الاقصر الحضارة

تجد لدينا كل ماتريد ان تعرفه عن الاقصر

بمجرد أن تطأها قدماك ستشعر بعبق التاريخ يتسلل إلى انفك، ستشعر أنك ترى أحمس ورمسيس الثاني وحتشبسوت وإخناتون، وكل ملوك الفراعنة الذين اختاروا أرض الأقصر لتكون مثواهم الأخير منذ ما يزيد على خمسة آلاف عام.

ما بين أروقة معابد الأقصر والكرنك وتمثالي ممنون ومقابر وادي الملوك ووادي الملكات، وعروض الصوت والضوء ستشعر بطاقة وحيوية لا حدود لها، ربما كانت هذه الطاقة بإيقاعها السري المباغت هي السبب وراء إبداع الفراعنة الذي تركوه خلفهم ليثير في حواس العالم دهشة يزداد سحرها كل يوم.

الأقصر التي يقبع في حجرها أكثر من ثلثي تراث العالم الحضاري تتقاطع حدودها في جعبة تراثية أيضا، فمن الجنوب يحدها مركز إسنا ومن الشمال مركز قوص ومن الشرق محافظة البحر الأحمر ومن الغرب مركز أرمنت وحدود محافظة الوادي الجديد، ولا تخلو كل هذه المدن من شواهد وآثار فرعونية. تتمتع الأقصر بطابع مميز لا مثيل له في العالم، فهي تجمع بين عراقة التاريخ متمثلة في كنوزها التراثية العظيمة، وحداثة الراهن المطلة من فنادقها الفخمة المستعدة دوما لاستقبال السائحين من شتى بقاع الأرض .

وإضافة إلى حلتها التراثية الموشاة بعرق ورماد السنين، شهدت الأقصر خلال الفترة الأخيرة جهودا حكومية مكثفة لتطوير وتحديث المدينة بشكل يليق بتاريخها العريق. تستهدف عملية التطوير تحويلها إلى أكبر متحف عالمي‏ مفتوح بتكلفة تبلغ‏ 1.2‏ مليار جنيه‏، في محاولة لجذب أكبر عدد من السائحين إليها سنويا.

تشمل المشروعات تطوير الطريق الدائري الإقليمي للمدينة،‏ الذي يبلغ طوله‏ 43‏ كيلومتراً‏، كما تشمل الطريق الدائري حول معبد الكرنك بطول‏ 12‏ كيلومتراً‏ وعرض ‏30‏ متراً‏،‏ ويهدف إلى تسهيل مرور الأفواج السياحية المقبلة لزيارة معبد الكرنك‏. وتقدر تكلفته بنحو ‏20‏ مليون جنيه، وإنهاء مشاكل المياه الجوفية التي تهدد معبدي الأقصر والكرنك، إضافة إلى إنشاء عدد من الفنادق الجديدة.

عرفت الأقصر على مدى تاريخها العديد من الأسماء التي اشتهرت بها، منها طيبة، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، ومدينة المائة باب، واكتسبت اسمها الحالي بعد الفتح الإسلامي لمصر. وكلمة الأقصر هي جمع كلمة قصر، وأطلق عليها هذا الاسم لكثرة وانتشار القصور بها.

وتعتبر الأقصر من أهم المشاتي السياحية في مصر، حيث تتميز بجو مشمس دافئ ومعتدل طيلة فترة الشتاء، تزداد المتعة به من خلال رحلة نيلية في الصباح أو المساء. وللتسوق في أسواق وميادين وشوارع المدينة طعم خاص، حيث تطالعك نماذج مقلدة بأحجام مختلفة لملوك الفراعنة وملكاتهم، ورموز حضارتهم، من نباتات وطيور وحيوانات. ويستمتع زائر المدينة بنحو أكثر من 800 مزار أثري، كما يمكنه مشاهد العروض الشعبية من رقص وغناء في مسارح ونوادي المدينة، وهي عروض تتميز بطابعها الفني النابع من تراث المدينة.

ومن بين عواصم مصر العديدة قديما، ظلت الأقصر عاصمة لمصر لفترة طويلة في الفترة ما بين 2100 إلى 750 قبل الميلاد. وعلى الرغم من أن النيل يجري في وسطها ليقسهما إلى البر الشرقي، والبر الغربي، إلا أن هذه القسمة تحولت لدى الفراعنة إلى حكمة فلسفية وجغرافية معا. فالبر الشرقي هو الجزء المدني المسكون من المدينة، واختار الفراعنة للسكن والمعيشة لأن الشمس تشرق من ناحيته في إشارة إلى الحياة، أما البر الغربي، فيضم مقابر الملوك والملكات والنبلاء وأطلق عليه «مدينة الأموات» واختاره الفراعنة لدفن موتاهم لأن الشمس تغرب من جهته. أهم المزارات السياحية بالأقصر: معبد الأقصر: شيد هذا المعبد للإله أمون رع ويرجع بناء المعبد إلى الفرعونَين أمنمحتب الثالث ورمسيس الثاني. ويبدأ مدخل المعبد بتمثالين للملك رمسيس الثاني يمثلانه جالساً. وبعد المدخل كانت توجد مسلتان، إحداهما ما زالت قائمة والأخرى نقلت إلى ميدان الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس، وبعد المسلة القائمة نجد فناء رمسيس الثاني يحوطه من ثلاثة جوانب صفان من الأعمدة على هيئة حزمه البردي المدعم، وشيد هذا الجزء الملك رمسيس الثاني، أما بقية أجزاء المعبد فقد شيدها الملك أمنحتب الثالث، وتبدأ بقاعة الأعمدة الضخمة ذات الأربعة أعمدة المقسمة إلى صفين، يلي ذلك الفناء الكبير المفتوح ويحيط به من ثلاث جوانب صفان من الأعمدة، ثم يقع بعد ذلك بهو الأعمدة الذي يضم 32 عموداً ضخما عليها كلها نقوش فرعونية.

وداخل المعبد توجد غرفة القارب المقدس وقد استطاع الإسكندر الأكبر أن يشيد مقصورة صغيرة له تحمل اسمه داخل مقصورة أمنحتب الثالث.

معبد الكرنك: يعد أعظم دور العبادة في التاريخ، ويضم العديد من المعابد التي لا نظير لها من بينها معبد للإله أمون وزوجته الإلهة (موت) وابنهما الإله (خنسو).. وعرف منذ الفتح الإسلامي لمصر باسم «الكرنك» والتي تعني الحصن.. ويبدأ المعبد بطريق للكباش ممثلا للإله أمون وهي ترمز لقوة الخصب والنماء، وتقبع تحت رؤوسها تماثيل الملك رمسيس الثاني.

وللكرنك فناء كبير تليه صالة الأعمدة الكبرى التي تحتوي على134 عموداً، مختلفة الارتفاع، حيث ان تلك التي في الوسط أعلى من التي على الأطراف.

ويوجد بالمعبد أيضا مسلة تحتمس الأول ومسلة حتشبسوت وقدس الأقداس، بالإضافة إلى فناء يرجع إلى عهد الدولة الوسطى ومنه إلى صالة الاحتفالات الضخمة ذات الأعمدة وترجع إلى عهد تحتمس الثالث.

ويضم المعبد بحيرة مقدسة، كان الفراعنة يستخدمونها في التطهر من الخطايا حسب معتقداتهم، وبجوارها يوجد تمثال لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث.

ومساء يقدم بالمعبد برنامج للصوت والضوء يحكي بأربع لغات قصة بناء هذا الأثر الرائع بالكلمة والضوء واللحن الموسيقي ويتم العرض مرتين يومياً.

متحف الأقصر: يقع بين معبدي الأقصر والكرنك ويضم المتحف المجموعات الأثرية الفرعونية التي عثر عليها في مدينة الأقصر والمناطق المجاورة. تمثالا ممنون: ويقعان في البر الغربي، وهما كل ما تبقى من معبد أقيم تخليدا لذكرى الفرعون أمنحتب الثالث ويصل ارتفاع الواحد إلى نحو 19.20 متر.

وقد أطلق الإغريق هذا الاسم على التمثالين عندما تصدع أحدهما، وكانت الرياح كلما مرت به أصدرت صوتا فشبهوه بالبطل الأسطوري ممنون الذي قتل في حرب طروادة، وكان ينادي أمة أيوس إلهة الفجر كل صباح فكانت تبكي عليه وكانت دموعها الندى، بحسب المعتقدات الإغريقية.

مقابر وادي الملوك والملكات: أمر ملوك وملكات الدولة الحديثة بنحتها في باطن الصخر بالبر الغربي لتكون بمأمن من عبث اللصوص.. وتتكون من عدة غرف وسراديب توصل إلى حجرة الدفن. وأهم المقابر التي اكتشفت هناك: مقبرة توت عنخ أمون، مقبرة رمسيس الثالث، مقبرة سيتي الأول مقبرة رمسيس السادس، مقبرة أمنحتب الثاني، مقبرة حور محب، مقبرة تحتمس الثالث، مقبرة الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني.

معبد الدير البحري: شيدته الملكة «حتشبسوت» بالبر الغربي لتؤدي فيه الطقوس التي تفيدها في العالم الآخر، بحسب المعتقدات الفرعونية، وظل اسمه «معبد الملكة حتشبسوت» حتى القرن السابع الميلادي، حين أطلق عليه اسم معبد الدير البحري، حيث استخدمه الأقباط ديرا لهم. ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد.

معبد الرمسيوم: وهو معبد أقيم تخليدا لذكرى الملك الفرعوني رمسيس الثاني، وسجلت على جدرانه أحداث معركة قادش التي وقعت عام 1285 قبل الميلاد بين المصريين والحيثيين.

معبد مدينة هايو: وقد أقيم هذا المعبد تخليدا لذكرى الملك رمسيس الثالث، ونقشت على جدرانه رسوما دينية وحربية، ما زالت ألوانها زاهية حتى الآن. ومن المعالم الدينية بالأقصر مسجد أبي الحجاج الأقصر ويقع بأحد الأركان داخل المعبد. وهو أحد شيوخ الصوفية، وتتضارب الروايات عنه، فمنها ما يؤكد أنه كان متيما بحضارة المعبد وعبقه التراثي، ومنها ما يؤكد أنه أصر على أن يدفن داخل المعبد، ليحرض أتباعه على تقويضه وهدمه.

لمزيد من المعلومات زيارة موقع

www.luxoregypt.com

luxorforguest

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  • Currently 207/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
68 تصويتات / 652 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2009 بواسطة luxorforguest

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

20,288