يكوّن الدجاج البلدي في مختلف مناطق المملكة عشيرة غير متجانسة تختلف في صفاتها الشكلية مثل شكل العرف ، ولون الريش ، ولون الجلد ، ولون شحمة الأذن ، ولون قشرة البيض . وتختلف كذلك في صفاتها الكمية مثل وزن الجسم ، واستهلاك العلف ، وسرعة النمو ، والخصوبة ، وإنتاج وحجم البيض . . . وغيرها . إلا أن الدجاج البلدي تأقلم على العيش تحت شروط البيئة المحلية الصعبة .
ويتميز الدجاج البلدي بارتفاع أسعار منتجاته من البيض واللحم نسبياً مقارنة بأسعار منتجات مثيلاته من السلالات الأخرى ، ولا سيما الهجن التجارية ، والتي تفوقه إلى درجة كبيرة من ناحية الكفاءة الإنتاجية ، ويعود ذلك إلى ندرته نسبياً وإلى الفكرة السائدة بين عامة الناس أن طعم ومذاق لحوم وبيض الدواجن المحلية الأصيلة يفوق مثيلاتها المستوردة حتى ولو ربيت محلياً . وهذا قد يكون صحيحاً لكن بحدود لأنه من المعروف سلفاً أن نمط التغذية يلعب دوراً رئيساً في التأثير على صفة مذاق وطعم لحوم وبيض الدواجن .
ولا شك أنه من أجل رفع الكفاءة الإنتاجية للدجاج البلدي فإنه لا بد من إخضاعه إلى برنامج تربية متكامل لتحسينه وراثياً بغرض إنتاج قطعان ذات صفات إنتاجية أفضل ، سواء فيما يخص إنتاج البيض أو اللحم .
حقائق ومعلومات عن الدجاج البلدي :
1. يتراوح وزن الدجاج البلدي ما بين 900 – 1200 جم عند عمر النضج ( 16 – 18 أسبوع ) ، ويزداد الوزن بعد ذلك تدريجياً مع الزيادة في العمر ويصل إلى ما بين 1300 – 1650 جم ، وبالطبع يكون وزن الذكور في الحدود العليا ، حيث أن وزنها طبيعياً يزيد في المتوسط حوالي 25 – 30 % بالمقارنة مع الإناث .
![](http://www.arabvet.com/images/localchicken.jpg)
2. يبدأ إنتاج البيض عند عمر مبكر نسبياُ ( 16 – 18 أسبوع ) ، ويفضل تأخيره إلى عمر 20 أسبوع حتى يكتمل نضج قناة البيض ، ولتفادي إنتاج بيض صغير الحجم .
3. تنتج الأنثى حوالي 160 – 200 بيضة في السنة ، بينما ينتج الهجن التجارية حوالي 300 – 320 بيضة تحت ظروف الرعاية المكثفة ( استخدام بيوت التربية المكيفة والمغلقة ) ، أما إنتاجها تحت ظروف التربية التقليدية فلا يزيد عن 60 – 100 بيضة ( التربية في البيوت المفتوحة ) .
4. يتراوح وزن البيض بين 40 – 55 جم ، ويكون الوزن الأعلى تحت ظروف التربية المكثفة ، بينما يزيد وزن بيض الدجاج التجاري في المتوسط عن 60 جم .
5. تأقلم الدجاج البلدي على العيش والإنتاج تحت الظروف البيئية الصعبة .
6. لا يزال يظهر الدجاج البلدي بعض الصفات البرية مقل صفة الرقاد المتكرر ، والقدرة على الطيران المحدود .
طرق التربية :
![](http://www.arabvet.com/images/incubatersinsideletters.jpg)
طرق تربية الدجاج البلدية مشابهة لطرق تربية دجاج البيض التجاري ، وعادة ما نقوم بتربية الصيصان في البطاريات حتى الأسبوع السادس أو الثامن تبعاً لحجم البطارية ، وبعد ذلك يتم نقلها إلى الحظائر الأرضية سواء المغلقة أو المفتوحة حسب الإمكانيات المتاحة ، وتستمر فيها حتى نهاية الإنتاج ، والتي يمكن أن تستمر لأكثر من سنة .
التفريخ :
يتم إجراء عملية التفريخ خلال فصول السنة المختلفة ، إلا أنه تحت ظروف التربية التقليدية يفضل إجراء عملية التفريخ في وقت مبكر من السنة حتى تتمكن الصيصان من النمو خلال الأشهر معتدلة الحرارة ، ويجب أن يراعى ما يلي :
1. النسبة الجنسية : ذكر إلى 7 إناث ( وقد وجد أن نسبة ذكر إلى 5 إناث أعطت أعلى نسبة خصوبة ( حوالي 95 % ) .
2. يجمع البيض من 3 – 5 مرات يومياً ، ويتم استبعاد البيض المتسخ ( ينظف البيض المتسخ في حالة التسويق التجاري للاستهلاك كغذاء ) ، ويستبعد البيض سميك أو رقيق القشرة ، ويستبعد كذلك البيض الدائري أو المستطيل الشكل لعدم ضمان وجود الغرفة الهوائية بالطرف العريض بها أو لصغر حجم تلك الغرفة عن الحجم المطلوب ، ويفضل أن يتراوح حجم بيض التفريخ ما بين 45 – 55 جم ، مما سوف يساعد على تحقيق نسبة فقس عالية .
![](http://www.arabvet.com/images/broilers.jpg)
3. يحفظ البيض في برادات على درجة حرارة 11 – 12 مْ ( حيث تنخفض نسبة الفقس إذا قلت الحرارة عن 11 مْ أو زادت عن 18 مْ بسبب هلاك الأجنة المبكر ) ، ورطوبة نسبية ما بين 75 – 80 % ( لتجنب حدوث فقد للمحتوى المائي للبيضة ) ، ويتم ذلك بوضع وعاء مملوء بالماء في البرادة عند الضرورة على ألا تزيد مدة الحفظ عن سبعة أيام وذلك للحصول على نسبة فقس عالية يمكن أن تبلغ 95%
احتياجات التفريخ :
1. مدة التفريخ : 21 يوم ( 18 يوم بالمفرخة +
3 أيام بالمفقس ) .
2. التبخير :
• تبخير جزء التفريخ ( المفرخة ) : يجب تطهير المفرخة قبل تشغيلها بواسطة
التبخير بغاز الفورمالدهايد ، ويتم ذلك بإضافة 35 سم3 فورمالين + 17.5 جم برمنجنات
البوتاسيوم + 50 سم3 ماء دافئ لكل 1 م3 من حجم المفرخة . وبعد وضع إناء التبخير
داخل المفرخة ، تقفل فتحات المفرخة لمدة 10 دقائق ، ثم تفتح بعدها هوايات المفرخة
فقط ، ويترك وعاء التبخير مدة 20 دقيقة أخرى داخل المفرخة ثم يزال بعدها .
• تبخير جزء الفقس ( المفقس ) : ترفع نسبة الرطوبة بالمفقس إلى 95 % قبل
تشغيله ، ثم يوضع إناء التبخير الذي يحوي 35 سم3 فورمالين + 17.5 جم برمنجنات
البوتاسيوم + 50 سم3 ماء دافئ لكل 1 م3 من حجم المفقس ، وتقفل الهوايات بعد ذلك
لمدة 30 دقيقة ، ثم تفتح ويترك وعاء التبخير بالمفقس 30 دقيقة أخرى يزال بعدها .
3. يجب ترك البيض بعد إخراجه من المبرد حتى يكتسب درجة حرارة الغرفة 22 – 24 مْ )
قبل إدخاله المفرخة حتى لا يحدث التغير المفاجئ في درجة الحرارة صدمة للجنين فيموت
.
4. يجب تشغيل المفرخة قبل إدخال البيض بحوالي 24 ساعة على الأقل ، وكذلك المفقس قبل
نقل البيض إليه ، حتى يتم التأكد من ثبات درجة الحرارة والرطوبة تبعاً للمعدلات
المذكورة في الجدول التالي :
|
دجاج | رومي | بط | إوز |
مدة التفريخ الكلية ( يوم ) | 21 | 28 | 28 ( مسكوفي 35 ) |
32 |
مدة بقاء البيض في المفرخة ( يوم ) | 18 | 25 | 25 ( مسكوفي 35 ) |
27 |
مدة بقاء البيض في المفقس ( يوم ) | 3 | 3 | 3 | 5 |
المفرخة
درجة الحرارة | 37.8 – 38 مْ | 37.5 – 37.8 مْ | 37.8 – 38 مْ | 37.5 – 37.8 مْ |
درجة الرطوبة النسبية | 60 % | 70 % | 70 % | 75 % |
عدد مرات التقليب خلال 24 ساعة | 6 – 8 مرات | 6 – 8 مرات | 6 – 8 مرات | 6 مرات |
المفقس
درجة الحرارة |
37 – 37.4 مْ | 37 – 37.4 مْ | 37 – 37.4 مْ | 36.5 – 37 مْ |
درجة الرطوبة النسبية | 70 % | 80 % | 80 % | 80 % + رش ماء إضافي على البيض |
• يتم تقليب البيض في المفرخات آلياً ونادراً ما يتم تداوله يدوياً ، كما تتوافر المفرخات بأحجام وتجهيزات مختلفة حيث تتراوح سعتها ما بين 50 إلى عدة آلاف من البيض .
![](http://www.arabvet.com/images/eggcheckinglamb.jpg)
5. فحص البيض : يتم فحص البيض عند الضرورة بمصباح الفحص الضوئي في اليوم السابع ، وذلك لاستبعاد البيض اللائح ( غير المخصب ) وذو الأجنة النافقة . ثم يفحص البيض مرة أخرى في اليوم الرابع عشر لاستبعاد البيض ذو الأجنة النافقة خلال تلك المدة . هذا وينقل البيض من جزء التفريخ إلى المفقس في نهاية اليوم الثامن عشر ، ويتوقف التقليب خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ، ويكتفى في حالة الإنتاج التجاري بإجراء فحص ضوئي واحد للبيض عند نقله إلى المفقس أي عند نهاية اليوم الثامن عشر ، ويفضل عدم فتح المفرخة إلا الضرورة أو عند الفحص الضوئي فقط لتجنب حدوث تذبذب في درجات الحرارة والرطوبة مما يؤثر سلباً على عملية التفريخ . وتحت الظروف العادية يبدأ فقس البيض مع نهاية اليوم العشرين من بدأ عملية التفريخ .
6. بعد نهاية عملية التفريخ يتم إخراج الكتاكيت من المفقسة ، ويتم تنظيف جميع أقسام المفرخة ، وتطهيرها استعداداً للدفعة التالية .
7. يتم تحديد كفاءة عملية التفريخ حسب معايير التفريخ التالية :
نسبة الفقس التجاري = ( عدد الكتاكيت الفاقسة ÷ عدد البيض الكلي ) × 100
نسبة الخصوبة = ( عدد الكتاكيت المفقسة ÷ عدد البيض المخصب ) × 100
أخطاء قد تصاحب عملية التفريخ مسبباً انخفاضاً
كبيراً في نسبة الفقس :
1. وجود نسبة كبيرة من البيض الرائق ( بيض غير مخصب ، لائح ) ، ويرجع ذلك إلى :
1.1. اختلال النسبة الجنسية ( نسبة الذكور إلى الإناث ) .
1.2. استخدام ديوك كبيرة أو صغيرة السن أو عقيمة .
1.3. تخزين البيض لمدد طويلة في ظروف غير مناسبة يؤدي إلى موت الجنين (
الخلية المخصبة ) في عمر مبكر مما يعطي انطباعا خاطئاً بأن البيضة لائحة .
1.4. تفضيل الديوك لبعض الإناث عند التلقيح .
2. وجود عدد كبير من الأجنة النافقة في الأيام الأولى من التفريخ ويرجع ذلك إلى :
2.1. درجة حرارة المفرخ أعلى من اللازم أو غير منتظمة .
2.2. الحالة الصحية للقطيع سيئة نتيجة إصابته بالأمراض أو نتيجة لنقص بعض الفيتامينات أو المعادن في عليقة الأمهات .
2.3. الخطأ في عملية تبخير المفرخات وذلك باستخدام تركيزات عالية من الفورمالين .
3. ارتفاع نفوق الأجنة في الفترة من 12 – 21 يوم ، ويرجع ذلك إلى :
3.1. تذبذب في درجة حرارة التفريخ .
3.2. سوء التهوية في المفرخ .
3.3. انخفاض نسبة الرطوبة بالمفقس .
3.4. وضع البيض مقلوب في أدراج المفقس ( طرفه العريض إلى أعلى ) .
الحضانة والرعاية :
1. تمتد فترة حضانة الكتاكيت سواءً أكانت في بطاريات كما سبق ذكره أو على
الأرض من وقت الفقس وحتى عمر 8 أسابيع ، حيث تتم التغطية الكاملة للجسم
بالريش ، ومن المهم جداً عدم تعرض الكتاكيت لأية تيارات هوائية باردة ،
كما يفضل أن تكون الرطوبة النسبية أثناء فترة الحضانة في حدود 60 % .
وتحسب مساحة الأرضية على أساس 20 كتكوت لكل متر مربع من أرضية الحضانة ،
وفي حالة التحضين في بطاريات تحسب بواقع 50 كتكوت لكل متر مربع من أرضية
البطارية خلال الأسبوعين الأولين .
2. يتم توفير درجة الحرارة بالحضانات على الوجه التالي :
العمر بالأسبوع | 0 – 1 | 1 – 2 | 2 – 3 | 3 – 4 | 4 – 5 | 5 – 6 |
درجة حرارة الحضانة ( مْ ) | 35 | 32 | 29 | 27 | 24 | 21 |
تثبت بعد ذلك درجة الحرارة على 21 مْ [ 21 مْ = 21 × ( 9 ÷ 5 ) + 32 =
70ْ ف ] ، ولتحويل درجة الحرارة من درجة فهرنهيت إلى درجة مئوية يمكن عكس
المعادلة السابقة .
3. انتشار الكتاكيت داخل جميع أرجاء الحضانة بصورة منتظمة يدل على
نجاح عملية التحضين ، بينما يدل تجمع الكتاكيت في أحد أركان الحضانة على
وجود تيارات هوائية مزعجة ، وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة بالحضانة تتواجد
الكتاكيت في الأطراف البعيدة عن المدفأة ، أما انخفاضها فيؤدي إلى تكدس
الكتاكيت حول أو تحت المدفأة .
4. تنقل الكتاكيت في عمر 6 – 8 أسابيع إلى بيوت الرعاية حيث تمكث بها حتى
عمر 16 – 18 أسبوع ، ويتم نقلها بعد ذلك إلى حظائر التربية ، ويمكن أن
تبقى في بيوت الرعاية حتى نهاية فترة الإنتاج . ويفضل أن تكون النسبة
الجنسية ذكر واحد إلى 5 إناث في حالة استخدام القطيع للتربية والإكثار ،
وهذه النسبة هي المثلى في الدجاج البلدي والتي تعطي أعلى نسبة خصوبة . أما
إذا استخدم القطيع لإنتاج بيض الأكل فقط فيفضل التخلص من جميع الذكور
توفيراً للعلف والأماكن ، على أن تخصص مساحة متر مربع لكل 8 – 10 طيور في
الحظائر المغلقة ، ولكل 3 – 5 طيور في الحظائر المفتوحة .
وتحت ظروف الرعاية الجيدة يجب ألا تزيد نسبة النفوق عن 5 % خلال فترة
النمو في عمر يوم إلى عمر 20 أسبوع ، وعن 0.5 % شهرياً طوال فترة الإنتاج
.
1. دجاج إنتاج بيض المائدة والتفريخ :
1.1. البيوت المقفلة : إضاءة مستمرة لمدة 24 ساعة خلال الأيام الثلاثة الأولى ، ثم بعد ذلك إضاءة ثابتة ( 8 – 10 ساعات ) حتى عمر النضج ( 20 أسبوع ) ، وبعد ذلك زيادة فترة الإضاءة 20 – 30 دقيقة أسبوعياً حتى تصل إلى 16 ساعة في اليوم وتثبت عند ذلك ، وتكون شدة الإضاءة 1 – 1.5 فوتكاندل ( Foot Candle ) ، أي ما يعادل تقريباً 300 – 450 وات ( Watt ) لكل 100 م2 ، ويكون مصدر الإضاءة على ارتفاع 2.1 – 2.4 م .
1.2. البيوت المفتوحة : إضاءة مستمرة لمدة 24 ساعة خلال الأيام الثلاثة الأولى ، وفي اليوم الرابع مدة الإضاءة الطبيعية في يوم بلوغ دجاج البيض عمر 20 أسبوع ، بالإضافة إلى سبع ساعات إضاءة صناعية . وتكون الإضاءة الطبيعية بالإضافة إلى الصناعية فترة الإضاءة المقررة بعد اليوم الثالث ، ومن ثم تخفض 20 دقيقة كل أسبوع حتى تصل فترة الإضاءة إلى ما يعادل الإضاءة الطبيعية لأطول يوم في السنة ( حوالي 17 ساعة يومياً ) ، وتثبت عند ذلك .
2. دجاج إنتاج اللحم :
2.1. البيوت المقفلة : إضاءة جيدة شدتها 3.5 فولت كاندل أي حوالي 1050 وات لكل 100 م2 لمدة 24 ساعة خلال الأسبوع الأول ، وبعد ذلك تخفض شدة الإضاءة إلى 0.35 فوت كاندل ( 105 وات لكل 100 م2 ) ، وتثبت فترة الإضاءة لمدة 23 ساعة وساعة واحدة ظلام ، وتعلق مصادر الإضاءة فوق الغذايات والمشارب مباشرة .
2.2. البيوت المفتوحة : إضاءة قوية مستمرة خلال 48 ساعة الأولى بشدة 3.5 فوت كاندل ، وبعد ذلك إضاءة مستمرة أثناء الليل ما عدا ساعة واحدة بشدة 0.50 فوت كاندل ( 150 وات لكل 100 م2 ) .
بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً توجد برامج إضاءة أخرى بالنسبة لدجاج البيض واللحم ولا سيما فيما يخص البيوت المقفلة
تمييز الجنس :
يمكن تمييز الجنس عند عمر 4 أسابيع ، وبدقة عالية عند عمر 6 أسابيع عن
طريق حجم العرف الذي يكون نموه في الذكور واضحاً جداً عنه في الإناث ، كما
أنه يمكن تمييز الجنس بعد الفقس مباشرة عن طريق فتحة المجمع ( الطريقة
اليابانية ) أو سرعة نمو الريش إلا أن هاتين الطريقتين تحتاجان إلى تدريب
ومهارة عالية ، ولا سيما طريقة فتحة المجمع بالمقارنة مع الطريقة الأولى .
قص المنقار :
يتم قص ثلث الجزء العلوي من المنقار ، وجزء بسيط من الجزء السفلي ، لتلافي
حدوث ظاهرة الافتراس بين الدجاج ، والتي غالباً ما تظهر في الدجاج البلدي
( نقر الطيور الضعيفة أو الجريحة وأكل أجزاء منها ) ، وذلك باستعمال جهاز
قطع المنقار الكهربائي . ويجري قص المنقار في عمر مبكر ( 5 – 10 يوم ) ،
وأحياناً عند عمر 5 – 8 أسابيع إلا أن مفعول ذلك في منع ظاهرة الافتراس قد
لا يستمر إلا لمدة محدودة فقط ( حوالي 10 أسابيع ) ، مما يضطر المربي
لتكرار العملية في عمر متأخر ( 13 أسبوع فأكثر ) . وفي حالة ظهور الافتراس
أو النهش بالقطيع ينصح بإجراء عملية قطع المنقار فوراً وبلا تهاون أو
تأخير ، مع العلم أن قص المنقار لا يؤثر على صحة الطائر أو يقلل من حيويته
في حالة عدم كون الطائر قد تعرض للإجهاد قبل إجراء العملية ، كما تحد
عملية قطع المنقار من حدوث ظاهرة أكل البيض بالقطيع .
وفي ما يلي بعض العوامل التي تشجع على حدوث هذه الظاهرة :
1. ارتفاع درجة الحرارة في حظائر الرعاية أو الحضانات أكثر من اللازم .
2. الازدحام .
3. إعطاء عليقة غير متزنة في عناصرها الغذائية .
4. ترك الطيور النافقة أو الجريحة لفترات طويلة داخل الحظيرة .
5. خلط أ‘مار مختلفة بينها فارق كبير في العمر والحجم .
الفرز والاستبعاد :
يتم فرز الطيور على فترات مختلفة تبعاً للمواعيد التالية
:
1. عند الفقس يتم استبعاد الكتاكيت المشوهة والضعيفة والهزيلة ، والتي يقل
وزنها عن المعدل الخاص بالسلالة ( 28 جم ) ، كما يتم الكتاكيت المصابة
بالتهاب السرة أو انسداد فتحة المجمع أو التي يظهر عليها أي أعراض مرضية .
2. عند عمر 4 – 6 أسابيع يتم استبعاد الديوك الزائدة عن الحاجة ، والطيور
الهزيلة ، أو المصابة بأمراض مضعفة ، أو تشوهات بالأرجل أو المنقار .
3. عند عمر 20 أسبوع يتم الفرز تبعاً للمواصفات المذكورة في الجدول التالي :
الصفة | بياض | غير بياض |
العرف والداليتان | كبير ، أملس ، أحمر زاهر ، شمعي الملمس | باهت اللون ،
جاف ، ذابل |
العظام الدبوسية | المسافة بينهما بعرض إصبعين أو أكثر | المسافة بينهما
بعرض إصبع أو أقل |
فتحة المجمع | كبيرة ، ملساء ،
رطبة |
صغيرة ، خشنة ،
جافة |
بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً يتم استبعاد أي طائر يظهر عليه أعراض مرضية أو تشوهات خلقية .
4. الفرز أثناء فترة إنتاج البيض ، ويتم بالمرور اليومي على القطيع ،
واكتشاف الأفراد الهزيلة أو التي يظهر عليها أعراض مرضية حيث يتم التخلص
منها فوراً .
5. في نهاية فترة الإنتاج والتي يمكن أن تستمر 12 – 15 شهراً ، يتم عادة
التخلص من القطيع لأنه يصبح غير اقتصادي لوجود عدد كبير من الأفراد غير
المنتجة ، وفي نفس الوقت مستهلكة للعلف . إلا في حالة وجود ضرورة لاستبقاء
بعض الأفراد الممتازة فيطبق عند فرزها المواصفات المذكورة في الجدول
السابق .
الرقاد :
تتكرر حدوث ظاهرة الرقاد في الدجاج البلدي ( وهي أن ترقد الدجاجة على
البيض لتفريخه طبيعياً ) ، ونتيجة لذلك تتوقف عن الإنتاج لمدة تصل إلى 6
أسابيع ، وعلى العكس في القطعان التجارية فقد تم التخلص من هذه الصفة عن
طريق الانتخاب .
وللتغلب على هذه الظاهرة ينصح بالآتي :
1. جمع البيض أولاً بأول وعدم تركه بالحظائر لفترات طويلة مع عدم ترك أماكن مظلمة بالحظيرة .
2. التخلص من الدجاجات التي تظهر عليها صفة الرقاد واستبعادها من القطيع
إنتاج البيض :
يمكن أن يبدأ موسم إنتاج البيض في أي فصل من فصول السنة تحت ظروف التربية
في البيوت المغلقة ، وتبلغ غزارة وضع البيض أقصاها خلال 8 – 10 أسابيع من
بداية وضع البيض في الموسم 160 – 200 بيضة في السنة بمتوسط وزن قدره 40 –
55 جم للبيضة ، بينما الهجن التجارية تنتج في المتوسط 300 – 320 بيضة في
السنة بمتوسط وزن قدره 60 – 64 جم للبيضة .
أما تحت ظروف التربية التقليدية ، في البيوت المفتوحة ، فإن إنتاج الدجاجة
الواحدة من البيض في المتوسط لا يزيد عن 60 – 100 بيضة في السنة لأن معظم
الإناث تتوقف أو يقل إنتاجها من البيض نتيجة لارتفاع درجات الحرارة خلال
أشهر الصيف ، وانخفاضها خلال أشهر الشتاء . وفي حالة استمرار القطيع في
الإنتاج لسنة ثانية فإن إنتاجه من البيض في السنة الثانية يقل بنسبة 20 –
30 % عن إنتاجه في السنة الأولى ، ويكون حجم البيض أكبر ولكن جودته تكون
أقل في السنة الثانية عن الأولى .
وتحت ظروف الرعاية الجيدة والنظافة التامة بالمسكن ، وعدم زيادة نسبة
الرطوبة بالفرشة عن الحد المسموح به ، يجب أن لا تزيد نسبة البيض المشروخ
أو المكسور أو المتسخ عن 5 % من إجمالي البيض الكلي . ويراعى كذلك الفصل
التام بين القطعان النامية وقطعان الإنتاج ، وعدم السماح بالتنقل بين
الطيور المسنة والطيور الصغيرة ، ومنع الطيور البرية ( العصافير واليمام
البري ... وغيره ) من دخول المساكن لتلافي نقل الأمراض ، بالإضافة إلى
اتخاذ إجراءات التحصين والوقاية الضرورية .
إنتاج اللحم :
يمكن تسمين الذكور والإناث الزائدة عن حاجة التربية حتى عمر 16 أسبوع حيث
تذبح ويتم تسويقها ، وإن كانت الدراسات التي أجريت على الدجاج البلدي قد
أثبتت أنه لا يصلح للتسمين لتدني كفاءة نموه بالمقارنة مع هجن اللحم
التجارية حيث لا يزيد متوسط وزن الطائر عند عمر 8 أسابيع عن 450 جم ، أما
متوسط وزنه عند عمر 16 أسبوع فيتراوح ما بين 750 – 1100 جم ( وزن الذبيحة
550 – 800 جم ) ، ويستهلك كمية أكبر من العلف تصل إلى ما يزيد عن 4 كجم ،
أي أن كفاءة التحويل ( كجم علف ظ كجم وزن حي ) لا تقل عن 4 إلى 1 ، بينما
يصل متوسط هجن اللحم التجارية إلى 1.8 كجم عند عمر 6 أسابيع ، وكفاءة
التحويل لا تزيد عن 2 إلى 1 ، إلا أن رغبات بعض المستهلكين قد تدفعهم إلى
دفع أسعار عالية لمنتجات الدجاج البلدي من البيض واللحم .
التغذية :
يتم تغذية قطعان إنتاج بيض المائدة والتفريخ كما هو متبع في قطعان دجاج
إنتاج البيض التجاري ، ويوضح الجدول رقم ( 1 ) احتياجات الدجاج البلدي من
البروتين والطاقة .
ويوضح الجدول رقم ( 2 ) بعض العلائق المقترحة حسب العمر والمرحلة
الإنتاجية . أما فيما يخص تسمين الذكور والإناث الزائدة عن حاجة التربية
فإنه يفضل تغذيتها على علف باديء حتى عمر الذبح ( 12 – 16 أسبوع ) .
ويوضح الجدول رقم ( 3 ) متوسط وزن الطائر ومعدل استهلاكه من العلف أسبوعياً خلال مراحل النمو والإنتاج .
جدول رقم ( 1 ) : احتياجات الدجاج البلدي من البروتين والطاقة خلال مراحل النمو والإنتاج
العمر بالأسبوع | نوع العلف | بروتين خام % | طاقة مهضومة كيلو كالوري / كجم علف |
0 – 8 | بادئ | 18 – 22 | 3000 – 3100 |
8 – 20 | نامي |
12 – 13 | 2500 – 2600 |
20 < | إنتاج | 14 – 16 | 2700 - 2900 |
جدول رقم ( 2 ) : أعلاف مقترحة لا تحتوي على منتجات حيوانية خلال مراحل النمو وإنتاج البيض
أعلاف مقترحة حسب مراحل العمر المختلفة بالأسبوع |
|||
المكونات ( كجم ) | بادئ* ( 0 – 8 ) | نامي* ( 8 – 20 ) | إنتاج ( 20 - < ) |
ذرة صفراء مطحونة | 595 | 228 | 600 |
نخالة قمح ( ردة قمح ) | 0 | 150 | 0 |
شعير مطحون | 0 | 500 | 100 |
كسب فول صويا ( 48 % ) | 324.5 | 64 | 182 |
دهن مثبت | 40 | 20 | 10 |
حجر جيري مطحون | 13.5 | 22 | 83 |
فوسفات كالسيوم | 19 | 8 | 16 |
ملح طعام | 2.5 | 2.5 | 3.5 |
مخلوط فيتامينات وأملاح معدنية | 5 | 5 | 5 |
مثيونين | 0.5 | 0.5 | 0.5 |
* يضاف مادة الكوكسيديا بنسبة 2 % من وزن العلف في حالة التربية على الأرض .
جدول رقم ( 3 ) : متوسط وزن الطائر ومعدل استهلاكه من العلف أسبوعياً خلال مراحل النمو والإنتاج
العمر ( أسبوع ) | متوسط الوزن ( جم ) | استهلاك العلف ( جم / أسبوع ) | نوع العلف |
1 | 45 | 49 | علف بادئ |
2 | 80 | 98 | |
3 | 128 | 141 | |
4 | 184 | 196 | |
5 | 237 | 231 | |
6 | 315 | 266 | |
7 | 375 | 294 | |
8 | 455 | 315 | |
9 | 501 | 343 | علف نامي |
10 | 605 | 364 | |
11 | 669 | 385 | |
12 | 726 | 413 | |
13 | 782 | 434 | |
14 | 828 | 448 | |
15 | 903 | 469 | |
16 | 928 | 490 | |
17 | 944 | 504 | |
18 | 968 | 518 | |
19 | 1023 | 532 | |
20 | 1071 | 546 | |
21 وحتى نهاية فترة الإنتاج | 1147 – 1475 | 560 – 595 | علف بياض |
أهم الأمراض التي يصاب بها الدجاج البلدي وطرق
علاجها والوقاية منها :
أولاً : الأمراض الفيروسية :
1. مرض النيوكاسل .
2. الالتهاب الشعبي المعدي .
3. التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية المعدي .
4. جدري الطيور .
5. الرجفان المعدي .
6. مرض جمبورو .
7. مرض الليكوزز ( المرض الليمفاوي ) .
8. مرض ميرك ( شلل الدجاج ) .
9. أنفلونزا الطيور .
10. مرض التقزم المعدي .
يجب تحصين الطيور باللقاح الواقي ضد أي مرض من الأمراض المذكورة أعلاه .
ثانياً : الأمراض البكتيرية :
1. مرض الإسهال الأبيض .
2. التيفوئيد .
3. كوليرا الطيور .
4. الزكام المعدي .
5. زهري الطيور .
6. سل الطيور .
7. أمراض الإيشيريشيا القولونية .
8. أمراض المكورات السبحية .
تعالج الأمراض البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية المناسبة .
ثالثاً : أمراض المايكوبلازما :
1. المرض التنفسي المزمن .
2. التهاب المفاصل المعدي .
تعالج أمراض المايكوبلازما باستخدام المضادات الحيوية المناسبة ، والفيتامينات
لزيادة مقاومة الطيور .
رابعاً : الأمراض الفطرية :
1. الالتهاب الرئوي الفطري .
2. القلاع .
3. التسمم الفطري .
تعالج الأمراض الفطرية باستخدام مضادات الفطريات المناسبة .
خامساً : أمراض الأوليات :
1. الكوكسيديا .
2. مرض المشعرات .
للوقاية أو العلاج توجد عدة عقاقير يمكن إضافتها إلى العلف أو ماء الشرب .
سادساً : الأمراض الطفيلية :
1. طفيليات الجهاز الهضمي ، وتعالج باستخدام طاردات الديدان المناسبة .
2. الطفيليات الخارجية مثل الحلم والقراد والقمل ، وتعالج باستخدام المبيدات
الحشرية المناسبة .
سابعاً : أمراض سوء التغذية :
تنشأ أمراض سوء التغذية بسبب نقص أحد الفيتامينات أو المعادن أو أي عوامل أخرى
يسببها سوء التغذية ، ويمكن تلافي ذلك بإعطاء عليقة كاملة ومتزنة في محتواها من
العناصر الغذائية المختلفة .
ويجب أن يتم التحصين ضد الأمراض السابقة أو علاجها حسب الموصى به من قبل جهة
الاختصاص . على أن تراعى النظافة التامة بالمعالف والمشارب والحظائر ، وعدم السماح
بزيادة نسبة رطوبة الفرشة عن الحد المسموح به ، وتوفير المياه الباردة النقية
النظيفة للطيور على مدار اليوم ، ومراعاة الفصل التام بين القطعان النامية وقطعان
التربية ، وعدم السماح بالتنقل بين الطيور المسمنة والصغيرة ، ومنع الطيور البرية (
العصافير ، اليمام البري ، وغيره ... ) من دخول المساكن .
خاتمة :
يتضح مما سبق أن الدجاج البلدي يشكل عشيرة غير متجانسة من حيث صفاتها الوصفية
والكمية ، ويرجع ذلك إلى أن عشيرة الدجاج البلدي في مختلف مناطق المملكة لم تخضع
للانتخاب بشكل منتظم ولعدة أجيال بغرض توحيد صفاتها الوصفية وتحسين صفاتها الكمية ،
لذلك فإن كفاءة إنتاج الدجاج البلدي من البيض واللحم متدنية بالمقارنة مع معظم
السلالات ، ولا سيما الهجن التجارية ، إلا أن الفكرة السائدة بين عامة الناس هي
تميز طعم ومذاق لحوم وبيض البلدي عن مثيلاتها المستوردة وإن ربيت محلياً وكذلك
ندرته نسبياً .
هذه الفكرة قد شجعت بعض المستهلكين على دفع أسعار مجزية لهذه المنتجات ، ومن أجل
رفع الكفاءة الإنتاجية للدجاج البلدي فإنه لا بد من إخضاعه إلى برنامج تربية متكامل
لأجيال عديدة لتحسين صفاته الإنتاجية وتوحيد صفاته الشكلية .
ساحة النقاش