مقدمة:

نظراً لزيادة عدد سكان العالم عامة تبدو مشكلة نقص المواد الغذائية عالمياً وذلك بسبب العجز في تأمين البروتين خاصة الحيواني منه حيث بدأت تربية الدواجن في سورية في نهاية الستينات وبداية السبعينات و تطورت للأسباب التالية :

1) تطور علم الوراثة :

حيث تم الحصول على سلالات تجارية تستطيع الوصول لوزن التسويق و بإنتاج عالي بأقصر فترة زمنية و بمعامل تحويل علفي منخفض 2)

2- تطور علم التغذية :

أدى اكتشاف الفيتامينات الصناعية ثورة في عالم التسمين و التربية و سد احتياجات الطائر من الفيتامينات التي كانت صعبة التوفر من مصادرها الطبيعية و بالتالي أمكن عمل علائق تسمين مركزة و تركيب خلطات علفية متوازنة من حيث العناصر الداخلة في تركيبها

3) تطور علم التفريخ :

فقد كانت عملية التفريخ لا تتم إلا في فصول محددة من السنة و هي الربيع و الخريف و كانت تتوقف في الصيف بسبب الظروف الطبيعية السيئة كالحرارة المرتفعة لكن مع تطور علم التفريخ و استخدام الحضانات أمكن الحصول على صيصان بالعدد المطلوب و بالوقت المناسب و على طول مدار السنة

4) تطور مباني الدواجن:

حيث أصبح هناك نوعين من الحظائر:

أ – حظائر مفتوحة : حيث تتسع لكل متر مربع مساحة 10 – 12 طائر

ب – حظائر مغلقة : تتسع لكل متر مربع مساحة 18 – 20 طائر

5) تطور المسالخ الآلية :

حيث كان تسويق دجاج اللحم يقتصر على تسويقه حياً و هذا يودي إلى تأخير في التسويق و الوصول لأعمار تزيد عن 8 أسبوع مما يجعل التربية غير اقتصادية بسبب ارتفاع معامل التحويل العلفي لكن وجود المسالخ الآلية و تطور طرق حفظ اللحوم أمكن ذبح الطيور بعمر واحد و بالوقت المناسب 6)

6- تطور الأدوية و اللقاحات و برامج التحصين :

كان في السابق يوجد كثير من الأمراض الفتاكة لا يوجد لها علاج ولا لقاح حيث تم صنع الدواء و اللقاح لها ومع تطور طرق التلقيح أصبح اللقاح يعطى مع ماء الشرب و هذا ساعد في تلقيح عدد كبير من الطيور بوقت واحد و بزمن قصير

7) تطور علم الرعاية و التربية :

فقد أصبحت تربية دجاج اللحم تشمل نوعين من التربية:

أ – تربية أمهات الفروج التي تزودنا بصيصان التسمين
ب – تسمين الفروج الذي سيباع كلحم


8) تطور المعدات و الأجهزة اللازمة للتربية.


تصميم مزارع الدواجن :

قبل التفكير بإنشاء مزرعة دواجن يجب التفكير بمايلي :

1)رأس المال المستثمر
2)الهدف من المشروع من أجل حساب عدد الطيور و سعة المباني
3)عمل دراسة لأسعار مواد البناء و توفرها
4)عمل حساب توسعات مستقبلية


اختيار موقع المزرعة : يجب أن يتميز الموقع بمايلي :

1-أن يكون بعيد عن مزارع الدواجن الأخرى مسافة لا تقل عن نصف كم ويفضل 2 – 3 كم
2-المساحة كافية مع إمكانية التوسع في المستقبل
3-قريب من مكان التسويق أو المدن
4-قريب من الطرق الرئيسية ووجود المواصلات إليه لتسهيل نفل مستلزمات التربية و العمال
5-قريب من مصادر تأمين العلف و المياه و مساكن العمال
6-أن يكون في منطقة جافة بعيدة عن مستوى الماء الأرضي و بعيدة عن مصادر الرطوبة كالأنهار و البحيرات
7-يفضل أن يكون موقع المزرعة في الجهة المقابلة لمرور الرياح للمدن
8-أن تكون المزرعة بعيدة عن المصانع و أماكن التلوث و المسالخ و الغازات السامة
9-أن يكون المكان مرتفع قليلا لتسهيل تصريف المخلفات و للحماية من الفيضانات
10-أن يكون المكان خالي من الحيوانات و الطيور البرية
11-أن يكون المكان جيد التهوية و جو معتدل بعيد عن أي عائق للهواء كالأشجار و المباني


أقسام مزرعة الدواجن:

1 – عنابر الدواجن : عددها يختلف حسب خطة التربية ومساحتها تختلف حسب عدد الطيور المرباة
2 – مبنى لقسم التفريخ في حال وجوده
3 – مستودعات الأعلاف و مكان الجرش وتكوين العليقة
4 - مساكن العمال
5 – مستودع للأجهزة والمعدات اللازمة للإنتاج
6 – مكتب الإدارة
7 – مكتب الرعاية الصحية
8 – غرف مولدات الكهرباء و مضخات المياه


نظام التربية

يوجد نظامان للتربية :

1 – نظام تربية الكل و ذبح الكل حيث تربى الأمهات من مرحلة الفقس حتى نهاية الإنتاج بنفس المكان

2 – نظام مزارع منفصلة : تربى الصيصان في مرحلة النمو بمكان و في مرحلة الإنتاج تربى بمكان آخر في نفس المزرعة أو في مزرعة أخرى.
بما أن فترة النمو تساوي نصف فترة الإنتاج وبالتالي فإن مزرعة حضانة واحدة تكفي لتشغيل مزرعتي إنتاج

-يفضل نظام الكل بسبب طول فترة الإنتاج وقصر فترة النمو


بناء الحظائر المفتوحة

يجب مراعاة العوامل التالية :

1- اتجاه العنبر: يجب أن يكون المحور الطولي للحظيرة موازياً لاتجاه الرياح وبالتالي يكون اتجاه الحظيرة الطولي هو شرق غرب

2- عرض العنبر : لا يزيد عن 12 م

3- الاستيعاب : يجب أن يتسع كل متر مربع لأربع دجاجات + 10% ديوك مخصصة

4- طول العنبر : لا يزيد عن 100 م لسهولة الإشراف و الخدمة و إذا زاد الطول عن 100 م يفضل عمل غرفة خدمة في وسط العنبر تقسمه لقسمين

5 – ارتفاع العنبر :
لا يزيد عن 3 – 4 م لتجديد الهواء بسهولة ويحدد كذلك حسب نوع السقف :

أ – السقف الجمالون : في الجوانب 3 م وفي الوسط 3.5 م
ب – السقف المائل : في جانب 3 م وفي جانب 3.5 م
ج - السقف المستوي : 3 – 4 م


6– البعد بين العنابر : 20 م حتى لا تحجب التيارات الهوائية

7- يمكن بناء أكثر من طابق إذا كانت مساحة المزرعة محدودة أو كانت غالية الثمن وفي هذه الحالة تتطلب مجهود أكبر للإشراف على العنابر


8 – نوع الأساس و البناء :


أ – الأساس و الأرضية : تبنى الأساسات من الإسمنت و ترتفع عن سطح الأرض 10 – 20 سم ثم تقام الأرضية بارتفاع 25-35 سم عن الأرض المجاورة لتسهيل مرور الماء و نواتج التنظيف للخارج و لا تسمح لها بالدخول للعنبر و يجب أن تكون الأرضية خالية من الشقوق والحفر و مائلة باتجاه ممر التصريف


في حال وجود رطوبة في التربة تعزل الأرضية بطبقة من الزفت سماكتها 1-2 سم

ب- الجدران :

تصنع من الإسمنت أو البلوك أو القرميد و يحذر من استعمال الخشب لأنه قابل للاشتعال وماص للرطوبة و مياه الأمطار و مأوى للطفيليات والحشرات و صعب التطهير.
يبنى الجدار بسماكة 20 – 30 سم للحفاظ على الحرارة كما تطلى الجدران من الداخل بالاسمنت كما تطلى بالكلس الذي يعد كمطهر و يزيد من إضاءة العنبر


ج- النوافذ:

تبدأ بارتفاع 100 – 130 سم عن الأرضية و يكون ارتفاعها 100- 150 سم و تفيد في الإضاءة و التهوية
ويجب أن تشكل 20% من مساحة الأرضية إذا كان العنبر متعامد مع اتجاه الرياح و 25-35% من مساحة الأرضية إذا كان العنبر غير متعامد مع اتجاه الرياح

و يراعى في النوافذ : وضع شبك عليها لمنع دخول الطيور و الحيوانات الأخرى للعنبر وأيضاً توضع ستائر على النوافذ و يفضل اللون الأسود للتحكم بالإضاءة و بالحرارة و يفضل أن تفتح للأعلى لتحاشي وصول التيارات الهوائية بشكل مباشر للطيور.كما تزود النوافذ بمظلات خارجية لمنع دخول الأمطار


د- الأبواب :

لا يقل عرضها عن 1.5 م وارتفاعها عن 2- 2.5 م وفتحتها للخارج لتسهيل إخراج الفرشة و الطيور و الأعلاف و العمال
ه- السقف : إما أن يكون مغلق أو يكون فيه فتحات تهوية و السقف إما أفقي أو مائل و له عدة أشكال :
جمالون – جمالون مركب – مائل – منتور – سيمي منتور


يبرز السقف عن الجدران 60 سم لحماية الجدران من مياه الأمطار و تزود هذه الحافة بمجرى تصريف المياه


يبنى السقف من :

1. الاسمنت المسلح وهو الأفضل لكنه جيد التوصيل للحرارة مما يؤدي لبرودة العنبر شتاء و حرارته صيفا
2. الخشب : قابل للاشتعال وماص للماء ومأوى للحشرات و الطفيليات
3. القرميد : سهل الكسر
4.القش و التراب : ويلاحظ في الريف لكن عيوبه تشبه عيوب الخشب

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 968 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2006 بواسطة lopez

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

704,907