَ الذين تَأثَّرنا بِهم
بَحثًا عن لَونٍ لجُلودِنا
وأفقٍ لِبَريقٍ أهانَنا
حينَ غَفلنا عَن قُدسِيَّةِ الصوتِ وشموخِ الكلمة
مَنذا يعينُنا في تَذَكُّرِ الأصداءِ مِن الطّهرِ المَنيعِ لآثارِنا؟
قد باتَ وعيُنا رَهنَ انتِظار إشاراتِهم
لنَبقى قابِعينَ على الضّفَّةِ المَهجورَة
نرتَعُ في تَعَفّنات العابِرين
ومصيرُنا مُعَلّقٌ بطاقَةِ الجَناحِ المَقصوصِ للحُلمِ على حَملِنا!
مرٌّ مَذاقُ التَّجرِبَة
حينَ نَمضي مُثقَلين بأعذارِنا
وفي الجوفِ طَعمٌ يُسلِمُنا إلى ما يَحتَفِظُ بِهِ المَغلوب
نَنشُدُ المعنى السّاخطَ لثَقافَةِ الموت
ماذا نُعَظِّمُ في هذا الخَراب؟!
دخانَ انتِصاراتِهم؟
أم ذلكَ المَخزونَ الكبيرَ مِنَ القَهرِ الذي حَصَّنّا فيهِ دِفاعاتِنا؟!
لقد خَسِرنا ذواتِنا
حين فَتَحنا صُدورَنا للعَفَنِ المُتَدحرِجِ صوبَ ظمإِ حالاتِنا
وعلَّقنا حُلمنا بالعودَةِ على أنفاسِنا المُسترخِيةِ تَحتَ قَبَضاتِهم!
ورُحنا نَتَسَلّى بتَمجيدِ خُطُواتهم
وهي تَدفَعُنا للسّيرِ في وادِ الجَفافِ الدّائم!
هاويةٌ أكثرُ فظاعةً من أحقادنا ويأسنا
هذا ما يُمكِنُنا الانحدارَ إليه
وقد فوَّضنا أمرَنا للخُيَلاء والميولِ الخارجةِ عن تضاريسِ اللغة
من أيّ سنبلةٍ سنجمَعُ روحَنا،
والأرضُ تَتَنَفَّسُ حُمّى حَماقاتِنا؟
وخطواتُنا تَتناسَخُ أمَلا بِخَلاصٍ مِن موتٍ هو أحرَصُ على الخَلاصِ مِنّا!
لا حياةَ لقلوبٍ لا تتفَرّغُ لاستِقبالِ الإشراقاتِ الفَجرِيّةِ بِسكينة
وهي تصرخُ ناقِضَةً أوهامَ الباحثينَ عَنِ السّعادة
بمُجرّدِ الرّغبةِ في البَقاء
الزّمنُ لا يَتَحَرَّكُ في النّفوسِ المُضطَرِبَةِ أيُّها السّادة
كُفّوا عن التَّنبّؤِ بِمُستَقبلٍ يَصنَعُهُ الآخرون
لَطالَما تَضامَنَ الزّمنُ معَ حامِلِ الشُّعلة
ففي الظّلامِ لا يَنتَظرُنا سِوى المَوتِ مَرّاتٍ ومَرّات
ميتَةٌ من خوفِ الظلام
وميتَةٌ من حَوافِرِ المُنطَلِقينَ حينَ تَجتاحُنا ونحن نيام
وميتَةٌ حينَ يَنهَشُنا الذِّئبُ الذي عِشنا نَظُنُّهُ يَرعانا
::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::
نشرت فى 19 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
مُفتَتــــــحُ النَّخيــــــل .. / سليمان دغش
عَلى هامِشِ البَحْرِ
مَرَّ قراصِنةُ الليلِ
كانَ المكانُ نوافِذَ تُفضي
إِلى شُرفةِ اللهِ في زُرْقةِ المُنتَهى
كَسَروا نِصْفَ ظَهري
وأَلقوا عَلى شاطئِ الرّوحِ ذيلَ خَريفِ الخرافةِ
خَطّوا عَلى صَفحَةِ الرَّملِ أَسْماءَهُمْ
واسْتَراحوا قَليلاً
عَلى شُرفةِ البَحرِ قالوا :
لَنا البَحْرُ
والبَرُّ
والنَّهرُ
جِئْنا مِنَ الماءِ للماءِ فَوقَ حِمارِ الأساطيرِ..
كُنتُ وَحيداً
أُهَيئُ في ساعةِ الجَزْرِ مَدّي
فَلي مَوْجةٌ في أَعالي البِحارِ
وَلي حُجَّةٌ في مَرايا النَّهارِ
دَمٌ حاضِرٌ في السُّلالاتِ يَمْلأُ سِفْرَ زمانِ المكانِ
ونَجْمٌ عَصِيٌّ عَلى جاذِبيَّةِ كُلِّ المَداراتِ
يَحْرسُ حَولَ الثُريّا
مَدارَ انتِظاري
عَلى هامِشِ البَحْرِ
مَرَّ قَراصِنَةُ الليْلِ
كانَ الزَّمانُ يَعُدُّ أَصابِعَهُ العَشْرِ
حَولَ مَرايا الأَصيلِ
ويومِئُ للشَّمسِ تَخلَعُ سِروالَها الدّاخِليَّ
عَلى شَبَقٍ واقِفٍ في انتِصابِ النّخيلِ
رَمى البَحرُ خِلْخالَهُ ذاتَ يومٍ
عَلى ساحِلِ العُمرِ
لَمْ نَلتَقِطْ أَنفاسَنا في زَحامِ المَرايا
وَلَمْ نَكشِفِ السرَّ في هَودَجِ الليلِ
كَيفَ نُصَدِّقُ أنَّ عَلى هَودَجِ الليْلِ
نَعش النَّهارِ ؟!
لَنا شُرفَةٌ تَشتَهيها العَصافيرُ حينَ يَضُبُّ الظَّلامُ
فكَيفَ نُطَمْئِنُ زَوجاتنا الغافِياتِ
عَلى قَمَرٍ في سَريرِ الغَمامِ
بأنَّا نُلَقِّطُ عنْ بيدَرِ الريحِ أحلامَهُنَّ
ونحرسُ في غابَةِ الروحِ أَعشاشَهُنَّ
عَلى توتَةِ القَلبِ نَأْوي إِلَيْها
وَنؤوي إِليْهِنَّ في آخِرِ الليْلِ
سِربَ الكَناري..
عَلى هامِشِ البَحرِ
مَرَّ قَراصنةٌ عابِرونَ عَلى صَفحَةِ الرَّملِ
مرَّ التَّتارُ هُنا
كَسَروا نِصفَ ظَهْري
وكُنّا نَظُنُّ انكِسارَ التَّتارِ
هُنا هامِشُ البَحْرِ مُرّوا عَلى زَبَدِ التّيهِ
مِثلَ فُقاعاتِ ماءِ الخُرافةِ
لا شيءَ إِلاّ الهَوامِش في سيرةِ الرَّملِ
مُرّوا
فَلي مَوْجَةٌ في أَعالي البِحارِ
وَلي حُجَّةٌ في مَرايا النَّهارِ
وَلي أَنتَ يا بَحْرُ
مُفْتَتَحٌ للنَّخيلِ
وفاتِحَةٌ لانْتِشاري...
( من ديوان : " ظلّ الشمس " منشورات الأسوار - عكا )
نشرت فى 17 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
انتباه . لي فقط ....
.....
أغمض عيني ..
شراهة في ضوئنا العجاب ..
فأنا لحن الريح
أحرك شفاه الأغصان . وأطرب الزهر الهائم في قبلات المطر
أنا موزع البريد الشمسي على كل من جاد النظر
... ...
تارة أكتب باليمين وأسعف أخلاق الحجر
تارة باليسار . لأقلب ميزان الشجر
.....
ألقي نشيد المساء على كل من حل وارتحل
ولمن تولى .. في ماضي غناء منكسر
أهتف الترياق .. وكل الشوق يأتيني طرب
وكل الحب . يأويني دفق الشجن
.....
أنا . ابن النسيم حين الأصيل على تحفة الشفق
وحين الليل . على عتبات الغجر
وحين الأشياء على خليطها يصرخ لون القمر
.....
كأي عربي . فينا العطر والشعر بصر
كأي شارد يحمله المدى بخيوط القدر
كعنفوان .. في وهج البخار فوق البشر
....
فأنا من كل الأذواق شاهد الحرف . شاعر منتظر
محمد محجوبي
نشرت فى 17 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
عيونك سابحات في حياتي
وفوق الغصن مازالت تهاتي
حمامات لشوقي قد أتين
على قمم اللقاء بامنياتي
أضاع الهجر بحرك يا قوافي
وحل الصمت يحضن ذكرياتي
فبين الأمس والايام يوم
حوى عمري مضَّيا رهن أت
اتغرز صدّك المسموم قهرا
وتترك نصل هجرك للمات
وأدت النبض في مهد وأنت
جهلت الفرق بين المكرمات
فبئت باثم جهل والبرايا
قتلت وليدنا قهر بذاتي
فاين العمر ها قد ولي هربا
ومثل العمر بدر بالفلات
فخيم ذالك الليل الثقيل
علي غصن الفصول العابرات
ليترك فيه حلقي ألف غصه
فلا نيل يجبَّ ولا الفرات
وبت أنا كأني بقلب جب
اسير السجن لا ألقى هداتي
فلا بشرى تبشر بالقدوم
ولا قمص ترد من الوفات
ولا حصن منيع مثل قلبك
لارسو والسفين على النجاة
-----------------------
عيونك سابحات
محمد عسكر
نشرت فى 16 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
شيخ وقور قد اتاك بنظمه
بذر الحيا وحروفه أشواقا
شيخ وقور والغرام كخمرة
باللب راح وزاده اغراقا
شيخ وقور والغرام غزالة
رمت الفؤاد بلحظها المشتاقا
سيخٌ وقور واللقاء مُسّوَّفٌ
من أنت يا نَهد هدى الإرهاقا
شيخ وقور والمشيب بصدره
ذي اللحية الأفعال والاطواقا
شيخ وقور قد تسربل بالأسى
من ذا يحرر نبضه اطلاقا
شيخ وقور كنهه في كنهه
من ذا يسوقه طيفها البراقا
شيخ وقور الظلام كساءه
يا شمسها حني له اشراقا
...
#محمدعسكر
نشرت فى 16 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
"" ناغى بلبل ""
اه ياقلب ماجرى؟!!
حبيب الروح بعيد
لا ار
حبيب عن عيني لايغيب
والقلب عنه بعيد كئيب
ياحبيب الروح قل لي
هل ازهر الربيع ونشر
عطره؟!!
ثم اختفى،،،!!
ام دفء الشمس وحرارة
الصيف لسع من لهب
اصفر خد الحبيب ذبل
وعلى الثرى تطاير حبوا
تمايل
بركان اتقد
خمد فثار
خضب من قانه الموقد
أرعد وأزيد من ثلجه الناصع
أغدق
طاف بأكواب الحياة
ساقيا من خمر الشفاه
شهدا
روى فأنتش بذرا جميلا
ناغى بلبل صدح
ياحبيب الروح ضمني
لك الفصول وألوان
خمر الحب معتقا
جمعناه ادنانا لأيام
على التواليا
فيض غرام بالهيام
حابيا يرجو وارجو
زودا للروح صافيا
فرحا مقبلا
والأمل
راجيا
بقلمي د / نوال علي حمود
نشرت فى 16 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
هل سيعود ما كان
==========
أخذتني الذكريات
بين حاضر وزمان رحل عني
هل عاد ماكان
أم جمالك هو من سحرني
أرى فيك ما كان من الهوى
ما نفع الجمال
وربيع الصبا قد غدى
ان لك سحرا قيدني
وما كنت يوما الا حرا
كعصفور في السما
في بحر عينيك
أرى ظلمات ليلي
أرى صورة
من كانت في قلبي
تحادثني
كأن مرآتها تغازلني
=========
أين أنت ايوم مني
تركتني وقد وهن العظم مني
والموج وجزره ومده يأخذني
الى من وهبته قدري
ها أنا أتيتك
والسماء والبحر يشبهني
زرقاء اليمامة
ليست أجمل مني
أنا فلسطينية
والكون يشهد اني
ما انحنيت يوما الا لربي
وهبني صبرا
لا عواصف ولا رياح تهزمني
ولا غرباء
ينتقصون من جسدي
سيرحلون يوما
وستشرق شمس هذا الزمان
والدحنون سيزهر
على دروبي
يومها سترى مني
ما يسر الناظرين
وسأتباها بجمالي
سأبقى ....سأبقى ......
سيدة هذه الأرض
بلا فخر
وسيعود
ما فقدته يا زماني
===========
بقلمي الأديب د. رسمي خير
نشرت فى 14 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
خبر مستحيل
بقلم / صالح الجبري
الزمان =
كانت الساعة تشير إليها و نصف الهوى .
المكان =
قصيدة شعر في ميدان. عشق في مدينة الاحبه
مبنية بحروف مجنونه ؛ تعلوها قبضة غرام ذابلة جذلى .
الحدث =
لقاء ودي خاطف ل رجل فقد النصف الآخر ؛ التقيا
عانقها قبلات مشتعلة ؛ انطفأت ب دمعتين تبلل خديهما ؛ التحما في ذات آخر لتطير العنقاء .
الشخوص =
لا قيس يسمع همس ليلى
كلا ولا ليلى ستبحث عن وصاله .
خاتمة =
أسدل الستار و احترق التنين .
🖊 بقلمي / صالح. الجبري...
نشرت فى 14 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
القصيدة تبكي
مازالت القصيدة تبكي والحروف تألمت
زاد الانين حزن قلبي واوصالي تقطعت
ذهبت كلماتي مع الريح بالهواء تبعثرت
مات الاحساس حولي والقلوب تحجرت
غابت. شمس الحياة ولحظة النهاية اتت
ضاع الحب من قلوبنا المشاعر تغيرت
طغت. المادة علي الاخلاق وسيطرت
وتاهت الحقيقة وسط الاكاذيب وانتهت
انهزمت امام الباطل و الالسنة تعلثمت
الشاعر مدحت فضل
نشرت فى 14 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
لستُ على يقينٍ أنّي وحدي
منْ ينبش السِّفرَ القديم
حين يسدلُ الليّل أوزاره
وأجنَّدَ القرين
أراك َ من خلفِ الغيبِ من المجهول
تعيد ترتيل حروفي وتستبيح
قراءة القصص والدَّواوين
تسترسل في التفاصيل
وتنتهك الفواصل والبراهين
فذاكَ الوسواس من الشَّوق
يشعلُ الفتيل ويحرقُ
بلهيبه أنواع اليقين
تنضِّذ الصّور المنثورة
في زوايا الغرفة
وبالؤلؤ الغارق في العطر
تسترجع كلَّ الحواس كلَّ الحنين
لستُ على يقين أنَّ التَّواريخ
سقطت وأنَّ اللغة في عليائك
مسحت وأنَّ الملائكة لم تغفُ
على الكتفين
وأنَّ سوسنة الصَّباح لم تشرق
لتُقبِلَ خيوط الفجر
الذي أنار نسقَ الجبين
لستُ على يقين
...........................
نفن مردم
نشرت فى 13 يوليو 2018
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
556,781