الخجل | |||||
إن من خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموماً بفترة الإحساس بالخجل، ويحس المراهق بالخجل بسبب بعض المشاعر التي يتعرض لها (ما هى مشاكل المراهقة على صفحات موقع فيدو)، والتي يمكن ربطها بالتغيرات الجسمانية التي تسبق فترة البلوغ والنضج نتيجة نشاط الغدد الصماء، مما يكون له أثر كبير في زيادة الحساسية والخجل عند الشباب والمراهق بوجه خاص.
والذي يخفف من حدة ذلك إدراكهم أن سائر الناس يتعرضون عادة لهذه الحساسية في بعض المواقف في حياتهم، ولكن إذا ازدادت وأخذت أشكال الانطواء والعزلة، والابتعاد عن الحياة الاجتماعية فإنهم حينئذ يحتاجون إلي أخصائي نفسي ليساعدهم علي مواجهة الخجل الذي أصبح مشكلة لديهم. * مشكلة الخجل الاجتماعى: هذه الأعراض تكون مصدر زائد للقلق والتوتر وتؤدي إلي حدوث مواقف محرجة للشخص. الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخوف إما أنهم يحاولون تجنب التعرض لمثل هذه المواقف (المواقف الاجتماعية) أو أنها تؤدي إلي زيادة شدة التوتر لديهم وتزيد من الشد العصبي. قد أوضحت كثير من الدراسات أن مشكلة الخجل أو الخوف من المجتمع تظهر بشكل أكبر في فترة المراهقة مع احتمال ظهورها قبل أو بعد هذا السن. هناك كثير من المتخصصين في الأمراض النفسية يؤكدون أن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من هذه المشكلة في صمت لأعوام طويلة ولكنهم لا يطلبون المساعدة إلا في حالة تزايد الحالة لدرجة أنها قد تسبب بعض المشاكل الكثيرة والأزمات في الحياة. حالات الخوف من المجتمع هي حالة مزمنة تحتاج لعلاج طويل. حوالي نصف المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة يعانون أيضاً من بعض المشاكل النفسية (الأخرى) مثل الهلع أو الاكتئاب. * تصنيف أنواع المرضى: - ينقسم هؤلاء الأشخاص إلي نوعين: أما المجموعة الثانية هم -> مجموعة التفاعل: وهم الأشخاص الذين يخشون أي مواقف يمكن أن يكون سبب في تفاعلهم مع المجتمع أو مع الأشخاص الآخرين مثل الاجتماع أو التعرف بأشخاص جديدة. هناك بعض المتخصصين في الأمراض النفسية يرون أن هناك بعض الأشخاص يصابون بمشكلة الخجل الاجتماعي نتيجة ظهور بعض الأمراض أو المشاكل الطبية أو الجسمانية لهم مثل مرض الرعاش أو البدانة حيث يخشون من التواجد الاجتماعي وظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع. - أن يكون أكثر إيماناً وثقة بشخصيته وأهدافه وأنشطته التي يقوم بها. - أن يحرص علي النجاح مع إتقانه وإجادته له حتى يكسب احترام الآخرين وإعجابهم. - أن يحاول البحث عن أسباب شعوره بالنقص الملازم لخجله. - ألا يركز تفكيره على الآخرين فقط. - أن يكون كثير الحركة ونشطاً في مواجهة المواقف دون تردد أو تحير أو ارتباك. - أن يوحي لنفسه دوماً بأنه إنسان طبيعي في مشاعره وأحاسيسه كالآخرين، ويدرك أن الخجل والشعور بالذات أمر طبيعي. - أن يحاول استخدام كافة السبل لاكتساب خبرات سلوكية اجتماعية متنوعة وفقاً لمن يتعامل معهم مما يدعم ثقته بنفسه. - أن يعطي ثقته للآخرين، فيتبادل معهم مشاعر التعاطف والود. ويتطلع الشخص دائماً منذ طفولته ومروراً بمراحل عمره المختلفة، فيما يتعلق بعلاقاته مع الآخرين، إلى التوافق مع المجموعة التي ينتمي إليها، ويتسم هذا التوافق في البداية بالصراحة التامة والإخلاص، ثم تقل الرغبة فى الاندماج مع المجموعة ومسايرة أفرادها مع تطور الوعي الاجتماعي والنضج العقلي. - الاشتراك في تصميم خطط حياته ووضع الأسس الملائمة لها. - اكتساب الأصدقاء وتنمية الصداقة وتفهم معطياتها .. - التعبير عن المشاعر نحو الآخرين، وتعلم كيفية قبول مشاعرهم تجاهه. - تقدير الآخرين وتقبلهم. - فهم الشخص لنفسه. - تفهم المسئوليات تجاه الآخرين. - الإحساس بالاستقلالية. - المقدرة علي مواجهة الواقع. - التحرر من الإحساس بالإثم والخوف. - القدرة الذاتية علي مواجهة مواقف الحياة. - اكتساب المفاهيم الجديدة والاتجاهات المرغوبة في ميادين العمل والدراسة. - الترويح عن النفس فهو يمنح الشخص المتعة والإشباع والنشاط البدني، والتنفيس عن المشاعر العدائية والحصول علي خبرات ومعلومات جديدة. إن إحراز المزيد من النجاحات في العمل، التحصيل الدراسي، الاتصال الاجتماعي الإيجابي بالأفراد والمجموعات، خدمة أفراد المجتمع، تدعيم القيم الأخلاقية، مع توفير فرص الابتكار والإبداع هي نتائج إيجابية ملموسة ضد الخجل والخوف من التعامل مع الآخرين. |
نشرت فى 30 أغسطس 2007
بواسطة lopez
عدد زيارات الموقع
702,650
ساحة النقاش