Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل



خبير بيئي تونسي يدعو الى تكثيف الجهود لمكافحة التلوث في البحرين المتوسط والاحمر (كونا) -- دعا خبير التونسى بشؤون البيئة البحرية الى تكثيف الجهود وتنسيقها لمكافحة التلوث فى البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر نظرا للعلاقة العضوية بين المنظومة البيئية فى كل من هذين البحرين.

وقال الخبير في وكالة حماية وتاهيل الشريط الساحلى المهندس محمد السويد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان البحر الاحمر يعد اكثر عرضة للتلوث من البحر المتوسط لانه غنى بالشعاب المرجانية وفصائل السمك المحلية منها والمهاجرة اليه من المتوسط . ودعا الى ضرورة تحديد مسار عبور ومرور الناقلات التجارية والنفطية فى البحرين المتوسط والاحمر لتجنب مناطق الشعاب المرجانية والثروة السمكية مشيرا الى وجود منظومات بيئية متصلة ببعضها بين شمال افريقيا والخليج عبر هذين البحرين.

وذكر ان البحر الابيض المتوسط يخضع لضغط كبير من الانشطة البحرية الكثيفة التى تعد من اهم مصادر التلوث البحرى مضيفا ان حوالى 30 فى المائة من التجارة البحرية الدولية تنطلق من موانئه او تتجه اليها.

 وافاد ان عدد الرحلات التى تعبر المتوسط سنويا يصل الى نحو 200 الف رحلة فيما توجد فيه باستمرار حوالى 2000 سفينة منها 300 ناقلة تجارية او نفطية.

 واوضح السويد ان البحر المتوسط يواجه مخاطر التلوث البيئى من مصادر عديدة اخرى باعتباره "حوضا" مرتبطا بالمحيط الاطلسى عبر مضيق جبل طارق وبالبحر الاحمر عبر قناة السويس بحيث لا تتجدد مياهه الا كل 80 عاما.

وقال انه طوال هذه الفترة تشهد مياه هذا البحر المتوسط تلوثا ملحوظا نتيجة الحركة التجارية والسياحية المرتفعة اضافة الى التلوث الناجم عن بعض الحوادث لناقلات النفط والمناطق الصناعية وسكب مياه الصرف الصحى والمياه المنزلية لاكثر من 100 مدينة مطلة على حوض البحر والتى تحتوى على مواد كيماوية.

 ودعا السويد الى تعزيز التعاون الاقليمى بين الدول المعنية لحماية الشريط الساحلى من التلوث ومكافحة ظاهرة التصحر نظرا لان وضع المنظمة البيئية فى المتوسط يؤثر بشكل او باخر على الوضع البيئى فى البحر الاحمر والخليج عن طريق البحر والصحراء. وتطرق الخبير التونسى الى الاجراءات الخاصة التى تم اتخاذها فى تونس من اجل حماية الشريط الساحلى التونسى من التلوث البيئى لاسيما ان 70 فى المائة من سكان تونس يعيشون على هذا الشريط الذى يمتد على طول 1300 كيلومتر وياوى نحو 90 فى المائة من النشاط الاقتصادى التونسى. واوضح ان الدوائر التونسية المختصة انشات مرصد الشريط الساحلى ليكون مركزا لتجميع وتخزين مختلف المعلومات حول المنظومة البيئية الساحلية بحوض البحر المتوسط وذلك بالتعاون مع مراكز مماثلة فى الدول المطلة على هذا البحر كفرنسا وايطاليا واسبانيا لاسيما ان 100 مدينة منها اربع تونسية اصبحت مهددة بالتلوث البيئى البحرى فى حوض البحر.

 يذكر ان البحر الابيض المتوسط يغطى اكثر من 5ر2 مليون كيلومتر مربع وتمتد سواحله على مسافة تفوق 46 الف كيلومتر منها 1300 في تونس.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 298 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

863,351