جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الصفات البيولوجية لسمك السالمون
الجسم مستطيل، ولكن يصبح أعمق مع تقدم السن، والسويقة الزيلية مستدقة، تمسك السمكة منها بسهولة. ويبلغ طرف الفك العلوى الحافة الخلفية للعين، ولكن لا يتجاوزها؛ وتتحور فكوك الذكور إلى الشكل الخطافى قبيل وأثناء التكاثر. ويمتد صفص متقطع من الأسنان على الحافة الميكعية ولا يوجد أى أسنان على مقدمتها. يبلغ عدد الأسنان الخيشومية 17-24. وعلى الزعنفة الظهرية 3-4 شوكة و9-12 أشعة ، ويقع خلفها زعنفة شحمية؛ وعلى الزعنفة الحوضية شوكة إلى شوكتين و(7) 8-9 أشعة، وقاعدتها أسفل النصف الخلفى للزعنفة الظهرية. والزعنفة الشرجية عليها 3-4 أشواك و 7-9 (10) أشعة. والزعنفة الزيلية مقسومة بعض الشئ. القشور صغيرة، وعددها على الخط الجانبى 114-130 قشرة، ويبلغ عددها فى خط مائل يتجه من الزعنفة الشحمية نحو الخط الجانبى 11-15 قشرة. وعدد الفقرات 59-60. الظهر بنى اللونه، أو أخضر/أزرق، الخاصرة فضية، والبطن بيضاء؛ والظهر والخاصرتين من أعلى الخط الجانبى (ونادرا أسفله) مغطاه ببقع تشبه حرف ×؛ وفى الماء العذب، تكون الخاصرتين خضراوتين أو بنيتين، ومرقطة بالأحمر أو البرتقالى مع بقع داكنة كبيرة ذات حواف أفتح.
الاستزراع السمكى لسامون الأطلنطى
بدأت زراعة سالمون الأطلنطى فى القرن التاسع عشر فى المياه العذبة بالمملكة المتحدة كوسيلة لدعم القطعان البرية بصغار السالمون (العود أو البار) لخدمة الصيد بالسنار. وقد استخدمت الأقفاص البحرية للمرة الأولى فى حقبة الستينات من القرن العشرين فى النرويج لتربية أسماك السالمون حتى بلوغ الحجم التسويقى. وقد شجع النجاح المبكر للتجربة النرويجية تطور ونمو استزراع السالمون فى اسكتلندا، وبعد ذلك فى أيرلندا، وجزر الفارو، وكندا، والساحل الشمالى الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية، وشيلى، واستراليا (تسمانيا). ويوجد أيضا إنتاج محدود فى كل من نيوزيلندا، وفرنسا وأسبانيا. وتقع كل مناطق الإنتاج الرئيسية فى الحيز بين خطى عرض 40-70° فى نصف الكرة الشمالى، و 40-50° فى نصف الكرة الجنوبى.ويرجع النجاح المبكر فى النرويج إلى وفرة المواقع العميقة الممتازة والمحمية، والظروف المائية المواتية (ثبات الحرارة والملوحة)، وسلالات السالمون المحلية متأخرة النضوج الجنسى، والتشجيع الحكومى الكبير والاستثمارات. وتميل سلالات السالمون الاسكتلندية إلى النضوج المبكر، مما يخفض من القيمة التسويقية للأسماك عند بلوغها الأحجام التسويقية، لذا فقدتم إدخال السلالات النرويجية للتغلب على هذه المشكلة. وقد نتج عن أجيال متعاقبة من التزاوج المختلط إلى سلالات من الهجن أنتشرت لتصبح هى السلالات المنتشرة طبيعيا فى معظم مناطق الإنتاج.وقد حد من نجاح الاستزراع فى أيرلندا ضحالة مناطق المياه المحمية والمعارضة المحلية. وفى جزر فارو، تجاوزت القيمة الإقتصادية لاستزراع السالمون تلك المحققة من المصايد. وأصبح استزراع سالمون الأطلنطى سمة عامة على الساحلين فى أمريكا الشمالية. وقد أصبحت شيلى منتج رئيسى منذ إدخال أسماك سالمون الأطلنطى من النرويج واسكتلندا فى بدايات الثمانينيات من القرن الماتضى. وقد استفادت شيلى من إنخفاض تكلفة الإنتاج ووفرة مسحوق الأسماك الذى يستخدم لإنتاج أعلاف السالمون، مما أتاح لها أن تنافس المنتجين فى نصف الكرة الشمالى على الأسواق المربحة.وقد وصل استزراع السالمون إلى تسمانيا فى 1984، بعد استيراد البيض من "نوفاسكوتيا" فى كندا. وتمتاز المنطقة ببحار ذات درجات حرارة مناسبة وبعدها عن أسماك السالمون البرية الأخرى المستزرعة مما أدى إلى تحاشى المشاكل الكبرى للأمراض. ومن المتوقع أن يحد من إنتشار استزراع السالمون فى تسمانيا الافتقار إلى المواقع الملائمة.وقد أدت الزيادة السريعة فى الإنتاج إلى إنهيار الأسعار، والتى أدت بالتالى إلى الضغط على المنتجين لخفض تكلفة الإنتاج. وقد يعتمد أى نمو مستقبلى هام لهذه الصناعة على تطوير مواقع فى البحر المفتوح، حيث أن معظم المواقع الساحلية الصالحة للنشاط قد تم استغلالها بالفعل، ونتيجة للمعارضة المتزايدة ووضع النظم الجديدة للتوسع المستقبلى فى المناطق المحمية.ومعظم الإنتاج الحالى من السالمون هو من قطعان الهجن، ناتجة من التهجين بين السلالات المحلية والنرويجية. وهناك حاليا بعض برامج الإكثار للعائلات، فى محاولة لتعريف خواص خطوط العائلات مع المقدرة على زيادة الانتاج ومقاومة الأمراض. والتحكم فى الجنس أو التحكم الوراثى غير شائع بين السالمون المستزرع.
المصدر: ارشيف البحاروالمحيطات
ساحة النقاش