جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
غلطة عمر.... روعة محسن الدندن/سورية
............
كلما مررت بنفس الطريق عادت ذاكرتي
لذلك اليوم
الذي غير مجرى حياتي
رأيت طيفه واستنشقت عطر كلماته
كيف غيب عقلي الحكيم وصدقت الكلام المعسول
رغم جراحي ولكن تبقى لهذه الذكريات نكهة
مختلفة
اجمل اللحظات تلك المحاولات التي يقوم بها
من نحب ليلفت انتباهنا
كلمة هنا ووردة هناك ومعاكسة بين الحين والاخر
محاولات للوصول الى قلوبنا
تلك التي توصلنا الى لحظة الاعتراف بحبنا
كاننا خلقنا في الجنة
نسمع ضربات قلوبنا تقفز فرحا
وارتعاشات ارواحنا
لحظة انجاز عظيمة وقوة لاننا اخرجنا مشاعرنا واعترفنا بها
كيف لي ان اقاومه وكم مرة هربت من مشاعري اتجنب تلك
الاحاسيس التي ستجعلني افقد قوتي امام من احب
مازلت اعيش كل تلك اللحظات والذكريات معه
كم مرة حاولت الابتعاد عن الطريق وعدم المرور منه
وكأنني ابحث عن نفسي هنا وابحث عنه
كل مرة التقي بطيفه لتعود نبضاتي لتلك اللحظة التي غيرت
حياتي ام اعاقب نفسي
انا المعلمة التي تخرج اجيال والمعروف عنها رجاحة العقل والحكمة ومصدر ثقة للجميع
رغم اني لا املك ذلك الجمال الخارق
كيف لمشاعري ان تفقدني اتزاني امامه
هو يفوق الوصف جماله طاغي وابتسامته رائعة
كانت اخر سنة له ليتخرج ويصبح ضابطا
عيناه تشبه لون البحر والربيع واسعتان كأن الدنيا اجتمعت بهما
وانا اتنقل بين الفصول كلما نظرت له لاشاهد نفسي ملكة تحكم العالم
ولكن اختلاف الطوائف بينا وقفت بوجهنا
ليتم الرفض من العائلتين
تقدم لخطبتي مرة ومرتين وثلاث وكل مرة يتم الرفض
تم اختيار عروس له يقال انها خارقة الجمال وتتناسب مع جماله
تم تحديد موعد للخطوبة
اعلان من الجميع ليقتلوا حبنا
فقررنا الهرب بحبنا لنجبر الجميع على الاعتراف بحقنا
اتذكر كيف اتيت الى هنا وذهبنا الى المؤذون ليتم ارتباطنا
لم افكر لحظتها سوى بحبي له وكيف احافظ عليه
لا اريد ان اخسره
وبقيت بعدها علاقتي بأهلي منقطعة لم يغفروا لي تلك الغلطة
كانوا دائما يقولون لن يستمر زواجنا
عشت اجمل لحظات العمر معه
كانت سهراتنا طرب وابتسامات
الجميع يحسدوننا على سعادتنا
انجبت منه البنين والبنات لم يكن ينقصنا شيء
وفجأة تغيرت الايام وتغيرت حياتنا
اصبح مدمن خمر بشكل لا يحتمل
وبعد زواجنا تم طرده من الجيش لعدم التزامه
ورغم ذلك لم اتخلى عنه لاني احببته هو وليس تلك النجوم
على كتفيه
وبعدها دخل السجن لمدة عام تحملت ما لا يحتمله احد
وبعد خروجه تغير كثيرا
ليس هذا من احببت ومن تخليت عن الدنيا لأجله
المصدر: واحة التجديد