authentication required
معركة حامية في المتن وسط توتر ملحوظ وإجراءات أمنية مشددة، بدأ الناخبون اللبنانيون اليوم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات فرعية لاختيار مرشحين لشغل مقعدين شاغرين في كل من بيروت والمتن الشمالي حيث ينقسم الناخبون بين موالين للحكومة ومعارضين لها مؤيدين لسوريا. وبدأ الناخبون يتوجهون الى مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4:00 بتوقيت جرينتش) في بيروت ومنطقة المتن المسيحية شمال شرق العاصمة. وسينتهي التصويت الذي يجري وسط اجراءات امنية مشددة عند الساعة السادسة مساء (15:00 بتوقيت جرينتش). وسيخلف الفائزان في الانتخابات النائبين اللذين اغتيلا مؤخرا، وهما نائب بيروت وليد عيدو ونائب المتن والوزير السابق بيار أمين الجميل، وكلاهما كان مناهضا لسوريا. ويسعى الرئيس السابق أمين الجميل لشغل مقعد ابنه بيار في البرلمان، ينافسه على المقعد كميل خوري، مرشح "التيار الوطني الحر". ويحاول الجميل من خلال هذه الانتخابات إثبات نفسه كزعيم مسيحي يستطيع المنافسة على كرسي الرئاسة في مواجهة زعيم "التيار الوطني الحر" المعارض ميشيل عون. إذا خسر الجميل (في المتن) فستضيع أي فرصة لنا في الانتخابات الرئاسية. أما إذا فاز، فسوف يقضي على أي طموح لعون في أن يصبح رئيسا أنطوان نصر الله، مساعد الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وكان أنصار الجميل قد اشتبكوا مع أنصار عون الأسبوع الماضي، والمتحالف مع حزب الله الموالي لسوريا، كما أن التوتر تصاعد في مناطق أخرى من لبنان حيث تعين على الجيش التدخل في المتن لفض اشتباك بين الأنصار المتخاصمين. يذكر أن كلا من الجميل وعون مرشحان محتملان في الانتخابات الرئاسية المثيرة للانقسام، والتي من المقرر أن تجري هذا العام. ومن المتوقع أن تفوز الأغلبية النيابية الحاكمة المدعومة غربيا والمعادية لسوريا بسهولة بالانتخابات لمن يشغل محل النائب عيدو في دائرة بيروت الغربية ذات الأغلبية السنية، ولكن من الصعب التكهن بمن سيفوز بمقعد دائرة المتن التي تُعد معقلا للمسيحيين الموارنة. ويتهم الجميل وحلفاؤه سوريا بالتخطيط لقتل بيار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وغيره من الشخصيات المعادية لدمشق بما في ذلك عيدو، الذي قتل هو الآخر في تفجير في يونيو/حزيران. "النيران الأولية" عون هو المرشح الوحيد المعلن للرئاسة حتى الان ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنطوان نصر الله، مساعد الجميل، قوله إنه "إذا خسر الجميل (في المتن) فستضيع أي فرصة لنا في الانتخابات الرئاسية. أما إذا فاز، فسوف يقضي على أي طموح لعون في أن يصبح رئيسا". يذكر أن تيار عون كان قد فاز بأغلبية كاسحة في انتخابات عام 2005، غير أن دعمه قد خف بعد أن تحالف مع حزب الله الشيعي المؤيد لسوريا. وتمثل تلك الانتخابات الفرعية النيران الأولية في حملة الدفع داخل البرلمان لانتخاب من يخلف الرئيس الحالي إميل لحود المساند لسوريا والذي أثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض له، إذ تنتهي ولايته في وقت لاحق هذا العام. ويتمتع المعسكر المناهض لسوريا بأغلبية بسيطة في البرلمان ولكنه يحتاج لتعاون المعارضة الموالية لدمشق للحصول على أغلبية الثلثين. وبمقتضى الدستور اللبناني يتعين أن يشغل منصب الرئاسة الذي يتمتع بصلاحيات قوية في لبنان أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية. وكان حزب الله وجماعات المعارضة الأخرى قد انسحبت من الحكومة العام الماضي وقاطعت البرلمان في حملة للحصول على فيتو على قرارات الحكومة، بعد أن تمكنت الفصائل المناوئة لسوريا من الفوز بالسلطة في عام 2005 في أعقاب سنوات من سيطرتها السياسية والعسكرية
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 454 مشاهدة
نشرت فى 5 أغسطس 2007 بواسطة madaa22

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

33,513