Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

* عبدالله الهدابي: وزارة الزراعة والثروة السمكية وضعت استراتيجية خاصة لمشروع الاستزراع السمكي والحكومة تبنت المشروع للاستفادة منه، والمؤتمر هدف إلى دعم قيام مشروع الاستزراع السمكي بالسلطنة وله فوائد اقتصادية واجتماعية وسيتيح فرص عمل للعديد من الباحثين عن عمل.

* موزة البوسعيدية: المؤتمر ناقش العديد من النقاط المهمة في مجال الاستزراع السمكي واستفادة المستثمرين منه، وهناك تجارب ناجحة في السلطنة في مجال الاستزراع السمكي خاصة مشروع مزرعة الروبيان في بنتوت بمحافظة الوسطى بولاية محوت.

* د.إبراهيم الجمالي: تاريخ الاستزراع السمكي بدول الخليج منذ القدم ولاسيما في البحرين والإمارات والكويت، حيث إن دولة الإمارات تتميز بمركز أبحاث للبيئة البحرية أنشئ في العام 1984 م وينتج سبعة أنواع من الأسماك المحلية. كما أن الطاقة الإنتاجية للمركز التي تنتج صغار الأسماك حوالي 200 ألف أصبعية من الأسماك، ومن المتوقع أن تزداد الطاقة الإنتاجية خلال الفترة القادمة إلى 10 ملايين أصبعية من الأسماك .

ستيفانو كامبيلو: السلطنة من الدول ذات التجربة الرائدة في الاستزراع السمكي حيث مشاريع الاستزراع تقوم على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبيئية ويتم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المتطورة والمتوافقة مع البيئة مع إنتاج سمكي كبير وبجودة عالية تجعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة في الاستزراع السمكي وتجربتها تستحق الدراسة والإشادة بها، وأهم ما تنفرد به السلطنة في هذا المجال هو الاهتمام بالموارد البشرية العاملة في مجال الاستزراع السمكي.

مسقط - محمد بن صالح البلوشي

اختتمت أمس بفندق قصر البستان أعمال المؤتمر الدولي حول تطوير قطاع الاستزراع السمكي في السلطنة (فرص الاستثمار) الذي نظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية لمدة يومين وشارك فيه أكثر من 300 شخص و21 متحدثا من مختلف دول العالم والعديد من المنظمات والهيئات الدولية كمنظمة الأغذية والزراعة وشبكة مراكز الاستزراع للدول الآسيوية المطلة على المحيط الأطلسي وخبراء على مستوى دولي، بالإضافة إلى الجمعية العالمية لتربية الأحياء المائية والمنظمة العربية للزراعة وعدد من الشركات المحلية العالمية ذات الخبرة في مجال الاستزراع.

وأوضح المؤتمر الحوافز والتسهيلات التي ستقدم للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع السمكي، وبالتالي إيجاد مساحة كبيرة للتوسع في الإنتاج الخاص بالاستزراع السمكي.

وعبر المشاركون بالمؤتمر عن آرائهم حيث قالت رئيسة قسم التحاليل الكيميائية بمركز ضبط جودة الأسماك بوزارة الزراعة والثروة السمكية موزة بنت عبدالله البوسعيدية: إن المؤتمر ناقش العديد من النقاط المهمة في مجال الاستزراع السمكي واستفادة المستثمرين من ذلك، كما أن المؤتمر يساعد الكثير من المستثمرين على الاستفادة منها.

واضافت البوسعيدية: هناك تجارب ناجحة في السلطنة في مجال الاستزراع السمكي وخاصة مشروع مزرعة الروبيان في بنتوت بمحافظة الوسطى بولاية محوت.

وبينت أن المؤتمر له أهمية كبرى وفائدة للمستثمرين في التعرف على تجارب الدول في مجال الاستزراع السمكي والاستفادة من خبراتهم كما أن مثل هذه المؤتمرات ناجحة لدى الكثير من الدول في مجال الاستزراع السمكي. كما أن السلطنة ودول المنطقة قطعت شوطا كبيرا في مجال سلامة التغذية وضبط الجودة والاستزراع السمكي.

وأوضحت موزة البوسعيدية أن الوزارة لديها فريق تفتيش لمراقبة مصانع الأسماك والمشاريع في مجال الاستزراع السمكي. وأشار رئيس دائرة التخطيط والادارة لتربية الاحياء المائية في المياه الاتحادية الفيدرالية (البرازيل) ستيفانو كامبيلو إلى أن السلطنة لديها القدرة على التنمية في الكثير من المجالات، وان مشروع الاستزراع السمكي في السلطنة ناجح من خلال البيئة والمناخ ودرجات الحرارة والبنية الأساسية المناسبة التي تتميز بها السلطنة.

وقال ستيفانو كامبيلو إن التجربة البرازيلية ناجحة في مجال الاستزراع السمكي ومن المحتمل أن السلطنة لديها النية للتعاون مع البرازيل في هذا المجال. كما أن بعض الدول فشلت في مجال الاستزراع السمكي وأن القارة الآسيوية نشطة في مجال الاستزراع السمكي الذي يسهم في توفير عدد من الوظائف.

وأكد رئيس دائرة التخطيط والادارة لتربية الاحياء المائية في المياه الاتحادية الفيدرالية (البرازيل) ستيفانو كامبيلو على أهمية قطاع الاستزراع السمكي في إنتاج الغذاء وسط عالم يشهد الكثير من الأزمات الغذائية وتزايد في عدد السكان بمختلف دول العالم مع تناقص في موارد القطاعات التقليدية لإنتاج الغذاء حيث يمكن في مثل هذا الوضع أن يؤدي قطاع الاستزراع السمكي دورا كبيرا في توفير الغذاء والمساهمة بنصيب وافر من تحقيق الاستقرار الاقتصادي للسكان في مختلف قارات العالم.

وأوضح ستيفانو كامبيلو بأن العديد من دول العالم اتجهت إلى تطوير قطاع الاستزراع السمكي ليعمل إلى جانب قطاع المصائد السمكية الطبيعية التقليدي قناعة من تلك الدول بأهمية هذا القطاع وإمكانيات التوسع في الإنتاج مستقبليا والدور الذي يمكن أن يضطلع به في توفير فرص العمل للكوادر البشرية وكذلك توظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

وعن قطاع الاستزراع السمكي في السلطنة أوضح أن السلطنة من الدول ذات التجربة الرائدة في الاستزراع السمكي حيث مشاريع الاستزراع تقوم على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبيئية ويتم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المتطورة والمتوافقة مع البيئة مع إنتاج سمكي كبير وبجودة عالية تجعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة في الاستزراع السمكي وتجربتها تستحق الدراسة والإشادة بها، وأهم ما تنفرد به السلطنة في هذا المجال هو الاهتمام بالموارد البشرية العاملة في مجال الاستزراع السمكي.

من جانبه وأوضح مدير مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات العربية المتحدة د.إبراهيم بن عبدالله الجمالي أن تاريخ الاستزراع السمكي بدول الخليج يعود إلى القدم ولاسيما في البحرين والإمارات والكويت، حيث إن دولة الإمارات تتميز بمركز أبحاث للبيئة البحرية أنشئ في العام 1984 م وينتج سبعة أنواع من الأسماك المحلية. كما أن الطاقة الإنتاجية للمركز التي تنتج صغار الأسماك حوالي 200 ألف أصبعية من الأسماك، ومن المتوقع أن تزداد الطاقة الإنتاجية خلال الفترة القادمة إلى 10 ملايين أصبعية من الأسماك. وأضاف الجمالي أن الاستزراع السمكي بدول المجلس في تطور كبير، والهدف من هذا الاستزراع تعزيز المخزون قائلا: إن الأطلس الذي أصدرته السلطنة يعتبر فريدا من نوعه والاستفادة من المؤتمر كانت جيدة، فقد تم عرض تجارب الدول في مجال الاستزراع السمكي.

ومن جهة أخرى قال المدير العام للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية المهندس عبدالله بن محمد الهدابي: إن وزارة الزراعة والثروة السمكية وضعت استراتيجية خاصة لمشروع الاستزراع السمكي والحكومة تبنت المشروع للاستفاده منه، والمؤتمر هدف إلى دعم قيام مشروع الاستزراع السمكي بالسلطنة وله فوائد اقتصادية واجتماعية وسيتيح فرص عمل للعديد من الباحثين عن عمل، وكذلك يصاحب المشروع برنامج تدريبي لتأهيل العاملين بالمشروع وكذلك له مردود اقتصادي كبير، ويسهم في زيادة قيمة الإنتاج الكلي للسلطنة ورفع الدخل القومي بالبلد.

وأشار الهدابي إلى أن الحكومة ستتجه إلى دعم المستثمرين في قطاع الاستزراع السمكي والقطاع واعد ويعتبر من القطاعات المهمة على مستوى العالم وأن كثيرا من الدول معتمدة على هذا القطاع.

واضاف الهدابي ان مركز الاستزراع السمكي يقوم بالعديد من المشاريع البحثية في المجالات المختلفة للاستزراع السمكي وشملت تلك البحوث كيفية استزراع الثروات البحرية مثل: الشارخة والصفيلح والروبيان والحبار القاعي وبلح البحر وخيار البحر والمحار الصخري.

كما شملت الدراسات العلمية: طرق الاستزراع والتقنيات المتطورة المستخدمة في الاستزراع والطرق العلمية لتربية الزريعة والأعلاف المستخدمة في الاستزراع السمكي.

كما يجري المركز عددا من الدراسات العلمية بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع الثروة السمكية مثل: الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي) ومنظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة (الفاو).

كما قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بمركز الاستزراع السمكي بنشر العديد من المطبوعات من كتب ونشرات ومطويات عن الاستزراع السمكي والتي أعدها الخبراء والمختصون بالوزارة حيث نشرت الوزارة أطلس المواقع المناسبة لمشاريع الاستزراع السمكي في السلطنة ويعد الأطلس الذي يحتوي على 235 صفحة مرجعا علميا عن المواقع المناسبة لإقامة مشاريع الاستزراع السمكي في السواحل وأيضا في الحيازات الزراعية بجميع محافظات السلطنة.

ويتضمن الأطلس معلومات علمية قيمة عن: أهمية اختيار مواقع تربية الأحياء المائية والتفاصيل الجغرافية والبيئية والأقيانوغرافية للسواحل العمانية بواسطة صور الأقمار الصناعية والسمات الأقيانوغرافية والبيئية لمواقع الاستزراع في كل محافظة على حدة، وتاريخ موجز عن إنتاج قطاع تربية الأحياء المائية، وأنواع الكائنات المائية المناسبة للاستزراع في السلطنة من القشريات والرخويات والمحاريات والشوكيات، بالإضافة إلى دراسة شاملة عن تحديات الاستزراع السمكي في السلطنة خلال الفترة القادمة على المدى الحالي والمستقبلي على مختلف الأصعدة من النواحي العلمية والاقتصادية والبيئية.

والأطلس مدعم بصور من الأقمار الصناعية للمواقع المناسبة للاستزراع السمكي في محافظات السلطنة الساحلية وصور فوتوغرافية لمشاريع الاستزراع السمكي القائمة بمختلف محافظات السلطنة الساحلية وفي الحيازات الزراعية، وصور للكائنات المائية المختلفة القابلة للاستزراع في السلطنة، وخرائط جغرافية وخرائط طقس تفصيلية، وجداول إحصائية ورسومات بيانية ومنحنيات إحصائية ومصورات تقريبية ورسوم جرافكس، والعديد من الملاحق الإحصائية والبيانية. واشار المهندس عبدالله بن محمد الهدابي إلى فرص الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي خلال الفترة القادمة حيث يستشرف آفاق المستقبل ومتطلبات المرحلة المستقبلية لتطوير الاستزراع السمكي في السلطنة، وتعمل الوزارة على الاستفادة من الجوانب الايجابية لعدد من الدول المتقدمة في مجال الاستزراع السمكي مثل: النرويج وتشيلي والصين والمملكة المتحدة ومالطا وتركيا. وقد قام عدد من المختصين والخبراء في الوزارة بزيارات إلى تلك الدول، كما استعانت الوزارة بعدد من الخبراء من تلك الدول لتطوير مشاريع الاستزراع السمكي في السلطنة.

وتهدف خطة الوزارة لتنمية وتطوير الاستزراع السمكي في السلطنة على الاستفادة من الموارد الطبيعية والسمكية ومن سواحل السلطنة التي تزيد على الـ3 آلاف كيلومتر بطرق مثلى، وإقامة مشاريع استزراع سمكي مستدامة ذات إنتاجية عالية وصديقة للبيئة البحرية والبيئة بصفة عامة.

كما تطرقت امس الجلسة الثالثة بعنوان "مناخ الاستثمار في السلطنة" إلى مواضيع عديدة تم خلالها استعراض تجربة النرويج في استزراع السلمون، ومن تلك المواضيع مناخ الاستثمار والاقتصاد في السلطنة، والإطار التنظيمي والقانوني للاستزراع السمكي في السلطنة، وتاريخ بنك التنمية العماني، وفرص الاستثمار، وقواعد الاستثمار في مجال تطوير الاستزراع السمكي في السلطنة، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، واستزراع السمك المخطط.

كما تضمن المؤتمر ثلاث جلسات تحتوي كل منها على عدد من أوراق العمل تضمنت الجلسة الأولى في اليوم الأول الاتجاهات العالمية في الاستزراع السمكي والموارد المائية وتتضمن أوراق عمل عن الوضع العالمي لقطاع الاستزراع السمكي والتطورات الحالية في شبه الجزيرة العربية والعرض والطلب العالمي على منتجات الاستزراع السمكي والتنوع البيئي والبيولوجي وموارد الثروة السمكية في السلطنة والمواقع المناسبة للاستزراع في السلطنة ومعالجة الغذاء والأمن والدعم اللوجستي.

وأما الجلسة الثانية التي كانت بعنوان "فرص الاستزراع في السلطنة" فتضمنت عددا من أوراق العمل حول تطور الاستزراع السمكي في شيلي وتأثيره الكلي وتقنية الاستزراع اعتمادا على هيكل السوق والنشاط وفرص استزراع الروبيان للسلطنة، وإعادة توزيع أنظمة الاستزراع السمكي واستزراع سمك المحار والصفيلح.

جدير بالذكر أن الاستزراع السمكي يعد من المشاريع الرائدة في مجال تنمية الثروة السمكية في الوقت الحاضر، حيث إن هذا النوع من المشاريع له أهمية اقتصادية كبيرة وأصبح أحد محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول نظرا لما يمثله في المساهمة في توفير الغذاء.

وقد عملت وزارة الزراعة والثروة السمكية على تنمية قطاع الاستزراع السمكي بطرق مستدامة ومتوافقة مع البيئة، وذلك من خلال القيام بالبحوث العلمية والتطبيقية ووضع الاستراتيجيات والخطط التي تعمل على تطويره وتشجيع شركات القطاع الخاص للاستثمار، حيث تمت الموافقة على تخصيص مساحات قدرها 3020 هكتارا لمشاريع الاستزراع السمكي وإعداد دراسات حول الاستزراع السمكي والتأثيرات المحتملة على أسعار الأسماك بالسلطنة.

المشاركون في المؤتمر يرفعون برقية شكر لجلالة السلطان المعظم

رفع المشاركون في اختتام أعمال المؤتمر الدولي حول تطوير الاستزراع السمكي "فرص الاستثمار" والذي نظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقد عبر المشاركون في المؤتمر الذي استمر لمدة يومين عن عظيم الشكر والعرفان لاستضافة السلطنة لأعمال المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 360 باحثا ومتخصصا ومستثمرا من 21 دولة.

كما أشاد المشاركون في المؤتمر بالدور الكبير الذي توليه حكومة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لتطوير قطاع الثروة السمكية وتنميته على نحو مستدام لتبقى ثروة متجددة تستفيد منها الأجيال القادمة.

يعتبر من المشاريع الناجحة من خلال البيئة والمناخ ودرجات الحرارة والبنية الأساسية المناسبة
اختتام المؤتمر الدولي لتطوير قطاع الاستزراع السمكي

 

 

 

 

 

المصدر: جريدة عمان الالكترونية

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

862,663