جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هيئة البيئة - أبوظبي تطلق أطلس الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية الإلكتروني
|
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي فى عام 2010 عن إطلاق أطلس الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية (الأطلس الساحلي)، الذي يعد دليل المعلومات التفصيلي والمبتكر الذي يحدد بشكل مفصل مصادر المياه والموارد الساحلية لإمارة أبوظبي، ويهدف إلى مساعدة صانعي القرار والمخططين في مجال التنمية على فهم البيئة البحرية لأبوظبي بشكل أفضل، بالإضافة لتثقيف المهتمين من مختلف القطاعات بالتنوع البيولوجي البحري للإمارة.
وقد تم تصميم أطلس الموارد الساحلية، الذي يمكن الإطلاع عليه على الموقع الإلكتروني http://coastalatlas.ead.ae بشكل أساسي ليكون بمثابة أداة تساعد صنّاع القرار والمخططين لمشاريع التطوير والتنمية الساحلية على تعزيز معارفهم بالبيئة البحرية لإمارة أبوظبي من جهة، ومساعدتهم على استيعاب الآثار المحتملة للسياسات والتشريعات وقرارات إنشاء المشاريع الجديدة التي تؤثر على بيئة الإمارة البحرية من جهة أخرى. كما يحدد الأطلس المواقع البيئية الحساسة، مثل البيئات البحرية المختلفة، وتنوعها البيولوجي المحلي ونقاط ضعفها، وذلك بناء على معايير نظام الموارد الساحلية والبحرية والتصنيف الايكولوجي (CMRECS)، المعترف به دولياً، والذي يعد من أفضل الممارسات العالمية في القطاع البيئي.
وبجانب احتوائه على بيانات تقنية، يوفر الأطلس الساحلي معلومات تتعلق بالبيئة البحرية والساحلية لإمارة أبوظبي التي من شأنها أن تحظى باهتمام الجمهور، كمواقع المحميات البحرية المحلية. كما بإمكان مستخدمي هذا الأطلس الالكتروني، الذي يتميز بسهولة الاستخدام والتصميم الجذاب، التعرف على تفاصيل ساحل أبوظبي وبيئته البحرية من منازلهم؛ فعلى سبيل المثال سيتيح الأطلس لهم إمكانية الإطلاع على المواقع التي تتواجد فيها أبقار البحر المهددة بالانقراض داخل الإمارة، بالإضافة إلى أنواع الأسماك التي تعيش في المياه الساحلية وتأثيرات التغير المناخي على ارتفاع مستوى المياه في الخليج العربي وتفاصيل أخرى عديدة.
وسيتمكن مستخدمو الأطلس الساحلي من الحصول على معظم البيانات عبر شبكة الإنترنت، بينما سيتم حصر الإطلاع على القسم الآخر من الأطلس المبني على أساس نظم المعلومات الجغرافية والذي يحتوي على عدد من المعلومات الحساسة، كمواقع منصات النفط، للأشخاص أو المنظمات المخوّلة بذلك من قبل هيئة البيئة - أبوظبي.
وقد صَممت هيئة البيئة هذه الأداة ليستخدمها المخططون والمطورون لتقييم الأثر البيئي؛ فعلى سبيل المثال، عندما يخطط أحد المطورين للحفر على الخط الساحلي، سيتمكن من رصد المناطق الحساسة التي تحتوي على مستوى عال من الرسوبيات ومطابقتها مع المعلومات الإيكولوجية التي يوفرها الأطلس. ومن هنا، سيتمكن المطورون عبر استخدام تقنية رسم الخرائط والتخطيط من الحصول على المعلومات الضرورية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بما يخص مواقع الحفر.
وستساهم تطبيقات نماذج التسرب النفطي التي يحتويها الأطلس في عرض جميع السيناريوهات المحتملة عند حدوث تسرب نفطي في مياه الخليج العربي، مظهرةً كيفية انتشار النفط في مناطق مختلفة من الخليج، ودور الرياح والأمواج في المساهمة بنشر التسريبات النفطية وتأثيرها على النظام الايكولوجي. كما صممت البرامج التي يحتويها الأطلس ليتم استخدامها كدليل مرجعي رئيسي وبالوقت الحقيقي في حال وقوع تسرب نفطي فعلي، حيث تعمل هذه البرامج على تتبع حركة النفط وتساعد على ضمان تبادل المعلومات الحاسمة والأساسية بشفافية وسلاسة بين الجهات التي تعمل على إدارة أزمات التسرب النفطي.
والجدير بالذكر أن الأطلس الساحلي قد حصل في وقت سابق على جائزة معهد بحوث النظم البيئية، "أفضل إنجاز خاص لنظم المعلومات الجغرافية" في فئة الإدارة البيئية لعام 2010، والتي تعتبر أفضل جائزة عالمية في مجال ممارسات نظم المعلومات الجغرافية.
وفي معرض تعليقه على إطلاق أطلس الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية، قال سعادة ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة إن أبوظبي تتمتع بسواحل طبيعية وبيئةٍ بحرية غنية وخلابة. ونحن على قناعة بأن المهتمين بالتنوع البيولوجي سيستمتعون بالتعرف على المزيد من مواطن الحياة البحرية والبرية المحلية من خلال هذه الأداة الالكترونية سهلة الاستخدام. وانطلاقا من إيماننا بأن الاهتمام يوصل إلى المعرفة، والمعرفة توصل إلى العمل، فإننا على قناعة تامة بأن إطلاع المزيد من الناس على الخصائص المتفردة لبيئة أبوظبي سيزيد من تقديرهم لها ومن سعيهم لحمايتها.
وفي نفس الإطار، قال السيد ثابت بن زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي بالهيئة: "يعد أطلس الموارد الساحلية أول دليل معلومات من نوعه في المنطقة وإحدى الأدوات التقنية المتقدمة على مستوى العالم، حيث سيكون بمثابة قاعدة بيانات بيئية حيّة. وستعمل هيئة البيئة في أبوظبي وبالتعاون مع شركائها على تحديث هذا الأطلس بشكلٍ متواصل لتأمين حصول المهتمين على ما يحتاجونه من معلومات ترتبط بالبيئة البحرية، آخذين بعين الاعتبار ضرورة التعامل مع الاعتبارات البيئية كأولوية."
ويعد الأطلس بشكله الحالي نسخة موسعة، ومحسنة ومحدثة من أطلس الموارد الساحلية المطبوع الذي صدر سابقا عن هيئة البيئة – أبوظبي في عام 2000، والذي ركز على السيناريوهات المحتملة المرتبطة بالحياة الساحلية في حال حصول تسرب نفطي في الخليج العربي.
اعداد م لبنى تعيم
|
ساحة النقاش