Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

 

ضمن خطة لدعم المخزون السمكي على 4 مراحل

إطلاق 150 ألف إصبعية «هامور» في الوكرة والخور

تنفذ وزارة البيئة خطة لدعم المخزون السمكي عبر إثراء أسماك الهامور، عبر برنامج ينفذ على 4 مراحل ويستمر حتى عام 2014، والهامور يعتبر من الأسماك ذات القيمة الاقتصادية في قطر ويتواجد في مياه الخليج العربي بكثرة وينتشر طبيعياً في الكهوف وشقوق الشعاب المرجانية، وتمثل الأخيرة البيئة الأنسب لتواجده ومعيشته.

وفي البحار تعيش صغار الهامور في المياه الضحلة للشعاب المرجانية من 1-5 أمتار في حين تتواجد الأسماك الكبيرة في أعماق من 5-40 متراً، وتكون الذكور كبيرة الحجم أما الإناث فتكون الأصغر حجماً، وأسماك الهامور عادة تبدأ حياتها إناثا عند أوزان أصغر للتحول إلى ذكور عند أوزان أكبر، ففي النوع المحلي يتراوح وزن الإناث الناضجة ما بين 6 - 8 كجم وطولها 68 سم، بينما يصل وزن الذكور الناضجة إلى 9 كجم وبطول 90 سم تقريباً.

الأقل مصائداً
سوقياً تمثل أسماك الهامور حوالي %25 من جملة الأسماك المحلية المباعة سنوياً ليكون بالمرتبة الثالثة بعد كل من الشعري والكنعد وتبلغ نسبة المصائد حوالي %١٢.٨ فقط من مجموع المصائد المحلية، وتعتبر أقفاص صيد الأسماك (القراقير) من أهم وسائل صيد هذه الأسماك حالياً وتستخدم أسماك «السردين والتبان» كطعم لجذب هذه الأسماك إلى أقفاص الصيد، ويتفاوت حجم المصيد حسب موقع أقفاص الصيد وموسم وأيام الصيد، ولم يتجاوز حجم المصيد خلال عام 2011 ألف وخمسمئة طن من أسماك الهامور.

انخفاض مضطرد في أعدادها
دراسة لهيئة البيئة في إمارة أبوظبي كشفت عن انخفاض مخزون أسماك الهامور في جنوب الخليج العربي إلى %10.9 وإلى %4.4 في خليج عمان.
الدراسة أوضحت أن النمو السكاني السريع في الدول الساحلية، والتوسع في أنشطة السياحة أدى إلى زيادة الطلب على هذه الأسماك، وإحداث مزيد من التدهور في مخزوناتها المتجددة.
خطط طويلة الأمد
إدارة الثروة السمكية قامت ضمن خططها الطموحة لدعم المخزون السمكي بدولة قطر بوضع هذه السمكة ضمن لوائح أطوال الأسماك القانونية المسموح بصيدها، نظراً لكون الهامور من الأسماك المستهدفة في جميع المصائد العالمية لقيمتها الاقتصادية.

وبغرض الحفاظ عليها تم تحديد الطول الأدنى المسموح بصيده عند ٤٥ سم، كما تم أيضا وضع برنامج علمي بالتعاون مع بعض المفرخات الإقليمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك ضمن برنامج إثراء وإطلاق أسماك الهامور خلال خمس سنوات وعلى أربع مراحل بدءا من عام 2009 م وحتى العام 2014.

فتم إطلاق مئة وخمسين ألف إصبعية هامور خلال ثلاث سنوات ماضية في المياه الجنوبية الشرقية في كل من الوكرة والخور.
ويقول الاختصاصي في شؤون تنمية الأحواض السمكية مصطفى الشوفي إن حجم ونمط المزرعة المراد إنشاؤها بحاجة إلى تحديد الموقع وتوفر مصادر المياه ونمط التربية وطرق الصرف، إضافة إلى نظام التغذية المائية وغيرها، وإن أسباب اختيار أسماك الهامور هي توافر 162 نوعاً وانخفاض معدلات الوفيات الطبيعية وطول معدل العمر الذي يصل إلى أكثر من 50 عاماً للهامور. ومع ذلك فإن صيدها قبل وصولها إلى مرحلة النضج الجنسي يجعل معدل تكاثر الهامور بطيئا ويهدد بتناقص أعدادها.
ويتابع الشوفي بأن لمجموعة أسماك الهامور أنماطا جنسية معقدة؛ ففي العديد من أنواع الهامور تغير الأنثى جنسها لتصبح ذكراً في وقت لاحق من حياتها.

استيراد الأسماك بالجملة وبأسعار عالية
ومع دخول خطة وزارة البيئة لزيادة الثروة السمكية وبالأخص منها سمك الهامور اتجهت «العرب» لسوق السمك لمعرفة مدى تأثر الأسعار بتوافر الأسماك بعد عامين على بدء تنفيذ خطة المزارع البحرية.
المواطن جعفر الكعبان قال لـ «العرب» إن الأسعار لا تزال في ارتفاع مضطرد وإنها تجاوزت ميزانيات الأسر للحوم والغذاء، وإن أسماك الشعري والهامور هي الأكثر ثباتاً بين الأنواع الأخرى والأقل تأثراً بالارتفاع مع ذلك فإنها تعتبر مرتفعة مقارنة بالأسعار التي تباع فيها في الدولة الجارة التي تستورد هذه الأسماك منها.

تغير في الأحجام
ورغم تنوع المعروض فإن الهامور والشعري والكنعد كأنواع تبقى لها الأولوية لدى الزبائن في السوق المركزية للأسماك، كما يخبرنا صاحب أحد المصائد في الخور وهو المواطن عثمان المزاريع؛ حيث لا يتبقى منها كيلوغرام واحد بعد ساعات قليلة على عرضها. ويقول عثمان لـ «العرب» إن أحجام تلك القادمة من مصائد أحواض الخور والوكرة تبدو أكبر حجماً في الآونة الأخيرة من تلك المستوردة، ويرجع ذلك برأيه إلى العناية والغذاء المتوفر لها في أحواض تلك المناطق، ورغم ذلك فإن الحاجة منها في تزايد بينما تعجز تلك الأحواض والمصائد عن تلبية الطلب المحلي الكبير.
المواطن أحمد معرفية قال: إنه يميز بين أسماك الهامور الآتية من المصائد القطرية وتلك المستوردة من المملكة العربية السعودية؛ حيث إن الأولى أكبر حجماً وألذ طعماً، وأنه من الضروري زيادة المعروض عبر تطوير الأحواض وزيادة عددها. ويرى معرفية أن التجار لن يفوتوا فرصة الربح وسيعمدوا إلى زيادة سعر الأسماك القطرية بالنظر للميزات التي تحملها.

مستلزمات كثيرة للتطوير
أحد العاملين في مشروع تكثير الأسماك في الخور وهو سلامة الحفني قال لـ «العرب» إن البنية التحتية التي تحتاج لها هذه العمليات بدأت مع الأحواض المائية وأقنية التغذية والصرف وشملت مستودعات الأعلاف، إضافة إلى سكن ومرآب ومخبر وعدد من الآليات الصغيرة من جرار وسيارة بيك أب وناثرة أعلاف.
ويبين سلامة أن الأحواض المستخدمة في مزارع الأسماك عبارة عن سبعة أحواض تختلف مساحتها بحسب عملها وهي: أحواض التفريخ أصغر أحواض المزرعة وتستخدم لعمليات التفريخ، وأحواض الحضانة وهي الأحواض التي تستخدم لحضن وتربية الفراخ وإنتاج الإصبعيات بعد عملية التفريخ وعادة تكون بمساحة هكتار كامل.
ثم أحواض التسمين، وهي أكبر أحواض المزرعة وتستخدم لتربية وتسمين الأسماك بدءاً من حجم 25-35 وحتى الوزن التسويقي 750 فما فوق.

فأحواض التشتية وهي عميقة ومهمتها هي خزن أكبر عدد ممكن من الإصبعيات أو الأسماك خلال فصل الشتاء بتوفير كميات كبيرة من المياه المتجددة بغية الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة وتوفير كميات الأوكسجين الكافية لحياة الأسماك.
إضافةً إلى أحواض الأمهات وأحواض فصل الأمهات، وأخيراً أحواض التسويق التي تجمع بها الأسماك بغية إعدادها للتسويق المباشر.
وأخيراً أقنية التغذية وهي خاصة بتوصيل المياه من مصدرها (بحيرة، نبع، بئر) إلى أحواض المزرعة والمصارف الرئيسية التي تجمع مياه المزرعة إلى خارجها من مجموعة المصارف الفرعية للأحواض، وهي هنا مصارف عميقة ترابية وهي أفضل من الإسمنتية كما يقول الخبراء في تنمية الثروة السمكية.

اعداد م /لبنى نعيم

 

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

932,536