إستغلال تأثير الحرارة الجوية أثناء الليل في شهور الصيف
في شهور الصيف يكون اقصى إرتفاع لدرجات الحرارة أثناء النهار بين الساعة الثانية والرابعة بعد الظهر.. ويحاول المربي الإقلال من أثار هذه الحرارة بإستعمال المراوح بأقصى طاقتها وتشغيل أجهزة التبريد ومنع تقديم العليقة وقيام المربي بالمشي بين الطيور لحثها على القيام من رقادها للتوجه إلى المساقي.. إلخ.
ولكن وجد أن هناك وسيلة أخرى لا تقل أهمية في مقاومة الحرارة في شهور الصيف.. وهو إستغلال إنخفاض درجات الحرارة ليلاً.. فقد وجد أنه كلما كان هناك فرق كبير في درجات الحرارة ليلاً ونهاراً في شهور الصيف ( 15 درجة مئوية على الأقل ) فإن الطيور تكون أقل تأثيرا بإرتفاع درجات الحرارة.. حيث يمكن للطائر تحمل درجة حرارة قدرها 40ْم نهاراً إذا كانت درجة الحرارة ليلاً 25ْم. عما لو كانت درجة الحرارة نهاراً 35ْم ودرجة الحرارة ليلاً 28ْم.. والسبب في ذلك أن الطائر يحاول جاهداً طوال النهار التخلص في الحرارة الزائدة باللهث المستمر وقد يتخلص من جزء من هذه الحرارة ولكن الجزء الأكبر يختزن بجسمه تنخفض درجات الحرارة تدريجياً ويبدأ الطائر في التخلص من الحرارة الزائدة المختزنة في جسمه ليسترجع حرارته الطبيعية . فإذا كانت درجة الحرارة توالي إنخفاضاً ليلاً لتصل إلى أقل من 24ْم فإن الطائر يتخلص تماماً المجهد للحرارة ويصبح قادراً على تحمل الحرارة العالية في اليوم التالي.
أما إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة ليلاً الطائر لا يستطيع التخلص من كل الحرارة المختزنة بجسمه وتظل درجة حرارة جسمه مرتفعة.. ويبدأ اليوم التالي ومازال مختزناً حرارة زائدة من اليوم السابق ليكون تأثيره بالحرارة في اليوم التالي لموجات الحرارة العالية أشد من تاثره في اليوم الأول.. وقد لا يتحمل الحرارة حينما ترتفع تدريجياً لتصل إلى قمتها بعد الظهر فينفق الطائر لأن الحرارة المختزنة بالإضافة إلى الحرارة المضافة تكون أكثر من طاقة تحمل الطائر.. وهذا يحدث في موجات الحرارة العالية التي تزيد الحرارة الجوية عن 40ْم ، ولكن هذه الظاهرة تكون أقل حدة إذا كانت درجات الحرارة أقل من ذلك ليلاً ونهاراً.
ولذلك فعلى المربي مراعاة ذلك وخلق منخفض الحرارة ليلاً في شهور الصيف .. ولذلك من اليوم بتشغيل جميع المراوح ( وأجهزة التبريد ) ليلاً بكامل طاقتها حتى يمكن سحب الحرارة المختزنة بالطيور وحتى يصل الفرق بين درجة الحرارة ليلاً ونهاراً أكثر من 15ْم.. علماً بأن كثير من المربين يوقفون أجهزة التبريد والتهوية مساءاً لإعتقادهم بأن درجة الحرارة المعتدلة ليلاً تكفي إحتياج الطائر.. ولكن إذا أخذوا في الإعتبار الفرق المطلوب للحرارة ( 15ْم ) فإن عليهم تشغيل هذه الأجهزة طالما أن درجة الحرارة ليلاً تزيد عن 24ْم بشرط إنخفاض الرطوبة. ولكن إذا كانت الرطوبة تزيد عن 75% فيكتفي بتشغيل المراوح بكامل طاقتها.
وفي البيوت المفتوحة الغير مزودة بأجهزة التبريد والمزودة بمراوح فقط يجب على المربي تشغيلها بكامل طاقتها طوال اللي لأنه قد وجد أن حركة الهواء حول الطائر تجعله يشعر بأن الحرارة اقل من 5-8ْم عن قراءة الترمومتر للحرارة الحقيقية لجو العنبر.. كما أنه يجب إستغلال الحرارة المنخفضة ليلاً لتقديم العليقة.. ولذلك يتم تغيير أوقات أوقات الإضاءة في شهور الصيف الشديد الحرارة لتبدأ من الساعة الثانية أو الثالثة صباحاً حتى يمكن تقديم العليقة في الصباح المبكر فيقبل الطائر على إستهلاكها بدون الخوف من تأثير الحرارة الزائدة المختزنة بجسمه والتي يزيد من تأثيرها الحرارة الناتجة من إستهلاك العليقة وخصوصاً إذا كانت مرتفعة الطاقة.
نشرت فى 30 يونيو 2007
بواسطة lopez
عدد زيارات الموقع
704,901
ساحة النقاش