أسطورة "لعنة الفراعنة"




قال عالم الآثار المصري، زاهي حواس، والذي أشرف على أول فحص بالأشعة المقطعية (CAT Scan) لمومياء الملك توت عنخ أمون، هذا الأسبوع، إن التجربة تشير إلى أنه ربما يكون من الحمق نفي صحة أسطورة "لعنة الفراعنة". وقدمت عملية الفحص المقطعي للمومياء صورًا ثلاثية الأبعاد بالاشعة السينية لرفات الفرعون.

وقال حواس في تصريحات صورت بالفيديو ونشرها مكتبه يوم أمس (الجمعة): "لا يمكنني أن أستبعد أسطورة اللعنة لأن أشياء عديدة حدثت اليوم. كدنا نتعرض لحادث سيارة وهبت الرياح في وادي الملوك وتوقف جهاز الكمبيوتر الذي يقوم بعملية الفحص المقطعي تمامًا لمدة ساعتين".

وأجرى فريق مصرى عملية الفحص المقطعي في وادي الملوك بمدينة الأقصر بجنوب مصر، مساء يوم الأربعاء، في محاولة لكشف الطريقة التي مات بها توت عنخ أمون وهي من الأسرار الدائمة في تاريخ مصر القديمة. وسوف يستغرق تحليل صور الأشعة نحو ثلاثة أسابيع.

وهذه هي المرة الرابعة فقط التي يتم فيها فحص الجثمان المحنط للملك بشكل تفصيلي، منذ اكتشف عالم الآثار هاوارد كارتر مقبرته في وداي الملوك عام 1922 في واحدة من أكبر الاكتشافات الأثرية على مر العصور.

وفتح علماء الآثار تابوت الملك آخر مرة عام 1968 بعد أن أظهرت الأشعة السينية شظية من العظم في جمجمته. وأذكي ذلك تكهنـًا بأن الملك الشاب مات بضربة على الرأس وأشارت التكهنات وقتئذ إلى كاهنه الأكبر وقائد الجيش على أنهما المشتبه فيهما الرئيسيان.

وحكم توت عنخ أمون خلال فترة مضطربة وحرجة في تاريخ مصر القديمة، بدأت بعد قليل من موت الملك أخناتون صاحب عقيدة التوحيد عام 1362 قبل الميلاد والذي من المحتمل أن يكون والد توت عنخ أمون. وتوفي توت عنخ أمون بمجرد بلوغه سن الرشد. وأحاط الغموض به منذ اكتشاف مقبرته عام 1922 حيث توفي اللورد كارنافون الذي تولى رعاية الأثري كارتر وكان من أوائل من دخلوا المقبرة متأثرا بلدغة بعوضة بعد وقت قصير من الاكتشاف.

وقالت الصحف وقتئذ إن كارتر أطلق لعنة فرعونية قتلت كارنافون وأخرين كانوا على صلة بالكشف الأثري. وافترض علماء في الماضي أن مرضًا يكمن في المقبرة ربما يكون هو المسؤول عن وفاة اللورد كارنافون.

وقال زاهي حواس، أمين المجلس الأعلى للآثار، إن المومياء في حالة سيئة للغاية بسبب الأدوات التي استخدمها كارتر في رفع القناع الذهبي أحد أشهر الكنوز التي عثر عليها في المقبرة. وتركت المومياء داخل المقبرة بينما تم نقل كافة الأغراض الأخرى المدفونة معها إلى المتحف المصري في القاهرة.

وقال حواس: "المومياء تحتاج الى حفظ. نريد إبقاء الحرارة (ثابتة) داخل التابوت وأيضًا استعادة القناع الذهبي". وتحدث حواس المعروف جيدًا حول أنحاء العالم بظهوره التلفزيوني المتحمس في برامج وثائقية عن مصر القديمة عن تجارب لرؤيته أشباحًا عندما كان ينقب مقابر أو يخرج مومياوات من توابيت. وقال من داخل مقبرة توت غنخ أمون "أعتقد أنه يجب أن نظل نعتقد في لعنة الفراعنة".
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1830 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2007 بواسطة lopez

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

704,180