Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

 

تأثير المخلفات الصلبة في قاع البحر

هناك الكثير من المشكلات البيئية التي يعاني منها الإنسان اليوم ، وهذه المشكلات تختلف من حيث حدود ودرجة مردوداتها السلبية على صحة الإنسان وبيئته والحياة الفطرية (Wildlife) التي تعيش معه ، فمنها مشكلات بيئية عالمية تغطي تأثيراتها الكرة الأرضية برمتها وتعبر الحدود الجغرافية بين الدول (Transboundarey) ، مثل تدهور غاز الأوزون في طبقة الأوزون (Depletion of ozone layer)، وارتفاع درجة حرارة الأرض (Global warming) ، أو ما يُعرف بظاهرة البيت الخارجي (Greehouse effect) ، وانقراض الأحياء النباتية والحيوانية الفطرية وانخفاض شديد في التنوع الحيوي (Biodiversity).

ومن جانب آخر هناك مشكلات ذات تاثير إقليمي مثل الأمطار الحمضية (Acid rain) أو التلوث الصناعي الناجم عن المصانع الواقعة على حدود الدول ، ومنها مشكلات ذات انعكاسات محلية وتأثيراتها تقع ضمن حدود جغرافية ضيقة ، مثل ظاهرة الضباب الضوئي الكيميائي (Photochemical smog) الناجمة بشكل رئيس من عوادم السيارات ، وبخاصة الملوثات الهيدروكربونية وأكاسيد النيتروجين التي تنبعث منها فتتحول بفعل أشعة الشمس إلى ملوثات مؤكسدة (Oxidants) مثل غاز الأوزون . ومن جانب آخر هناك مشكلات تصيب المسطحات المائية ، مثل المد الأحمر (Red tide) والأخضر (Eutrophication) الذي يحول البيئة البحرية إلى اللون الأحمر أو الأخضر ، ويصاحب ذلك تأثيرات سلبية خطيرة.

وتُعد المخلفات الصلبة (Solid waste) من المشكلات الرئيسة التي تعاني منها المجتمعات الحضرية في الوقت الحاضر ، ولها تأثيرات وانعكاسات محلية في أغلب الأحيان . ولذلك اهتمت الكثير من الدراسات العلمية بعلاج هذه المشكلة ، ووضعت السياسات المستدامة لإدارة هذه المخلفات الصلبة بأسلوب بيئي متكامل وصحي سليمين ، ومعظم هذه الدراسات ركزت على المخلفات الصلبة الناجمة عن الأنشطة البشرية من مصادرها المختلفة ، مثل المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والشركات الصناعية ، وتأثير هذه المخلفات على التربة والمناطق البرية وصحة الإنسان.

هناك الكثير من المشكلات البيئية التي يعاني منها الإنسان اليوم ، وهذه المشكلات تختلف من حيث حدود ودرجة مردوداتها السلبية على صحة الإنسان وبيئته والحياة الفطرية (Wildlife) التي تعيش معه ، فمنها مشكلات بيئية عالمية تغطي تأثيراتها الكرة الأرضية برمتها وتعبر الحدود الجغرافية بين الدول (Transboundarey)، مثل تدهور غاز الأوزون في طبقة الأوزون (Depletion of ozone layer)، وارتفاع درجة حرارة الأرض (Global warming)، أو ما يُعرف بظاهرة البيت الخارجي (Greehouse effect) ، وانقراض الأحياء النباتية والحيوانية الفطرية وانخفاض شديد في التنوع الحيوي (Biodiversity).

ومن جانب آخر هناك مشكلات ذات تاثير إقليمي مثل الأمطار الحمضية (Acid rain) أو التلوث الصناعي الناجم عن المصانع الواقعة على حدود الدول ، ومنها مشكلات ذات انعكاسات محلية وتأثيراتها تقع ضمن حدود جغرافية ضيقة ، مثل ظاهرة الضباب الضوئي الكيميائي (Photochemical smog) الناجمة بشكل رئيس من عوادم السيارات ، وبخاصة الملوثات الهيدروكربونية وأكاسيد النيتروجين التي تنبعث منها فتتحول بفعل أشعة الشمس إلى ملوثات مؤكسدة (Oxidants) مثل غاز الأوزون . ومن جانب آخر هناك مشكلات تصيب المسطحات المائية ، مثل المد الأحمر (Red tide) والأخضر (Eutrophication) الذي يحول البيئة البحرية إلى اللون الأحمر أو الأخضر ، ويصاحب ذلك تأثيرات سلبية خطيرة.


وتُعد المخلفات الصلبة (Solid waste) من المشكلات الرئيسة التي تعاني منها المجتمعات الحضرية في الوقت الحاضر ، ولها تأثيرات وانعكاسات محلية في أغلب الأحيان .

 ولذلك اهتمت الكثير من الدراسات العلمية بعلاج هذه المشكلة ، ووضعت السياسات المستدامة لإدارة هذه المخلفات الصلبة بأسلوب بيئي متكامل وصحي سليمين ، ومعظم هذه الدراسات ركزت على المخلفات الصلبة الناجمة عن الأنشطة البشرية من مصادرها المختلفة ، مثل المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والشركات الصناعية ، وتأثير هذه المخلفات على التربة والمناطق البرية وصحة الإنسان .

وهناك العديد من الطرق المستعملة للتخلص من المخلفات الصلبة ، مثل الحرق (Incineration) ، أو تحويل المكونات القابلة للتحلل الحيوي إلى مواد مخصبة للتربة (Compost) ، أو غاز الميثان المستخدم كوقود ( Biogas ) ، أو استرجاع وتدوير بعض مكونات هذه المخلفات (Recycling) ، ومن أكثر الطرق شيوعاً للتخلص من المخلفات الصلبة هو دفنها في مناطق مخصصة لهذا الغرض ، تُعرف بعملية الدفن الصحي ، أو الطمر (Landfill) .

ولكن في الوقت نفسه نجد أن هناك نقصاً في الاهتمام بالنسبة للمخلفات الصلبة الموجودة في قاع البحر ، والتي عادةً ما تُنسى هناك وكأنها وصلت إلى مثواها الأخير ، فتلوث البيئة البحرية وتؤثر على نوعية مياه البحر ، وتنعكس سلبياً على الكائنات والأحياء البحرية والطيور المائية ، وتؤدي إلى هلاكها في الكثير من الأحيان .

فالمخلفات البلاستيكية غير القابلة للتحلل بشكل خاص (Nonbiodegradable) ، والتي لها القدرة على الثبات (Persistent) ، قد تلتهمها الأسماك الكبيرة فتختنق وتموت ، وبعض شباك الصيد التي تُهمل وتُترك في البحر تتعرض لها الطيور الخواضة فتموت فيها ، أو أنها تعيق حركة الأسماك والكائنات البحرية الأخرى فتهلك فيها ، إضافة إلى التأثيرات المباشرة لهذه المخلفات البلاستيكية على محركات القوارب والسفن في البحر ، وتشويه المنظر الجمالي العام للبيئة البحرية السطحية والقاعية.


وقد أشارت بعض الدراسات أن المخلفات البلاستيكية تمثل نحو 50% من مجموع المخلفات الصلبة على سواحل البحر ، كما يقدر مجموع الطيور البحرية التي تموت بسبب هذه المخلفات البلاستيكية بمليون طائر سنوياً على المستوى العالمي ، ومائة ألف من الكائنات البحرية الفطرية ، كما أشارت دراسة أجريت في الجزء الشرقي من قاع البحر الأبيض المتوسط أن المخلفات البلاستيكية تشكل أكثر من 63% من مجموع المخلفات الموجودة في قاع البحر ، وهذا النوع من المخلفات في ازدياد مضطرد بسبب ارتفاع المواد المصنوعة من البلاستيك حالياً ، واستخدام البلاستيك كبديل للكثير من المواد التقليدية التي كانت تستخدم سابقاً في الصناعة وفي الأدوات والمستلزمات المنزلية .

كذلك أكدت دراسة أجريت على نوع واحد من السلاحف البحرية تعرف بالسلحفاة ذات الرأس الكبير (Loggerhead, Caretta caretta) ، التي تعيش في الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط على أن الجهاز الهضمي لعدد من السلاحف بلغ 43 ، مملوء بالمخلفات البحرية الصلبة ، وأن 75.9% من المخلفات كانت مواد بلاستيكية ، والباقي شباك الصيد وأخشاب وأوراق وريش .

كما أشارت هذه الدراسة إلى أن هناك علاقة مباشرة بين كمية المخلفات في الجهاز الهضمي لهذه السلاحف وحجمها ، وهذه الدراسة تؤكد خطورة المخلفات البحرية على السلاحف بوجه خاص ، والحياة الفطرية البحرية بشكل عام .

وعلاوة على ذلك ، فإن هناك دراسة أجريت على الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية في الجزء الشمالي الغربي من جزر هاوي حول المخلفات الصلبة في هذه المناطق وتأثيرها على الشعاب المرجانية ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن هذه المخلفات الصلبة ، وبالتحديد المواد البلاستيكية المتمثلة في شباك وخيوط الصيد البلاستيكية المهجورة ، تقتل عجل البحر المهدد بالانقراض (Hawaiian monk seal Monachus schauinslandi) ، والذي يعيش في تلك المنطقة ، ويهدد الشعاب المرجانية والحياة الفطرية البحرية بالخطر .

وبناء على هذه الدراسات الميدانية ، ونتيجة للتأثيرات الكبيرة لهذه المخلفات على الحياة الفطرية البحرية (Marine wildlife) ، وبخاصة المخلفات البلاستيكية ، سن الكونجرس الأمريكي في عام 1987 قانوناً حول البحث والتحكم في ؤي في المياه الأمريكية .


وهناك العديد من المصادر التي تسبب تلوث قاع البحر بالمخلفات الصلبة ، منها المخلفات الصلبة التي تلقي على الساحل فتتحرك عن طريق التيارات المائية والرياح فتترسب في قاع البحر مع الزمن ، ومنها المخلفات التي يلقيها الصيادون ومرتادو البحر بشكل عام ، ومنها المخلفات التي تلقيها السفن أثناء وجودها في البحر .

وهذه المخلفات الصلبة التي تترسب في نهاية المطاف في قاع البحر لا توجد عنها معلومات دقيقة وعلمية ، من حيث كميتها ونوعيتها .

مما يعني الحاجة الماسة إلى إجراء دراسات ميدانية للتعرف عليها .

ولذلك أجريت عدة دراسات للتعرف على واقع المخلفات الصلبة في بعض المناطق في المياه الإقليمية لبعض الدول من حيث كميتها ونوعيتها كما هدفت الدراسات إلى تعزيز وتعميق الوعي لدى المستثمرين وكافة الناس بضرورة إدارة هذه المخلفات بطريقة سليمة والاهتمام بالبيئة البحرية بشكل عام والثروات الفطرية الغنية التي تعيش تحت ظلها .

وقد خلصت الدراسات إلى العديد من الاستنتاجات ، منها ما يلي



أن هناك كميات كبيرة من المخلفات الصلبة الموجودة في قاع البحر في مختلف المواقع البحرية التي تمت دراستها ، مما يشير إلى أهمية العناية بقاع البحر ، وسن التشريعات اللازمة لحمايته ، وتنفيذ هذه التشريعات بحزم وجدية . والجدير بالذكر أن هذه الكميات لم تشمل المخلفات الصلبة الثقيلة والكبيرة التي كانت جاثمة في قاع البحر ، والتي لا يتمكن إزالتها .
جاءت المخلفات البلاستيكية في المرتبة الأولى مقارنة بالمخلفات المعدنية والزجاجية والخشبية ،وهذا يؤكد الضرر الناجم على الحياة الفطرية البحرية من هذه المخلفات ، حيث إن المخلفات البلاستيكية تعرف بأنها ثابتة وغير قابلة للتحلل وتبقى سنوات طويلة في قاع البحر دون أن يطرأ عليها أي تغيير .

ومن الملاحظ انخفاض نسبة المخلفات الخشبية الصلبة ، مقارنة بالأنواع الأخرى من المخلفات ، ويعزي ذلك إلى أن المخلفات الخشبية عادة ما تطفو فوق سطح البحر فتحركها التيارات المائية والرياح تنقلها إلى الشواطئ ، ولذلك نجد أن المخلفات الخشبية تزيد عند السواحل البحرية .

وكذلك الكثير من الشعاب المرجانية تأثرت بشكل مباشر بسبب أنشطة بعض الصيادين اللامبالية واللامسئولية والمتمثلة في سحب الشباك والباورات الحديدية مما أدت إلى كسرها وتدميرها ، كما أن عمليات الصيد بشباك الجر غير التقليدية أثرت بشكل مباشر ومدمر على البيئة القاعية فحولت بعض المواقع إلى صحراء مائية مقفهرة لا حياة فيها .

وكما أشارت الدراسات إلى وجود كميات ضخمة من المخلفات الصلبة الثقيلة والكبيرة الحجم والتي لم يستطع الغواصون حملها وإزالتها من قاع البحر وهذا نوع آخر من المخلفات الصلبة التي تحتاج إلى إدارة خاصة ودراسة مستفيضة للتعرف عليها كمياً ونوعياً .

أهم التوصيات والمرئيات



الاهتمام بالبيئة البحرية بشكل عام ، مع التركيز على منع رمي المخلفات الصلبة ، تعزيز الوعي الشعبي من خلال حملات التوعية في وسائل الإعلام المختلفة بعدم قذف المخلفات الصلبة في قاع البحر من قبل الصيادين ومرتادي البحر بشكل عام ، وحثهم على جمع المخلفات في قواربهم وسفنهم والتخلص منها بعد وصولهم إلى البر .
ضبط ومعاقبة المخالفين للقوانين والأنظمة المتعلقة بحماية البيئة البحرية بشكل عام ، ورمي المخلفات الصلبة بشكل خاص .

إجراء دراسات لمعرفة تأثير المخلفات الصلبة على الأنظمة البيئية البحرية والحياة الفطرية فيها .
القيام بدراسات ميدانية أخرى لتنظيف قاع البحر من المخلفات الصلبة الثقيلة والكبيرة .
دعوة الجهات المختصة في الدول ، كالهيئات الوطنية لحماية الحياة الفطرية ، وهيئات البيئة ووزارات الزراعة والثروة السمكية والبلديات لإعلان لمناطق معينة كمحميات طبيعية يقنن فيها الصيد ، والوسائل المستخدمة لذلك .
إقامة عوائم بحرية صناعية في المناطق المعروفة للغوص وصيد الأسماك حتى لا يتم كسر الشعاب المرجانية بسبب رمي مراسي القوارب والسفن .
بعض المواقع البحرية التي تمت دراستها تتميز ببيئة صافية ونقية وخالية من الملوثات كما أن الشعاب المرجانية الموجودة فيها مازالت حية وجميلة واستقطبت أنواعاً كبيرة ومتنوعة من الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية مما يؤكد أهمية حمايتها والمحافظة عليها من الممارسات الخاطئة .

المصدر: ارشيف البحار والمحيطات

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

921,335