المسبب و صفاته :
1- يوجد أربعة أنواع من الفيروس تصيب مختلف الطيور
( أ ) فيروس جدري الدجاج : و يصيب الدجاج و الرومي  .
( ب ) فيروس جدري الحمام : و يصيب الحمام  .
( ج ) فيروس جدري الرومي : و يصيب الرومي و الدجاج .
( د ) فيروس جدري الكناري : و يصيب الكناري و العصافير . 2- الفيروس في الطبيعة شديد المقاومة و خصوصا إن وجد في وسط بروتيني و في الأمكنة المصابة يحتفظ بقدرة العدوى شهور طويلة . . و يتحمل الحرارة60 درجة لمدة 80 دقيقة . و الصودا الكاوية 1% تقتل الفيروس في 5 دقائق و الفورمالين 3% يقتله في 20 دقيقة . و الفينيك في 30 دقيقة .
3- العدوى الطبيعية تحدث عن طريق دواجن مريضة ... و باب دخول الفيروس للدواجن المعرضة هو أي جروح أو تشققات موجودة على العرف أو الدلايات . أو الأجزاء الغير مغطاة بالريش أو الأغشية المخاطية الموجودة في منطقة الرأس و على ذلك فالجروح الناتجة عن التشاجر أو النقر تساعد على العدوى كما أن الطفيليات الخارجية الماصة للدم تلعب دورا كبيرا في نقل الفيروس .. و كذلك فإن نقص فيتامين أ عامل مساعد للدخول فيروس المرض خلال الأغشية المتهتكة نتيجة للنقص .
4- فترة الحضانة بين 4-8 أيام و فترة المرض تستمر من 3 إلى 4 أسابيع حسب ضراوة المرض و الأعراض تظهر على 30-70% من القطيع المصاب .
5- النفوق منخفض من 2-10% و لكن أكثر النافق يأتي من النوع الدفتيري حينما يصيب المسالك الهوائية أو من النوع الجاف حينما ينتشر في الجسم أو حينما يصيب الطائر بالعمى .
6- الدواجن الناقهة من المرض تحمل المناعة طوال عمرها و الدواجن الكبيرة في السن تحمل مناعة و مقاومة من المرض و نادرا ما تمرض .
أما الدواجن التي يقل عمرها عن 6 أشهر تكون أكثر تعرضا للمرض و نادرا ما يمرض الطائر قبل عمر 4 إلى ستة أسابيع .. كما انه كلما زاد حجم العرف كلما زادت فرصة الإصابة .
7- فيروس الجدري من اكبر الفيروسات (( 345x 258 نانومتر )) و هو من الفيروسات التي تحتوي على حامض نووي لا أوكسجيني ( dna )
8- عند إصابة الطائر بالفيروس الجدري الضاري فإنه يتكاثر موضوعيا أي في مكان دخول الفيروس من خلال الجلد المجروح أو المخدوج ,.. و يحدث بعد هذا التكاثر ظهور بثرات الجدري في مكان الفيروس وحيث أن الفيروس لا يستطيع النفاذ من خلال الجلد السليم فإنه ينتقل من مكان الإصابة الموضعية إلى مجرى الدم ليتكاثر تكاثر عام في جسم الطائر محدثا أنيميا و بذلك يمكن للفيروس أن يعود مرة أخرى إلى أماكن الإصابة بالجلد و بعدها تظهر الإصابة في أجزاء متفرقة من جلد الطائر المعرضة للعدوى نتيجة لتكاثر الفيروس للمرة الثانية من مكان جديد ... كما أن القشور المتساقطة من البثرات تعتبر مصادر للعدوى حيث يستطيع الفيروس البقاء بها لمدة طويلة و إذا تقدمت الإصابة بعد ذلك فإنه يحدث حالة أنيميا للمرة الثانية . حيث تكون في هذه المرة شاملة للجسم كله سواء للأجهزة المعرضة للعدوى أو غيرها . و تنتهي الحالة غالبا بالنفوق .
9- لقاحات الجدري تحضر بإكثار الفيروس على الغشاء الالنتوزي للبيض CAM و قوته العيارية 9-10 ( -4) و هو لقاح غير مستضعف أي انه قادر على إحداث عدوى إن لم يستعمل جيدا كما انه مجهد للطيور المحصنة . و عند التحصين بلقاحات الجدري سواء بوخز الجناح أو بمسح جذور الريش .. فإن فيروس اللقاح يتكاثر تكاثرا موضعيا في مكان الوخز مكونا بثرة من بثرات الجدري و يحدث بعد ذلك فيريميا أولية و لكن بعد هذه الفيريميا لا يظهر بثرات في مناطق أخرى من الجسم لآن فيروس اللقاح من الضعف بحيث لا يحدث بثرات عامة مثل الفيروس الضاري و لكن الذي يحدث بعد هذه الفيريميا هو تكوين أجسام مناعية تقي الطائر من المرض . بقية حياته .
10- تعتبر العدوى بالفيروس الضاري أو الضاري أو التحصين بلقاح الجدري من أكثر العوامل إجهادا للطائر نتيجة أن الفيريميا التي تحدث بعد العدوى أو التحصين و يكون الطائر معرضا للعدوى بأمراض كثيرة وأهمها الميرك و الكوكسيديا و الأمراض التنفسية المختلفة .
11- القشور الناتجة من الطيور المصابة أو المحصنة تحمل الفيروس الحي و يمكن أن تبقى شهور طويلة قادرة على العدوى ... و تعتبر اخطر الوسائل لإحداث العدوى .
12- العلاقة بين الأنواع الأربعة لفيروس الجدري غير أكيدة و لكن وجد انه يمكن لأحد الأنواع إحداث عدوى في الطيور الأخرى . طبقا لما هو مبين في الجدول الذي يوضح قدرة كل فيروس على العدوى ... و يمكن من ذلك استنتاج قدرة اللقاحات المختلفة على وقاية الأنواع الأخرى من الطيور .
 

مدى تعرض الطيور المختلفة للجدري

الأعراض :

أولا : الدجاج :
يظهر شكلين من أشكال المرض على الدجاج. النوع الجلدي و النوع الدفتري :
( أ ) النوع الجلدي :
( الجاف ) تظهر البثور على العرف و الدلايات و في الحالات الشديدة تمتد إلى باقي الأجزاء الغير المغطاة بالريش حول الجناح و حول منطقة المجمع و على الأرجل .. و البثور لونها بني غامق و مرتفعة عن سطح الجلد ... و إذا أزيلت فإنها تترك منطقة مدممة مكانها ... و إذا أصيبت فتحة الأنف و زوايا الفم فإن ذلك يعيق التنفس و الأكل . كما أنه قد تصاب جفون العين مما يؤدي إلى إعاقة النظر و العمى .
( ب ) النوع الدفتيري :
( الرطب ) يتكون على الأغشية المخاطية للفم و اللسان و البلعوم طبقة دفتيتيرية لونها أصفر فاتح .. حيث تهاجم البكتريا الثانوية فتتضخم هذه الطبقة و تتراكم عليها مواد متجبنة حتى تملأ الزور و المرئ. فيصعب على الطائر التنفس و الآكل و قد ينفق الطائر نتيجة للاختناق .
( ج ) النوع المختلط :
في بعض الطيور قد يظهر النوعين الجلدي و الدفتيري معا ...

ثانيا : الديك الرومي :
تظهر البثرات على الرأس و الدلايات و اللحميات .. و في العمر الصغير يظهر المرض بصورة أشد حيث يصيب الأرجل كذلك ... و قد يمتد إلى الأماكن الغير مغطاة بالريش كما تصاب العين و الجفون وتؤدي إلى العمى .
النوع الدفتيري ( الرطب ) يظهر بصورة شديدة في البداري حيث يغطى الغشاء المخاطي للفم و المرئ بطبقة دفتيرية صفراء اللون .

ثالثا – الحمام :
يصاب الحمام بالنوع الجلدي و الدفتيري .. و يظهر المرض على الزغاليل و الطيور الكبيرة
تظهر البثور حول الفم في نهاية المنقار ... و في الحالات المتقدمة تصاب الأرجل و المناطق المغطاة بالريش .
يظهر النوع الدفتيري خاصة على الزغاليل و الطيور الصغيرة السن و يسبب متاعب تنفسية أو اختناق الطيور .. و قد يتوقف الطائر عن الأكل نتيجة لذلك فيهزل و يموت .

رابعا : الكناري :
يظهر النوع الجلدي كبثرات حول الفم و الجفون ... و قد يمتد إلى باقي الجسم كله .
يظهر النوع الدفتيري في البلعوم .. و يمكن مشاهدته عند فتح منقار الطائر
لا تستجيب الكناري للتحصين بلقاح جدري الكناري ... و لا تكسب مناعة كافية .. و لذلك فحينما تحدث العدوى تكون الإصابة شديدة .

الصفة التشريحية :
تظهر البثور على الأجزاء الغير مغطاة بالريش ... أما إذا كان الطائر مصاب بالنوع الدفتيري, فإن الطبقة الدفتيرية و التقرحات تشاهد في منطقة الفم و البلعوم . و عند محاولة إزالتها يشاهد مكانها مناطق تقرحية مدممة ... على عكس الدفتيريا الغذائية التي يسببها نقص فيتامين أ حيث يمكن إزالة المواد المتجبنة بدون أن تترك مناطق مدممة . و قد يصاب الطائر بالهزال نتيجة لا عاقة الأكل أو تكون المسالك التنفسية ممثلة بالأغشية الدفتيرية .. أما الأجهزة الحيوية بالجسم فلا يشاهد عليها تغير يذكر .

التشخيص المقارن :
تختلط أعراض الجدري . و خصوصا النوع الدفتري مع أعراض نقص فيتامين أ ( الدفتيريا الغذائية ) و مع مرض الزكام المعدي أو مع بعض الأمراض التي تحدث متاعب تنفسية ... و لذلك يجب الاعتماد في التشخيص على الفحص الهيستولوجي للأغشية المصابة و التي تتميز بوجود أجسام بولنجر داخل سيتوبلازم الخلية المصابة .

الوقاية :
تتخذ الإجراءات الوقائية العامة بالإضافة إلى الآتي :
عدم تربية أعمار مختلفة في نفس المزرعة نظرا لأن ذلك يؤدي إلى مشاكل عديدة ..حيت أن إنتاج البيض ينخفض ( حتى فى القطيع السابق تحصينه ) اذا حصن قطيع آخر بنفس المزرعة او ظهرت بها العدوى..كما أن العدوى يمكن أن تظهر في قطيع صغير فى ألسن غير محصن اذا حصن قطيع آخر اكبر منه بنفس المزرعة
يجب تربية نوع واحد من الطيور بنفس المزرعة .. وعدم تربية الدجاج قريبا من أبراج الحمام او مزارع الرومي ..نظرا لأن المرض يمكن إن ينتقل بين هده الطيور .

التحصين :
و بجانب الاحتياطات الوقائية فإن التحصين ضد هذا المرض هو الطريقة الوحيدة المضمونة للوقاية .. و لكن يجدر من استعمال اللقاح اذا كان القطيع مصابا بأحد الأمراض التنفسية او الطفيلية لآن ذلك يؤدي أما الى إبطاء مناعة غير كافية او الى الإصابة بمرض الجدري نفسه .. الدجاج يحصن بنوعين من اللقاح و هما لقاح جدري الدجاج و لقاح جدري الحمام .. لاختيار اللقاح أهمية كبيرة و يجب ان يراعى العديد من الأمور .