<!-- / icon and title --><!-- message -->
بسم الله الرحمن الرحيموالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلينســـــــــــلــــــــســـــــــــلة تــــــــــــجـــــــارب حـــــــــــــــقــــــــلـــــــيـــــــــة طــريــقــة عــمــلــيــة لــلــتــحــكــم بــالأيــكــولايهل تــتــحــكــم بE-COLI بأ قــصــى مــأيــمــكــن ؟يعد مرض الأشريشيا كولي او مايطلق عليه بالأيكولاي ( E-COLI) من اهم الأمراض التى يصعب السيطرة عليها اذا ما اتخذت المنحى المزمن ! ولعل القارئ الكريم بكل اطيافه مربياً ( للدواجن ) ام منتجاً ام طبيباً يعلم بحقيقة هذا المرض وارتباطه الوثيق بمعظم الأمراض الجرثومية منها والفيروسية والطفيلية بالإضافة للميكوبلاسما وقدرته على النهوض من حالة السبات الى حالة الإمراض وذلك اذا ماوجدت الوسائل التي تنشط فعاليته كالبرودة والإزدحام وكثافة التربية وقلة التهوية بالإضافة للأمراض المذكورة وفيما بين وجود المرض كضيف ساكن غير مرغوب فيه من جهة وبين مرض يمتلك وضمن ظروف معينة شكلا من اشكال الخسائر الأقتصادية من جهة اخرى نضع عدستنا المتواضعة للكشف عن الطرق القصوى للتحكم بهذا المرض!!!· التعريف بإختصار :
تعتبر العصيات القولونية عصيات سلبية الغرام وهي ضعيفة المقاومة للمطهرات , تفقد قدرتها على العدوى بدرجة 60م لمدة 15 / د .
وتوجد هذه العصيات في المجاري التنفسية العليا والبلعوم وخارج الجسم بشكل طبيعي وغير ممرض في معظم الأحيان لاكنها تصبح ممرضة مع اول فرصة تتاح لها .
· وصول الصيصان من المفقس :
تعتبر الصيصان القادمة من المفقس مصدرا من مصادر العدوى الى جانب الصناديق التي تنقل بها , فكما نعلم جميعا ان الصيصان الفاقسة تحمل في داخلها كيس المح (الصفار) والذي يبقى جزء منه لم يستهلك اثناء الحياة الجنينية ( يعتبر كيس المح مصدر الغذاء للجنين ) وعند وصول الصيصان الى عنبر التربية يتم طرح الجراثيم الموجودة داخل كيس المح مع الزرق وفي الوقت نفسه يبدأ لون كيس المح داخل الكتكوت بالتغير بشكل تدريجي والذي يؤدي الى التهاب السرة , واثناء ذلك تتغلغل الجراثيم ضمن الفرشة لتبقى بها ضمن ظروف الحظيرة المناسبة ( حرارة – رطوبة ) منتظرة اقل العوامل المجهدة لتبدأ لعبتها مثيرة المشاكل والخسائر الأقتصادية .
· التحكم في الأيام الأولى :
لابد من اغلاق جميع المنافذ التي تسمح بإنتشار عدوى الإيكولاي :
1- التدفئة الجيدة :
تلعب التدفئة الجيدة خلال فترة التحضين على وجه الخصوص دورا هاما في استبعاد عوامل الإجهاد فيوفر ذلك للكتاكيت راحة وجوا مناسبا تستطيع التحرك فيه بحرية لتتناول عليقتها ومائها بشكل جيد وعلى العكس من ذلك فإن الحرارة المنخفضة اثناء فترة التحضين تجعل الكتاكيت تتجمع لتدفئ بعضها البعض محاولة التغلب على البرودة الأمر الذي يحول دون وصولها الى المعالف و المشارب وبالتالي زيادة الأجهاد .
2- التصويم مع التحريك المستمر :
يسهم تصويم الكتاكيت في اليوم الأول للتنحضين مساهمة فعالة في تخفيف العدوى حيث يسمح التصويم بإستهلاك كيس المح نظرا لعدم وجود بديل غذائي متوفر وهو العلف وبالتالي سيسمح جسم الطائر بإستهلاك ماتبقى من كيس المح لتعويض هذا النقص الغذائي ولابد من الإشارة الى ان مايدعم سرعة استهلاك هذا الكيس والتخلص منه هو التحريك المستمر في الأيام الأولى ( 2 مرة / 20 – 30 دقيقة ) خصوصا اليوم الأول من زاوية لاخرى ضمن منطقة التحضين حيث تسمح هذ الطريقة بالحركة وبالتالي سيزيد احتياج الكتاكيت للغذاء مع غياب العلف المقدم وعليه فإن استهلاك كيس المح سيصبح سريعا كما تفيد هذه الطريقة في تعويد الصيصان على الحركة وعدم الخمول والسكون ضمن زوايا عنبر التربية .
اخيراوضمن هذه النقطة نضيف انه يجب ان لايتم المبالغة في تحريك الكتاكيت والتقيد بما ذكر انفاً ( 4 مرات تحريك في الساعة ) تجنبا للأجهاد .
3- تغطية ارضية الفرشة :
نظرا لوجود كيس المح واستمراره في طرح جراثيم الإيكولاي حتى اليوم السابع من عمر الكتاكيت فإنه اذا لم يتم التخلص منه سيحصل التهاب السرة ويبدا بالتجبن ومن ثم التعفن اذا ماتم استهلاكه خلال هذه الفترة , لذا ومن خلال التجارب العملية ينصح بتغطية الفرشة بورق الجرائد او بأكياس العلف الفارغة ويفضل الأخيرة وذلك بعد اجراء التالي :
1. فتحها وغسلها بالماء والصابون .
2. تعقيمها وذلك بوضعها في مياه تحتوي معقم يفضل الفيركون اس او الفيركون جارد لمدة 2 – 3 ساعة ( لاينصح بإستعمال الفورملين لإنه قد يترك اثر للرائحة موثرا بذلك على الكتاكيت ) .
3. نشرها ضمن ارجاء حظيرة التربية للتخلص من المياه وضمان جفافها .
وهذا كله بالطبع قبل وصول الكتاكيت بيوم او يومين.
بعد ذلك يتم وضع الأكياس فوق الفرشة ( النشارة ) مغطين بذلك كامل منطقة التحضين ومبقين عليها حتى اليوم السابع بعد ذلك نقوم بإزالتها بشكل جيد مع الحرص على عدم السماح بتناثر محتوياتها من الزرق القديم على الفرشة ثم نتخلص من الأكياس بالشكل المناسب ( يفضل الحرق ) .
هذه الطريقة تحفز الكتاكيت على الحركة من خلال الصوت الصادر عن ارجل الكتاكيت اثناء المشي بسرعة على الأكياس ( خشخشة ) بالإضافة الى انها تمنع وصول جراثيم الأيكولاي الى الفرشة والتغلغل فيها وبقائها الى حين تسمح الظروف المهيئة بإنتشار العدوى , فمن خلال ذلك نكون قد سيطرنا على اهم عامل وهو عدم السماح للجراثيم بالوصول للفرشة في الأيام الأولى وهي الفترة الأحرج وبالتالي قللنا من حدوث الأصابة في بقية المراحل .
ملاحظة : يمكن التنويه الى ان فترة التصويم عند بداية قدوم الصيصان قد تمتد الى 30 ساعة وهي الفترة الأفضل ولاكن يشترط تغطية الفرشة بالكامل كما ورد سابقا لمنع الكتاكيت من اكل الفرشة وحصول النفوق كما انه في البداية تقدم الذرة المجروشة لمدة يوم واد او 12 ساعة .
http://arbshare.net//images/ArbSh
نشر الأكياس على كامل ارجاء الحظيرة
4- استخدام الدواء الفعال ( دواء التنزيل ) :
عند اختيار المضاد الحيوي المراد تنزيل الكتاكيت عليه يجب الآخذ بعين الأعتبار المضادات الحيوية الواسعة الطيف ويفضل ان تتم المشاركة بين اكثر من مضاد حيوي واذكر على سبيل المثال لا الحصر :
دوكسي سايكلين + كولستين
سيبروفلوكساسين + تايلوزين
تتراسيكلين + نيومايسين
ويمكن اعتبار البرامج المتبعة لبعض شركات الأدوية كشركة ايلانكو ( بالموتيل ) حيث يعطى في اليوم 1 – 3 يوم ويعاد مابين 24 – 28 يوم . وكذلك يمكن استعمال اللينكو مايسين + سبكتينومايسين وفيه يستعمل نفس البرنامج السابق . وقد يتسائل البعض ان هذا الدواء مخصص لمعالجة الميكوبلاسما فيكون الرد بأن الجميع يعلم مدى التوافق الهائل بين الميكوبلاسما والأيكولاي لذلك فنحن نحاول القضاء على المرض الأساسي المهيئ لظهوره .
· التحكم بعمر 23 – 33 يوم :
لن اضيف شيئ على ماذكر ولاكن بالأضافة الى المضاد الحيوي المناسب انصح برش عنابر التربية بمطهر مناسب كالفيركون اس بمقدار ( 10 غرام / 1 ليتر) وذلك ثلاث مرات يوميا .
· التحكم في المراحل الأخيرة من العمر :
تطبيق فترة السحب من اهم الأمور التي يجب اخذها بالحسبان لذا يتم ايقاف العلاج بالمضادات الحيوية قبل الذبح بفترة 7 – 10 ايام ويكتفى برش المعقم كماورد سابقا .
نصيحة اخيرة :
دائما الوقاية خير من العلاج , لذا انصح دائما بعدم الطمع والمبالغة في اعداد التربية ضمن عنبر التربية والألتزام بالعدد المناسب لأن الأزدحام من اهم الأسباب التي تعجل في ظهور الأيكولاي .
اتمنى للجميع التوفيق والتربية الناجحة .
والله ولى التوفيق .............المراجع :
1- التعريف من كتاب (امراض الدواجن) د. محمد على العمادي - د. محمد فاضل – كلية الطب البيطري – جامعة البعث – سوريا ( طبعة 2002 – 2003 ) .
2- خبرات حقلية متواضعة .
د. خالد احمد ابو خالد
ساحة النقاش