جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تدعو هيئة البيئة أبوظبي وشركاؤها إلى حماية الطيور المهاجرة، وإضافة بعض المواقع الرئيسية إلى قائمة المحميات الطبيعية.
|
كشف تعداد الطيور المائية في دولة الإمارات، الذي أجرته هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون من شركائها من الجهات المعنية خلال هذا العام، أن أربعة مناطق رطبة تعتبر من أكبر المواقع الرئيسية لتجمع الطيور (وتشمل بو السياييف، وخور البيضا، وخور الخوير، ورأس الخور) تتعرض لضغوط بسبب الأنشطة التنموية، وتعاني من خطر فقدان الموئل.
ويذكر أن التعداد الدولي للطيور المائية يقام سنويا حيث يتم خلاله عد وحصر الملايين من أنواع الطيور المائية في الدولة، الأمر الذي يساهم في جمع البيانات الأساسية عن موائل الأراضي الرطبة وأنواع الطيور المختلفة بالدولة بشكل يتماشى مع تطبيق الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تشمل اتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية "رامسار" للأراضي أو المناطق الرطبة. ويعتبر هذا التعداد بمثابة الإنذار المبكر لأداء هذه الأنظمة البيئية وعنصر أساسي للتعرف على المناطق الحساسة والتي تحتاج إلى الحماية على طول الساحل.
وخلال عام 2011 شارك بالتعداد، الذي امتد على مدى يومين متتالين، حوالي 23 مشاركاً من ست جهات حكومية وغير حكومية شملت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون والصندوق العالمي لصون الطبيعة، ولجنة الإمارات لتسجيل الطيور، كليات التقنية العليا في الفجيرة وبلدية الفجيرة، بالإضافة إلى هيئة البيئة - أبوظبي. شمل تعداد هذا العام 47 موقعاً من مختلف أنحاء الدولة، حيث تم رصد ما يزيد عن 95,000 طائر. كما تم تسجيل 98 نوعاً من الطيور المائية من قائمة الطيور المائية التي تضم ما يقارب الـ 150 طائراً.
وذكر الدكتور سالم جافيد، مدير برنامج حماية الطيور ومراقبة وتقييم التنوع البيولوجي في الهيئة، منسق تعداد الطيور الدولي في دولة الإمارات، أن تعداد هذا العام كشف عن تعرض 4 من بين 6 مناطق رطبة (بو السياييف، وخور البيضاء، خور الخواير، ورأس الخور) إلى ضغوطاً كبيرة بسبب الأنشطة التنموية. عانت هذه المناطق من فقدان بعض الموائل ولذلك بات من الضروري ضمها إلى قائمة المناطق المحمية، مما يساعد في تحقيق التوازن بين جهود التنمية والمحافظة على البيئة.
وأضاف د. جافيد " تضاعف عدد الطيور المائية هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة زيادة عدد المراقبين والمناطق التي تمت تغطيتها. ويدل ذلك على أن أهم عناصر نجاح هذا التعداد يكمن في التعاون مع الشركاء. ويسعدنا أن نرى الالتزام الكامل من الشركاء على المدى الطويل واستعدادهم لإجراء هذا التعداد كل عام".
وقال الدكتور كريستوفر تورنك مدير البحوث العلمية لجمعية الإمارات للحياة الفطرية - الصندوق العالمي لصون الطبيعة: "كشفت نتائج التعداد أن طائر الفنتير (الفلامنجو الكبير) والذي يعتبر من الأنواع الرئيسية المتكاثرة في دولة الإمارات العربية المتحدة سجل أعلى تواجد له بين الأنواع الأخرى حيث بلغ عدد طيوره ما يقارب 22,000 طائراً، تلاه في الترتيب طائر الغاق السوقطري حيث بلغ تعداده 19,000، ثم طائر النورس أسود الرأس17,000 طائراً، وأكثر من 9000 طائر من طيور الدريجة الصغيرة، وأكثر من 5000 طائر من طيور الدريجة. ولقد شمل التعداد 47 موقعاً غطت الإمارات السبعة بواقع 21 موقعاً في أبوظبي، و7 في دبي و9 في الفجيرة، و3 في الشارقة، و2 في عجمان، و4 في رأس الخيمة وموقع واحد في إمارة أم القيوين. وأضاف د. كريستوف أنه قد تم تسجيل مشاهدة أهم خمسة أنواع من الطيور من حيث إجمالي أعداد الطيور التي تم إحصاؤها (62%) خلال عام 2011 في محمية بوالسياييف في أبوظبي وخور البيضا في أم القيوين، وخور الخوير في رأس الخيمة، ورأس الخور في دبي، ومحمية بحيرة الوثبة في أبوظبي.
وصرح مرال خالد شريقي، من قسم حماية البيئة وتنميتها من بلدية الفجيرة " أنه للعام الثاني على التوالي نتعاون مع شركائنا لتنفيذ هذه التعداد، ونحن سعداء بأن تعداد هذا العام شهد زيادة في عدد المواقع والمراقبين مما ساهم في زيادة أعداد الطيور التي تم إحصائها". وأضاف "وفي كل عام نتعلم المزيد ونكتسب الخبرات فيما يتعلق بنظامنا البيئي.
وقال تومي بيدرسون من لجنة الإمارات لتسجيل الطيور" أسعدنا العمل مع هيئة البيئة – أبوظبي في هذا المهمة الهامة. ولقد تم خلال هذا العام استخدام الموقع الإلكتروني للجنة الإمارات لمراقبة الطيور www.uaebirding.com والمنتدى المتخصص المتوفر على الموقع لتنسيق التعداد مع فريق العمل، وكانت النتيجة رائعة، ونحن سعى في الأعوام المقبلة لزيارة المزيد من المواقع للحصول على نتائج أفضل".
يغطي التعداد الدولي للطيور المائية أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأمريكتين الشمالية والجنوبية. ولقد شاركت أكثر من 100 دولة في التعداد الذي تم في التسعينيات من القرن الماضي. ويتم إحصاء حوالي 30 مليون طائر في البلدان المشاركة كل سنة. ساهمت نتائج هذا التعداد في إدراج حوالي المناطق الرطبة البالغ عددها حوالي 1,369 ذات الأهمية الدولية في حوالي 138 طبقا لاتفاقية راسمار للأراضي والمناطق الرطبة. كما يوفر التعداد محتوى استراتيجي لأنشطة المنظمات والشركاء وبخاصة الكتاب الأحمر (بيانات الحيوانات المعرضة للانقراض)، وبرنامج أهم المناطق الدولية في حياة الطيور ، كما يساهم في تطوير خطط عمل تنمية سلالات الطيور المائية.
|
المصدر: amjad68.jeeran.com/archive/.../1063490.ht...
ساحة النقاش