<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

 ختام العام... بأفضل الأيام

.

.

بقلم: مؤمنة معالي


أقبلَ ذا الحجةِ بختامِ نفحاتِ الرحمةِ لهذا العام، مبتداً بالليالِ العشرِ المختومةِ بيومِ النحر أفضل الأيام عند الله، يسبه يوم عرفة الذي يباهي الله عز وجل به ملائكته بعباده المقبلين عليه، الرافعين أكفهم والدامعة عيونهم خشية وطمعاً فيما ملك ملكه وحوت خزائنه.

 

إنها الساعات الأولى من ذي الحجة، ومطالع الإيام التي أقسم الله بها في سورة الفجر بقوله: والفجر*وليالٍ عشر* لفضلها، فقد روى ابن عباس حديثاً أورده البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من عشر ذي الحجة! قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيئ."

 

ما أجمل وجل قلوب المؤمنين في هذه الأيام  المتقربة إلى الله بالتوبة النصوح لما اقترفت من ذنوب وتحملت من آثام، وما أشد على نفوس القاعدين منهم عن شهود الموسم من رؤية إخوانهم هناك وهم يتهيئون لصعود عرفة، أو هم ينفرون منها، وهم يدعون في أطهر البقاع، والله ينظر إليهم ويقول لملائكته: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي اتوني شعثاً غبراً، يخافون عقابي ويرجون رحمتي، أشهدكم أني قد غفرت لهم"

 

كم من منتظر ليوم عرفة، متمنياً بلوغه والنيل من فضله وكرم عطاء الله فيه، فهو يوم الدعاء، ويوم الإجابة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله" خير الدعاءدعاءُ يوم عرفة"، وهو ويوم الغفران، إذ أن صيامه يكفر دنب عامين، عامٌ مضى، وعامٌ مقبل، وهو يوم العتق الأكبر؛ فكما يروي مسم في صحيحه عن النبي أنه قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة"

 

يستقبل المرء هذه الأيام سعيداً ببلوغه إياها، حامداً الله أن يسر له هذا الشهود لها مرةً أخرى، وكل امنياته أن يقبل الله منه العمل ويغفر الزلل، وأن يكون من الزمر المقبولة، والعباد المغفور لهم، يحن لأن يشهد الموسم يوماً في تلك الديار، حيث أكمل الله لنا الدين وتمم، وما ذلك على الله بعزيز.

المصدر: [email protected]
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 7 نوفمبر 2010 بواسطة m2menahmaali

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,973