جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أبوظبي (الاتحاد) - يستضيف معهد جامعة نيويورك أبوظبي ، مؤتمراً دولياً ولمدة ثلاثة أيام حول الشعاب المرجانية في الخليج، بمشاركة عدد من كبار العلماء وخبراء البيئة والمهتمين بالحياة البحرية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم؛ لمناقشة الوضع الحالي، وأبرز القضايا المرتبطة بالشعاب المرجانية المحلية. وتساهم سلسلة القضايا، التي سيناقشها المؤتمر، في تشجيع الحوار حول اتجاهات البحوث المستقبلية المتعلقة بالبيئة البحرية الخليجية، وكيفية دمجها بشكل أفضل مع أنظمة الإدارة البحرية. وستتضمن موضوعات المؤتمر التاريخ الطبيعي للشعاب المرجانية في منطقة الخليج، والتحوّل البيئي والتغير المناخي، والتهديدات والفرص المستقبلية.
وسيفتتح المؤتمر فابيو بيانو رئيس جامعة نيويورك في أبوظبي، ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، حيث يأتي انعقاد المؤتمر في أعقاب تقرير صدر في شهر نوفمبر 2011 عن معهد المياه والبيئة والصحة في جامعة الأمم المتحدة دعا إلى مزيد من التعاون بين دول المنطقة لحماية البيئة البحرية في الخليج العربي.
وقالت المبارك “تمثل الشعاب المرجانية أهمية خاصة في حياة المواطنين في دولة الإمارات، بالإضافة إلى ما تحمله من قيمة اقتصادية وعلمية كبيرة. ولقد استطاعت الشعاب المرجانية في دولة الإمارات أن تتكيف مع الضغوط البيئية والمناخية القاسية مما يعطينا فكرة عن مستقبل الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء العالم مع تزايد معدلات الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة”.
واشادت المبارك بفكرة تنظيم هذا المؤتمر، وقالت إن تبادل المعلومات والخبرات سيساهم في تعزيز فهمنا ومعرفتنا للأنظمة الإيكولوجية للشعاب المرجانية.
وقال جون بيرت أستاذ مساعد في علم الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي: “يعد الخليج العربي أحد أوسع البيئات البحرية؛ لذلك من المهم تشجيع التعاون الإقليمي لحماية هذا المورد الثمين. وقد تم تصميم هذا المؤتمر لبدء حوار استباقي بين الخبراء في هذا المجال لمعرفة كيفية إمكاننا تحسين عملية دمج البحوث لوضع وتنفيذ استراتيجيات فعالة للحفاظ على الحياة البحرية”.
وتتضمن فعاليات المؤتمر محاضرتين مسائيتين خاصتين، في فندق انتركونتيننتال. ففي اليوم الأول تترأس مارغريت فيرتهايم المؤسس والمدير المشارك لمعهد “الاكتشاف”، جلسة تحت عنوان “وولي وندر: حكاية حول الشعاب المرجانية، والاحتباس الحراري، والإغراق في الهندسة، وممارسات فن المجتمع”. وستتحدث فيرتهايم حول مصادر الإلهام التي استمدت منها مشروعها لإنشاء الشعاب المرجانية الصوفية التي تجمع بين الفن والعلم، والتي تم عرضها في متاحف رائدة حول العالم.
وفي اليوم التالي يناقش بيتر سيل المدير المساعد لمعهد المياه والبيئة والصحة في جامعة الأمم المتحدة، تأثير التنمية الساحلية على الخليج العربي في محاضرة بعنوان “نحو إدارة مستدامة لبيئة مهمة اقتصادياً وبيولوجياً وثقافياً وجمالياً”.
اعداد م لبنى نعيم
ساحة النقاش