Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

دراسة لوزارة البيئة والمياه حول أمراض الأسماك

  كشفت وزارة البيئة والمياه عن نتائج دراسة أعدها مركز أبحاث البيئة البحرية بالوزارة عن أمراض الأسماك وأهم مسبباتها، ضمن خطة البحث والدراسات التي يقوم بها المركز في مجال الثروة السمكية والبيئة البحرية، للمحافظة على المخزون السمكي والحفاظ على الأحياء المائية في الدولة، صرح بذلك الدكتورة مريم الشناصي وكيل الوزارة .

أفادت أن الوزارة عملت على تجهيز مختبر لتشخيص أمراض الأسماك في المركز، خاصة المستزرعة منها لتشخيص الأمراض التي تصيب الأسماك وبالتالي يسهل معالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها، إلى جانب تقديم الاستشارات الفنية لأصحاب المزارع والأقفاص السمكية عن أفضل الممارسات والطرق التي يمكن من خلالها تربية الأسماك .

وذكرت وكيل الوزارة أن هناك عدداً من الأمراض البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية التي عمل المركز على دراستها خلال فترة تربية الأسماك في الأحواض، ومراقبة وتحليل عدد منها لعلاجها، لضمان عملية تجديد الرصيد السمكي التي تعتبر من الوسائل المتبعة بدول كثيرة بغرض تعزيز وتجديد المخزون والمحافظة على الأنواع المعرضة للتناقص، أو دعم المخزون بأعداد إضافية بهدف منع تناقصها أو منع دخولها ضمن الأنواع المستنزفة أو شبه المستنزفة .

وبينت نتائج الدراسة أنواع الأمراض التي ظهرت منها البكتيرية مرض الفيبريوسسو الذي تظهر أعراضه من خلال جحوظ واحمرار العينين، واحمرار الجسم مع وجود بقع نزيفية وتساقط الحراشيف، ومرض (Pasteurellosis) الذي تظهر أعراضه من خلال موت اعدد كبيرة من اليرقات، والتهاب الفك السفلي والعلوي للسمكة، والتهاب الخياشيم، وتركز كمية كبيرة من المادة المخاطية عليها، كذلك تآكل الزعانف .

ويتم معالجة هذه الأمراض البكتيرية بعمل اختبار حساسية للميكروب المسبب للمرض، ويعتمد ذلك على طبيعة المياه التي تعيش فيها الأسماك .

أما الأمراض الفطرية، فيتم علاجها عن طريق ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك، أو بتشريح السمك المصاب داخل المختبر وملاحظة مايظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي، وبالأعضاء الداخلية للسمك، أو من خلال العزل والتصنيف . ومن أهم الأمراض الفطرية مرض “السابر ولجنيا” بأعراض تتمثل في زيادة الكثافة السمكية التي تؤدى إلى ظاهرة الافتراس والأمراض الطفيلية الخارجية، وكلاهما يؤدي إلى تهتك جلد الأسماك، مما يفتح الباب لدخول فطر السبر ولجنيا ومن بعده ظهور العدوى الثانوية، مثل بعض أنواع البكتريا الممرضة، ويتكاثر في الأسماك والبيض النافق في المفرخات، حيث انه ينتقل بدورة إلى الأسماك الحية والبيض السليم المجاور .

ويتم الوقاية من هذه الأعراض ومعالجتها من خلال العناية أثناء خلط البيض مع الحيوانات المنوية في المفرخات، لعدم تكسير جدرانها، ومن ثم إصابتها بهذا الفطر، وتقليل كمية الغذاء المقدم للأسماك أثناء العلاج، وتطهير الشباك وكذلك كل المعدات المستخدمة في الأحواض بشكل دوري، وتغير الفلاتر الخاصة بالمياه يومياً والفحص الدوري للأسماك وللمياه ومصادرها .

أما الأمراض الفيروسية، فتظهر أعراضها الظاهرية من خلال امتلاء الحويصلة الهوائية داخل التجويف البطني للسمكة، وحركة دورانية للسمك أثناء العوم، وفقد الاتزان، وفقد الشهية وانتفاخ البطن، أو من خلال التشريح وذلك بتشريح السمك المصاب داخل المختبر، وملاحظة مايظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي، وبالأعضاء الداخلية للسمك، ويتم أخذ الاحتياطات والوقاية منها بالتطهير المستمر كل أسبوع بالفيركون، وعزل الأسماك المصابة عن الأسماك السليمة .

وهناك الأمراض الطفيلية، يتم الكشف عنها من خلال ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك، أو عن طريق العزل والتصنيف، ومعظم هذه الطفيليات يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بواسطة عدسة مكبرة (الفحص البصري )، ومن أمثلة هذه الأمراض مرض (Benedenia disease) ويكشف عنه من خلال وجود زيادة إفراز المادة المخاطية على خياشيم الأسماك وشحوب لون الخياشيم .

وشددت الوزارة على ضرورة الاهتمام بعملية تنظيف أحواض الأسماك واستخدام المواد المطهرة المناسبة، كما يجري الآن العمل على تطوير وتحديث مختبر أمراض الأسماك بمركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 370 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

921,404