السلوك Behavior :

لقد قضى أخصائيو علم نفس الحيوان سنوات طويلة في دراسة فئران وجرذان المختبرات لتحديد سلوكها، ورغم أهمية تلك التجارب لكنها لم تقدم التوضيح الكامل لسلوكية الأنواع البرية أو الطليقة، وخصوصا تلك التي تختص بتجمعها وتفرقها و اختيار مساراتها

الى آخره ..

معرفة الاتجاه والحركة Orientation & Movement :

تتمتع القوارض بقوة التذكر والانطباعية، فهي سرعان ما تكتشف أي تغيير في البيئة التي تعيش فيها، وتتفحص الأشياء الطارئة الجديدة سواء كانت أجسام صلبة أو رخوة أو أغذية لم يسبق وضعها في تلك الأماكن، وتتذوقها بحذر شديد كما تتبع مسار الروائح المنبعثة من الأجسام. و إن القوارض تحفظ عن ظهر قلب مسارات الهروب والفتحات التي اعتادت أن تهرب منها، وهي صفة تعتبر نقطة ارتكاز في فنون مكافحة القوارض، فإن تم إغلاق ممر من ممرات القوارض أو فتحة الخروج للممر التي اعتادت القوارض أن تخرج منها، فإنه مع ذلك تتجمع القوارض للخروج من نفس الفتحة، حتى لو أغلقت بجسم صلب، وهذه الخاصية يستغلها المكافحون في وضع الطعوم السامة أو المصائد.

السلوك الغذائي Feeding Behavior :

للقوارض خاصية يمكن أن تنفرد بها عن دون الحيوانات، وهي موضوع التذوق بعينات غير قاتلة، من متبرع من الطائفة الموجودة، وتعتمد في ذلك على الطعم والسمية ومراقبة المتبرع قبل الإقبال على الغذاء الجديد. ومعروف أن القوارض ليس عندها خاصية التقيؤ، فإذا ما كان طعم الغذاء ورائحته وفائدته جيدة، فإن المجموعة الموجودة ستقبل على أكله. لذا فإن فلسفة المكافحة للقوارض تستوجب عدم خلط السموم بالمادة الغذائية(الطعم) لمدة ثلاثة أيام، وبعد أن تقبل عليها المجموعات المنتشرة، تخلط السموم مع مراعاة لبس الكفوف حتى لا يبقى أثر لرائحة الإنسان .

كما أن القوارض تسحب غذائها ضمن عبوات ليصبح متكدسا قريبا منها تتناول منه براحتها، فاستغلال تلك الأكداس بعد تجميعها من قبل القوارض يسهل عملية المكافحة.


السلوك الاجتماعي Social Behavior :

يعني هذا المصطلح، الكيفية التي تعيش بها القوارض، من حيث تجمعاتها وزعاماتها، ومناطق نفوذ الزعيم الخ، وهي تختلف من نوع لنوع ومن بيئة لأخرى، وتعتمد على كمية الغذاء، وعند ندرته تطرد الذكور الضعيفة من المنطقة، كما تحدد مناطق النفوذ بإفرازات معينة كالبول أو من غدد خاصة، أو بواسطة إفراز (المسك) عند فأر المسك، وهناك طريقة تتحدد بالصراخ حيث تكون منطقة النفوذ محصورة بالموجات المسموعة للصراخ في بقعة ما .

• ديناميكية المجاميع السكانية Population Dynamics :

هذا المصطلح مهم جدا في تقنيات مكافحة القوارض، وهو يعني الرغبة في التكاثر من عدمها للقوارض في منطقة، حيث عندما تزيد الكثافة السكانية عن المتوسط تتراجع رغبة القوارض في الإكثار من عددها، وعندما تقل الكثافة ويزداد الغذاء تزداد الرغبة في التكاثر.. 

وتدخل القطط والكلاب والمكافحة البشرية وإدارة الإنسان ضمن العوامل التي تزيد أو تقلل من كثافة القوارض في منطقة ما ..
لقد دهنت جميع دفات خزائن الملابس بمادة المنثول ( الذي نستخدمه في حالات الزكام ) ، فقد افاد الصيدلي بأن هذه المادة رائحتها تطرد الفئران من خزائن الملابس ،،، اي نعم الملابس رائحتها منثول ولكن اهون من ان اجد اثارا للفأر عليها ،، 
واكتشفت ان في خزانة المطبخ التي تقع تحت حوض جلي الاواني حافر بطريقة رهيبة ،،، يعني حافر حول الماسورة المتصلة بأرص الخزانه يعني التي تصل للحنفيه ،،، حيث وجدت اتربة وحصى بمقدار لا يقل عن مجرود كامل ،،، وبعدها احضرت السم وهو زنك الفوسفات الاسود ووضعته على شرحات من البندورة ووضعته في عدة ارجاء من المنزل ولكن مضى على هذه العملية 24 ساعة ولم ينتج شيئ ،،، حيث انني وضعت الشرحات على صحون لاصقة ،،،،، 
السؤال هنا ،،،،،،، ان كان احد يدري ؟؟؟؟؟؟
هل هو فار كبير ام صغير الذي يحفر هذا الحفر ؟؟؟؟؟؟ 
وهل حقا يحب نثر السم على القطعة المراد وضعها دون لمسها بيد الانسان او على اي شيئ ممكن ان يلمس اليد يعني ينثر السم على القطعة بعد لبس القفازات ووضعها على الارض او الخزانة مباشرة ،،،،،،،،،،، 

كنت أود أن يأخذ موضوع القوارض مداه الطبيعي في تكوين فكرة أولية قد يستفيد منها أصحاب المستودعات والمزارع و البيوت .. من خلال شرح مبسط ..

لكن لكثرة الرسائل الخاصة والاستعجال في الوصول لطبيعة المكافحة المنزلية في البيوت، فسأتوقف عن النهج العلمي في تبويب الموضوع (آملا أن أعود إليه فيما بعد) وسأقدم بعض النصائح والوصفات التي تساعد أصحاب البيوت في التخلص من القوارض من داخلها ..

أولا: سد المنافذ التي تتصل بما هو خارج المنزل، كالفتحات الطبيعية في بعض البيوت أو تلك التي تأتي من خلال المناهل وفتحات الصرف الصحي، لكي تغلق المنافذ على دخول أفراد جديدة من القوارض للبيوت، ولكي يتم القضاء عما في داخلها قضاء تاما ، وهذه ممكن التغلب عليها من خلال :

أ ـ التأكد من صبة الحماية حول البيوت، دون أن تترك فرصة للحفر من خلال أطراف الجدران .

ب ـ ضبط المناهل وتفقدها من خلال عمل حواجز من الحديد الصلب، تمنع دخول القوارض من خلال شبكات الصرف الصحي .

ثانيا : بعد التأكد من تسديد المنافذ الخارجية، ممكن قتل كل الكائنات الحية الضارة والدخيلة داخل البيت باستعمال أحد المواد التالية:
1
ـ فوستوكسين بمعدل قرص واحد لكل متر مكعب من الحيز العام للمكان .. فمثلا بيت ارتفاعه ثلاثة أمتار ومساحته 150 متر مربع ، يحتاج 450قرصا، أي 15أنبوبة من الصناعة الألمانية (حيث تحوي الأنبوبة 30قرصا) أو 23أنبوبة من الصناعة الهندية حيث تحوي الأنبوبة 20قرصا .

2
ـ مستحضرات الفورمالين، التي تكون بحالة صلبة بشكل ألواح، أكبر من لوح (الصابون) قليلا، أو مسحوقة بشكل حبيبات.

هذه الطريقة تقتل كل شيء حي، ولكن يجب الحذر مما يلي أو الاستعانة بخبراء الزراعة أو الصحة:

أ ـ إخلاء المكان لمدة أربعة أيام شتاء، وثلاثة أيام صيفا.
ب ـ إغلاق كل المنافذ قبل التنفيذ، ولصق شريط لاصق على أي فتحة مهما كانت صغيرة، حتى لو كانت فتحة مفتاح الأبواب، لأن خاصية التسامي (التحول لغاز) والتي تطارد أي كائن حي، يمكن أن تخرج من الفتحات غير المغلقة.

ج ـ إبعاد المواد الغذائية من المكان المراد مقاومة الفأر به، وطبعا هذا يفيد في حالات الصراصير والبق والنمل والأفاعي وغيرها ..

د ـ بعد تنفيذ العملية، تهوى المكان وتفتح نوافذه، لمدة 12 ساعة قبل دخول الأطفال .. ولا يفضل أن تكون عملية الفتح ليلا، بل في الصباح، لتجنب بعض حالات الاختناق ـ وإن كان ذلك الاحتمال ضعيفا.

تلك الطريقة السابقة، نستخدمها في المستودعات والمزارع ويمكن تنفيذها في البيوت بحالات إمكانية الاستغناء عن البيت لمدة حوالي الأسبوع.

أما الطرق الأكثر أمانا، فهي تعتمد التقنية الكيميائية والبيولوجية، و كان آخر ما تعرفنا عليه من طرق قوية، هو ما اكتشفه الكوبيون باستخدام الرز غير المهبوش(الشلب) .. حيث يخلط بسيرب بيولوجي يقطع أمعاء الجرذ، بعد عدة أيام من خلال نشر جرثومة معدية ينقلها الجرذ الى جحور الجرذان في المنطقة، وقد استخدمتها في العام الماضي وكانت ناجحة جدا ..

هذا بالإضافة الى طرق أخرى تعتمد تمييع الدم وغيره وسنعود لذكرها فيما بعد ..

التأثيرات الوبائية للقوارض 

لم تكن الهواجس من انتقال الأمراض من القوارض للإنسان حديثة العهد، بل كانت قديمة جدا، فكان الفراعنة يرسمون القط كعدو للقوارض وصديق للإنسان ويتعاملون معه بقدسية عالية. كما أن هناك في العقائد الهندية القديمة بأن القوارض هي مخلوقات لها صفات الآلهة، ولا يزال الآن في معبد (دشنوك) في الهند يعيش أكثر من عشرة آلاف من الجرذان داخل المعبد، يقدم لها الطعام وتكرم، وهذا سلوك وثني واضح.. 

أما في التاريخ البابلي القديم فقد وجد العلماء أن سكان العراق القديم، كانوا يستخدمون القير والزفت في البناء، لا لربط مواد البناء ببعضها، بل لمنع دخول القوارض..

أثبت العلم الحديث أن هناك مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الجرذان، إما عن طريق تناول المواد الغذائية الملوثة بالبراز والأتربة التي تختلط ببول وبقايا القوارض، أو عن طريق التنفس، من خلال تلوث الهواء بذرات الغبار الملوث ببقايا القوارض، أو عن طريق كائنات حية وسيطة كالقمل والبراغيث والحرمس و التيبانوس، التي تمتص دم القوارض وتعاود لامتصاص دم الإنسان.

ومن الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق القوارض، (السالمونيلا) والطاعون والحمى النزفية والتولاريميا والتهاب الكبد واللشمانيا (حبة بغداد) وغيرها من الأمراض ..وسنمر على أهم تلك الأمراض باختصار شديد.

الطاعون Plague:

عرف الإنسان مرض الطاعون منذ أكثر من خمسة آلاف عام، ولكن إحصائيات الموتى منه التي دونت، كانت في عام 522أو 542 ميلادي، حيث انتشر من مصر الى ما حولها واستمر ستين عاما قضى خلالها على مائة مليون ضحية. كما أنه انتشر في أوروبا الغربية لمدة خمسة سنوات بين عامي 1345و 1350م وأطلق عليه اسم الموت الأسود وراح ضحيته 43 مليون إنسان. وفي عام 1660 كان عدد الوفيات في مدينة لندن كل أسبوع عشرة آلاف. وفي موسكو عام 1700 كانت الوفيات مشابهة لوفيات لندن، وفي مارسيليا قتل عام 1720 ما يزيد عن 68ألف إنسان. وفي استانبول قتل الطاعون عام 1802 ما يقارب 150 ألف نسمة. وفي الهند عام 1896 انتشر من مدينة بومباي واستمر عشرة سنوات فقتل 3.5 مليون إنسان.

في عام 1894 اكتشف عالمان أحدهما ياباني (Kitazato) والآخر فرنسي(Yersin)، لكن كل على حدا، ودون التنسيق فيما بينهما، بأن هناك علاقة بين الطاعون والبكتيريا (Yersinia(Pesteurella) pestis) التي وجدت في دم وإدرار وبراز القوارض المريضة.. وفي عام 1897 وجدت العلاقة للبرغوث كناقل للمرض من القوارض للإنسان.

لقد وجد أن هناك 200 نوع من القوارض في العالم تنقل الطاعون، وأهمها الجرذ الأسود والجرذ النرويجي. وتستطيع جرثومة الطاعون البقاء حية لعدة شهور في أعماق الجحور حيث تتلاءم الظروف هناك .

 

أمراض أخرى تصيب البشر تنقلها القوارض :

التولاريميا Tularemia:

مرض يصيب القوارض والأرانب، ومنها ينتقل الى الإنسان، وتعد القوارض من أهم الخازنات لبكتيريا هذا المرض المسماة (Bact. Tularence)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 407 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2012 بواسطة macsource

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

8,501