يعتبر التلقيح الصناعي الاداة الحديثة المستخدمة في تحسين انتاجية حيوان المزرعة من خلال استخدام السائل المنوي لسلالات ذات تراكيب وراثية ممتازة . و التلقيح الصناعي هو الحل الأمثل لمشكلة إنخفاض نسبة الخصوبة في الدواجن خاصة في امهات الدجاج الرومي و أمهات دجاج اللحم . حيث ان نسبة الخصوبة المتحصل عليها من استخدام التزاوج الطبيعي تكون منخفضة الى جانب انها غير اقتصادية , حيث أن الفروقات في الوزن و الحجم و الشكل بين الذكور و الاناث يجعل الجماع او التزاوج الطبيعي صعب جدا . و من مميزات التلقيح الصناعي تحسين نسبة الخصوبة حيث تصل الى أكثر من 90% الى جانب سهولة تحديد نسب الكتاكيت في التجارب العملية الخاصة بالتحسين الوراثي للصفات المختلفة في الدواجن . بالاضافة الى اطالة مدة الاستفادة من الديوك و لكن هذه الطريقة المثلى لها بعض العيوب فعلى سبيل المثال تحتاج الى عناصر بشرية مؤهلة و مدربة في تجميع السائل المنوي من الديوك و تلقيح الانات بكفاءة عالية تضمن الحصول على مستوى عالي من الخصوبة .
و من المعلوم انه بمجرد افراز السائل المنوي من الديوك فإن نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية تفقد سلامتها و حيويتها طبيعيا و تستمر هذه العملية خلال عمليات تخزين السائل المنوي . و لقد فشلت محاولات تخزين السائل المنوي للدواجن في الانابيب الزجاجية بدون التأثير على الخصوبة.
حيث وجد أن ما نسبته 50% من الحيوانات المنوية تتعرض للهلاك خلال تخزين السائل المنوي بطريقة التجميد .
إن القدرة التخصيبية للسائل المنوي الطازج للديوك تفقد بسرعة كبيرة جدا خاصة لو حفظت لأكثر من نصف ساعة .و لضمان الحصول على نسبة خصوبة عالية في حقوق الامهات هناك عدة نقاط يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار منها عدد الحيوانات المنوية في عينة السائل المنوي الملقحة للأنثى من العوامل المهمة و المؤثرة في مستوى الخصوبة بإستخدام التلقيح الاصطناعي .
و عليه يجب جمع السائل المنوي من الديوك على فترات فاصلة و منتظمة و حسب البرنامج المعد خلال موسم التربية و يعتقد بأن الحيوانات المنوية اللازمة للتلقيحة الواحدة في حدود من 80 الى 100 مليون حيوان منوي , و ذلك من أجل الحصول على أعلى نسبة خصوبة في القطيع و هذه الجرعة ثابتة و موصى بها خلال موسم التربية في حقول الامهات في الدواجن .
و عادة يتم جمع السائل المنوي من الديوك و ذلك بتدليك منطقة البطن و مؤخرة الديك حيث يؤدي ذلك الى انتصاب عضو السفاء الاثري ( عضو الجماع ) و الحلمات التي تعتبر مصدر اللمف الذي يضاف الى الحيوانات المنوية . و يفرز السائل المنوي بعد ذلك من فتحة المجمع للديك في اوعية التجميع الخاصة .
و تحت الظروف الحقلية يمكن استعمال جرعة تقدر بحوالي 0.05 مل من السائل المنوي الطازج للتلقيحة الواحدة للانثى و بمدة فاصلة تقدر بحوالي من 4 الى 5 ايام أو التلقيح مرتين اسبوعيا لامهات الدجاج اما في الدجاج الرومي فإن الجرعة الملقحة تكون بحوالي .025 مل و بمدة فاصلة حوالي اسبوع الى عشرة أيام و ذلك للحفاظ على مستوى عالي من الخصوبة طيلة المدة الانتاجية من البيض .و يجب استخدام السائل المنوي من الديوك و تلقح به الاناث في زمن لا يتعدى نصف ساعة للحصول على افضل خصوبة وقبل عملية تلقيح السائل المنوي للأنثى يجب العمل على بروز الجزء العلوي من مهبل الانثى حيث يتم حقن السائل المنوي بالقرب من الغدد الخاصة بتخزين الحيوانات المنوية و التي يعتقد بوجودها في منطقة اتصال المهبل بالرحم , و ان يتم التلقيح في الفترة المسائية ( بعد الظهر ) بحيث لا توجد بيضة كاملة التكوين في منطقة الرحم و لان ذلك يعمل على اعاقة حركة الحيوان المنوي خلال القناة التناسلية من منطقة المجمع الى منطقة القمع و هو أول جزء في القناة التناسلية للأنثى .
و يعرف الإخصاب بانه اتحاد الحيوان المنوي ( الجاميطة المذكرة ) بالبويضة ( الجاميطة المؤنثة ) و تصبح البويضة مخصبة .
و يحدث الإخصاب بعد عملية التبويض و هو تحرير البويضة ( الصفار ) من المبيض بعد وصولها الى مرحلة النضوج أو يصل قطرها الى حوالي 4 سم . و يستقبل القمع البويضة الناضجة و تبدأ مرحلة تكون البيضة الكاملة خلال القناة التناسلية للأنثى و التي تنقسم الى خمسة أقسام :
القمع : و يحدث فيه الإخصاب و يستقبل البويضة .
المعظم : تتم فيه تكوين الزلال أو الألبومين للبيضة .
البرزخ : فيه يتم تكوين غشاء القشرة الداخلية
المهبل : يساعد في خروج البيضة او وضع البيضة و ليس له دور في عمليات تكوين البيضة .
نشرت فى 1 إبريل 2006
بواسطة lopez
عدد زيارات الموقع
704,093
ساحة النقاش