شهد عقد السبعينيات من القرن العشرين تدهوراً في الأحوال البيئية للبحر الأسود, إذ ارتفعت ملوحته, وضربه التلوث, وأضرّ الصيد الجائر بمخزونه الطبيعي من الكائنات البحرية الاقتصادية (أسماك - قشريات - رخويات). وفي الثمانينيات, كانت جهود إصلاح أحوال البحر قد بدأت تنجح في استعادة بعض قواه, ولم تلبث أن حلّت بالبحر كارثة تمثلت في دخول نوع من الأسماك الهلامية, هو (المشط), أشاع الفوضى والدمار في أنظمة البحر الأسود البيئية, لقد غزت أسماك المشط الهلامية مياه البحر الأسود عبر مخزون السفن العابرة من المياه التي تختزنها لتحتفظ بتوازنها, وتسمى (مياه الصابورة), ولم يكن ذلك البحر يعرف هذا النوع من الهلاميات المشطية, ذات الشهية الفائقة, والتي انطلقت تتكاثر بقوة في مياه البحر, وتستهلك كميات ضخمة من الهائمات الحيوانية, التي يتغذى عليها كثير من أنواع الأسماك, وتلتهم بيض ويرقات الأسماك الاقتصادية, مثل أسماك الأنشوجة, وفوجئ علماء البيئة البحرية بأعداد هائلة من الأسماك الهلامية المشطية, قدّر وزنها بحوالي بليون طن.
|
المصدر: http://forum.kooora.com
نشرت فى 15 يناير 2012
بواسطة lobnamohamed
المهندسة/ لبنى نعيم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
921,684
ساحة النقاش