دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##..أما منْ فكاكٍ..أما منْ هروبٍ..##
جفْنُكِ قيثارُ حتماً قاتلي فلْترْحميناَ
عاشقٌ صبٌّ غريقٌ لا يعي أو يستبيناَ
أنَّنا طيَّ السِّجلِّ....واللَّيالي مُدْبريناَ
حينَ ولَّي الوجهَ عنَّا.والأماني مذْعنيناَ
أيَّ نبعٍ تنهلي أمْ ....أيَّ غيمٍ تسْتقيناَ
يا شذي الأُقْحوانِ .ياقطر النَّدي والياسميناَ
تعزفي النُّورَ لحناً.تنسجي الحرفَ النَّهارَ
في قلوبٍ حالكاتٍ للدُّجي أضْحتْ كميناَ
مالعيني لمْ تعُدْ تبصرْ سواكِ.... كلَّ حينٍ
في ذهابٍ أوْ إيابٍ تسْكبُ الدَّمعَ السَّخيناَ
ما لنبضي في انْتفاضٍ.هل رأي القلبُ الرَّحيلاَ
دونما يدري اتِّجاهاً باركَ الرَّكبَ المبيناَ
ضاحكٌ ملْؤُ الشِّفاهِ باسمُ الوجهِ سعيدُ
فالشَّرايينُ تُلبِّي...... والكواحلُ واثبيناَ
أيُّها الحبُّ سلاماً من قلوبّ تفتديكَ
أيُّها الحبّ حناناً.منْ قلوبٍ العاشقينَ
في رحابٍ منكَ نحيا حولَ همسٍ للشِّفاهِ
والعناقيدُ تدلَّتْ........والقياني مُنشديناَ
قدْ عرفنا الحبَّ ديناً.كم تسامتْ من نفوسٍ
قدْ تغاضي الحقدُ عنها حسُّها أمسي لجيناَ
فوقَ بغضٍ قد تعالتْ فوقَ لومٍ أوْ عتابٍ
فالرِّضا نبضُ القلوبِ.والسَّجايا قانعيناَ
ذاك قلبي ياحبيبي .للهوي أيكٌ وروضٌ
ذاك قلبي ياحبيبي ليسَ بالعمرِ ضنيناَ
يرتضي أسرَ العيونِ يحتفي قيدَ الجباهِ
عابسٌ إنْ تغربيناَ ..باسمٌ إنْ تشرقيناَ
فيكِ موتٌ أوْحياةٌ.فيكِ داءٌ أوْ دواءُ
في صُدودٍ واجْتباءٍ نبضهُ أمسي سجيناَ
منْ يُداوي القلبَ منْ ظلمِ الليالي منْ حبيبُ
قلبهُ ظلٌّ ودوحٌ .همسهُ يسري معيناَ
من لقلبٍ عاشقٍ قدْ ذابَ شوقاً وانْتظاراً
كلَّما ظنَّ الحبَّ يرنو .بات جمراً تلتقيناَ
في ضرامِ الوجدِ يغفو .يتَّقي هجرَ الحبيبِ
كلَّما لاحتْ جنانٌ.... أجَّجَ الهجرُ الأنيناَ
كانَ ذا يومَ الْتقينا في بحورٍ منْ ضياءٍ
ثمَّ باتَ العقلُ ذكري قدْ تداعي أوْ رهيناَ
قد غدتْ مسري الفؤادِ في ركوعٍ أوسجودِ
في صلاةٍ أوْ دعاءٍ .....قدْ ذكرنا فاذْكريناَ
لو سلا الطَّيرُ شدواً .أو سلا النَّبضُ العروقَ
ما سلاكِ القلبُ يوماً.إنْ ذكرنا أو نسيناَ
لو يجافي النَّهرُ ماءً.أوْ جفتْ نحلاً رياضُ
عن خيالي لم تغيبي لوْ نسينا ذكِّريناَ
ذاك عهدي ذايميني .إنْ يبيتُ الصَّدرُ ناراً
أو غدتْ جمراً دموعي .لنْ أبُحْ سرّاً مصوناَ
كلُّ همسٍ منكِ نجوي.علَّمتْ نظمَ القصيدِ
علَّمتنا كيفَ نبحرْ.نسبرَ الدُّرَّ الثَّميناَ
علَّمتْنا حينَ نثرٍ..كيفَ يُقْرأْ كلَّ حرفٍ
دونما قولٍ فهمنا .منْ شفاهٍ مُنْبئيناَ
دونما منٍّ أعارتْ حُمْرةَ الخَدَّينِ ورداً
من حياءٍ أوْ خُفورٍ.أسْكرَ الحسنُ الجنيناَ
والعذاري قدْ توارتْ .في خدورٍ شاخصاتٍ
تتَّقي نوراً تجلي ترقبُ الفجرَ اليقيناَ
أيُّ سحرٍ هذا ربِّي .....أيُّ زهراءٍ تكونُ
منْ أضاءتْ وجهَ ليلٍ.من سبتْ عقلاً رزيناَ
من أتاها الحسنُ يسعي يلتمسْ منها ودادَا
علَّهُ يحظي بقربٍ.....علَّهُ يطوي الحنيناَ
في سماءِ الحسنِ بدرٌ سرْمدِيٌّ لا يغيبُ
في حنايا القلبِ أملٌ.أشرقتْ فجراً يقيناَ
د.محمد محمد السعيد/ المنصوره/ مصر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

564,595