Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

تأثير الدفيئة

 

 

.

ما هو "تأثير الدفيئة" (Greenhouse effect)؟

تسمح البيوت الزجاجية بدخول أشعة الشمس من خلال السقف والجدران الزجاجية الشفافة.  تقوم الطاقة الشمسية بتسخين النباتات وغيرها من المواد الصلبة في البيوت الزجاجية. وهذه بدورها تسخن الهواء. تحدث هذه العملية أيضا في الخارج إلا أن الهواء الساخن يرتفع ليحل محله الهواء البارد. أما في البيوت الزجاجية فهي محصورة والهواء الساخن لا يمكنه الخروج.  فتزداد السخونة في الداخل. 

  تقوم عملية شبيهة لذلك نوعا ما في الغلاف الجوي للأرض.  حيث يدخل ضوء الشمس من خلال الغلاف الجوي الشفاف ويسخن اليابسة و البحار. ويسخن الغلاف الجوي القريب من السطح عبر الالتصاق بالأرض والمحيطات الدافئة. فالهواء نفسه لا يسخن بسبب الشمس. 

 

بعض الحرارة التي تنبعث من الأرض يعاد إشعاعها باتجاه الفضاء. إذا كان هذا هو كل ما يحدث فإن معدل حرارة الأرض سيكون -18 درجة مئوية (-0,4 فهرنهايت) أي ما يعادل 33 درجة مئوية (59 ف) أقل مما هو فعلا. وهذا أبرد بكثير مما كان عليه المعدل خلال أعماق العصور الجليدية. 

إذا لماذا لم نتجمد بعد؟ لأن هناك "غازات الدفيئة" مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء وغيرها تبقينا دافئين. ها هي كيفية حدوث الأمر.

 تمتص جزيئات غازات الدفيئة بعض الحرارة. ومن ثم تطلقها في الغلاف الجوي محتفظة بذلك بجو أدفأ مما كان مفروضا به .

إن تأثير الدفيئة بحد ذاته ليس هو المشكلة. في الواقع هو ضروري للحياة على الأرض كما نعلم. إلا أنه منذ أواخر سنوات 1800 حصلت زيادة كبيرة في مستويات ثاني أكسيد الكربون. وعلى مر مئات الآلاف من الأعوام كان هناك تطابقا وثيقا بين مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومعدل درجة الحرارة العالمي.

. لقد ارتفع معدل غاز الكربون في الغلاف الجوي بشكل مفاجئ. حيث أنه ارتفع تدريجيا منذ نهاية العصر الجليدي وخلال ال 12,000 سنة الماضية إلى 280 جزء بالمليون في حوالي سنة 1880.  كان هذا مقاربا للحد الأعلى للمدى التاريخي لكنه متقارن بالنماذج التي تبينت من العينات الجوفية في القطب المتجمد الجنوبي. في الواقع فإن الدراسات الجديدة التي إجريت معتمدة على هذه العينات قد رجعت بالتدوينات إلى ما هو أقدم من الظاهر في الرسم البياني. خلال الـ 600,000 سنة الماضية لم يكن تركيز ثاني أكسيد الكربون CO 2 أكثر من 300 جزء  بالمليون أبدا ..حتى الآن. لقد وصل في عام 2004 إلى 379 جزء بالمليون.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2012 بواسطة lobnamohamed

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

862,640