ذكر تقرير للأمم المتحدة أن ارتفاع مبيعات أجهزة الإنسان الألي "الروبوت" المخصصة لأغراض الصناعة في أمريكا الشمالية وأوروبا أسفر عن انتعاش في سوق الآلات العالمية الأمر الذي يبشر بتحسن اقتصادي. فقد أفاد التقرير السنوي لأجهزة الروبوت الدولية بأن حجم طلب الشركات لأجهزة الروبوت زاد بنسبة 26 بالمئة ليتزامن مع زيادة في أعداد أجهزة الروبوت التي تستخدم لتشذيب الحدائق وشفط الأتربة من على الأرضيات. وأوضح التقرير الذي يقع في 380 صفحة وأصدره كل من اللجنة الاقتصادية الأوروبية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لأجهزة الروبوت أن مبيعات أجهزة الروبوت في الفترة ما بين يناير-كانون الثاني ويونيو-حزيران بلغت 80 ألف روبوت. كما ارتفع حجم الطلب على أجهزة الروبوت التي تستخدم في المصانع بأمريكا الشمالية بنسبة 35 بالمئة، فيما زادت في أوروبا بنسبة 25 بالمئة. وكانت معظم مبيعات أجهزة الروبوت لصالح مصانع السيارات. وفي المقابل انخفض حجم الاقبال على أجهزة الروبوت في اليابان. وذكر التقرير أن "هذه الأرقام تشير إلى زيادة الإقبال على الاستثمار في هذه الصناعة على المدى القريب." وكانت مبيعات أجهزة الروبوت قد تقلصت في العام الماضي بنسبة 12 بالمئة في ظل حالة التراجع الاقتصادي. ونوه التقرير إلى أن إجمالي أجهزة الروبوت التي يتم استخدامها حاليا في جميع أنحاء العالم يبلغ 1.4 مليون جهاز. ولا تزال اليابان تعتلي عرش الدول الأكثر استخداما لأجهزة الروبوت في صناعاتها حيث يوجد في اليابان نصف أجهزة الروبوت التي تعمل في مصانع العالم ويبلغ عددها 770 ألف جهاز. لكن في ظل تراجع الاقتصاد الياباني، فإن حجم الإقبال على شراء أجهزة روبوت جديدة أصبح محدودا، كما تراجع عدد الأجهزة التي تعمل في اليابان من 413 ألف في عام 1997 نظرا لأن الشركات تفضل عدم استبدال أجهزتها القديمة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد أجهزة الروبوت في اليابان بلغ العام الماضي 350 ألف جهاز. وقال جان كارلسون معد التقرير "يتراجع سوق أجهزة الروبوت في اليابان...بعد أن كان الاستثمار على أشده في هذا السوق. وكان هناك توجه في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات لاستخدام أجهزة الروبوت في كل المجالات إذا أمكن، لذا فقد كان نمو السوق سريعا." وأشار كارلسون إلى أن الاستثمار في سوق أجهزة الروبوت قد ينتعش في اليابان في العشرة أعوام القادمة لأن انخفاض معدلات المواليد في البلاد يعني انضمام عدد أقل من العمالة إلى القوى العاملة لذا ستكون هناك حاجة أكبر لاستخدام الروبوت لسد هذا العجز. وأضاف كارلسون أن انخفاض معدلات المواليد في بعض الدول الغنية الأخرى قد يؤدي في النهاية إلى زيادة الاسثمار في سوق أجهزة الروبوت. أجهزة روبوت المنزل وفي الوقت الذي يشهد فيه سوق أجهزة الروبوت المخصصة للأغراض الصناعية انتعاشا ملحوظا، بدأت تتسع رقعة استخدام الآلات الذكية في المنازل. ففي عام 2002، ارتفعت مبيعات "أجهزة روبوت المنازل" بما فيها آلات قص الحشائش وتنظيف النوافذ لتصل إلى 33 ألف وحدة، بينما لم تتعد مبيعات هذه الأجهزة في عام 2001 20 ألف جهاز. وتنبأ التقرير بحدوث قفزة في سوق أجهزة الروبوت المنزلية على مدار الثلاثة أعوام القادمة. وأفاد التقرير بأنه من المتوقع بيع 400 ألف وحدة من أجهزة الروبوت التي تستخدم كمكانس ذكية في عام 2006 و125 ألف آلة ذكية لقص الحشائش. إجمالي أجهزة الروبوت التي يتم استخدامها حاليا في جميع أنحاء العالم يبلغ 1.4 مليون جهاز تقرير الامم المتحدة ويتراوح سعر المكنسة الذكية في الوقت الحالي ما بين 200 دولار أمريكي للمكنسة "رومبا" من إنتاج شركة "أي روبتكس" الأمريكية و1700 دولار أمريكي للمكنسة "ترايلوبايت" التي تنتجها شركة "إلكترولوكس" السويدية. وتعمل تلك المكانس من خلال الإحساس بالمكان التي تنظفه حيث تقوم معالجاتهم بتوجيههم للالتفاف حول أي عائق والسير في خط مستقيم. كما ورد في القرير أن مبيعات أجهزة الروبوت المخصصة لأغراض الترفيه بما فيها الكلب الآلي "أيبو" من إنتاج شركة "سوني" ارتفعت في الفترة الماضية. فيوجد في الوقت الراهن نحو 550 ألف جهاز روبوت مخصص لأغراض الترفيه في جميع أنحاء العالم ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 1.5 مليون وحدة. أغراض أخرى وذكر التقرير أن الغالبية العظمى من أجهزة الروبوت المخصصة للأغراض الصناعية تستخدم على خطوط التجميع بالمصانع، إلا أن الشركات تستخدمها لأغراض أخرى. ويستخدم في الوقت الراهن نحو 18600 جهاز روبوت نخصص لأغراض الخدمات في القيام بالعديد من المهمات بما فيها التنظيف والتعامل مع المواد الخطيرة ومساعدة الجراحيين في إجراء العمليات الجراحية. ومن جهة أخرى، يستخدم قرابة 240 ألف جهاز روبوت في قطاع الصناعة بأوروبا. ويوجد نصف هذا العدد في ألمانيا، أما الباقي فموزعون في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وأسبانيا. أما في أمريكا الشمالية، فيوجد نحو 104 ألف جهاز روبوت في قطاع الصناعة، إلا أن دول المنطقة تسعى لمنافسة أوروبا في هذا المضمار حيث ارتفع حجم الطلب على أجهزة الروبوت في الستة أشهر الأولي من العام الجاري بنسبة 35 بالمئة. كما يشهد سوق أجهزة الروبوت بعض النمو في بعض الدول الأخرى مثل البرازيل والمكسيك والصين. وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة جاءت في أعقاب تعديل أسعار الأجهزة، كما أن أجهزة الروبوت أصبحت أكثر تعقيدا ويمكن الاعتماد عليها بصورة أكبر. فأصبح سعر الروبوت الذي طرح في الأسواق في عام 2002 خمس سعر روبوت يتمتع بنفس الأداء وتم بيعه في عام 1990. وفي المقابل، كان يتكلف الروبوت العادي الذي يستخدم للأغراض الصناعية 115 ألف دولار في عام 1990. وقال التقرير إن سعر الروبوت تراجع في الولايات المتحدة إلى 75 ألف دولار في عام 2002. ويتكلف الروبوت في ألمانيا 51 ألف يورو (59 ألف دولار)، ولم يتغير هذا السعر منذ أواخر التسعينيات. وانتهى التقرير إلى أن أعداد أجهزة الروبوت التي تستخدم للأغراض الصناعية سترتفع بصورة كبيرة على مدار العقدين القادمين لتصل إلى 875 ألف جهاز في عام 2005. ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 548 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2007 بواسطة madaa22

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

33,673