Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

ما بين أبريل ويونيو من كل عام تبدأ الهجرة الموسمية لأسماك السردين التي تحاصر بالأسماك الكبيرة لتصل إلى المياه الضحلة في خلجان شواطئ محافظة ظفار التي تمتد لمسافة 600 كيلومتر تقريبا تبدأ هذه الهجرة سنويا في الفترة ما بين شهري مايو وبداية يونيو من كل عام وهذه الهجرة الموسمية تعرف محليا بـ(عيد العلا) حيث ينتظر الصيادون وجامعو السردين هذا الموسم سنويا وعادة ما تبدأ هذه الهجرة من الشرق إلى الغرب حيث تصل كميات السردين المهاجرة والتي تجنح إلى الشواطئ والخلجان إلى آلاف الأطنان. ونتيجة لهذا التعقب الموسمي تكثر الأسماك التي تصاحب هذه الهجرة وتصبح الكميات المصطادة من الأنواع المختلفة للأسماك كبيرة جدا لتبدأ حالة من الانتعاش في أسواق السمك في مختلف مناطق محافظة ظفار الساحلية إضافة إلى احتجاز كميات كبيرة من السردين التي تباع إما للتصدير أو تجمع للتجفيف لاستخدامها كعلف للحيوانات وهي عادة قديمة ولا تزال مستمرة إلى اليوم. حيث تشتهر محافظة ظفار بتنوع الطبيعة الجغرافية لشواطئها والتي يصل طولها إلى حوالي 600 كم طولي وتتباين هذه الشواطئ بين الرملية ذات اللون الفضي والصخرية ذات الخلجان والنتؤات الصخرية وشواطئ المانجروف او ما يعرف بشواطئ نبات القرم. وتتميز هذه الشواطئ بمصايد سمكية غنية ومتباينة حسب نوعية هذه الشواطئ واختلاف المواسم، وتعتبر أسماك السردين من الأسماك التي تشتهر بها محافظة ظفار حيث تحظى هذه الأسماك باهتمام بالغ من قبل الصيادين لما تشكله لهم من مصادر دخل، كما تحظى باهتمام مربي الماشية حيث تستخدم هذه الأسماك كعلف حيواني للمواشي بمحافظة ظفار. وقبل موسم الخريف وفي قمة حرارة الطقس تأتي أسماك السردين قرابة الشواطئ حيث تصل إلى سواحل المحافظة كميات هائلة من (السردين) آخذة مساحة هائلة من مياه الساحل، وتعمل الأسماك الكبيرة والمتوسطة على ملاحقة هذه القطع الكبيرة من أسراب السردين والتي تجبرها هذه الأسماك على الهروب حتى إلى الشواطئ الرملية. وتبدأ أسماك السردين هجرتها الموسمية للتكاثر من مياه المحيط الهندي قبالة سواحل شبه القارة الهندية ذات المياه الباردة باتجاه السواحل الأفريقية ذات المياه الدافئة في الفترة مابين شهري إبريل ويونيو من كل عام، وتسلك هذه الأسماك في هجرتها خط السير في المياه الشاطئية الأقل برودة بمحاذاة الشريط الساحلي الجنوبي للسلطنة من الشرق إلى الغرب مروراً بشواطئ محافظة ظفار. ونظراً للطبيعة الجغرافية للجانب الشرقي من محافظة ظفار والذي يتميز بالطبيعة الصخرية وبكثرة الخلجان والرؤوس البحرية البارزة إلى عمق البحر ووجود الخلجان شبه المغلقة فإن هذه الأسماك أثناء هجرتها بمحاذاة هذه الشواطئ وتحت تأثير الهروب من برودة المياه في الأعماق إلى المنطقة الشاطئية الأقل برودة، إضافةً إلى مطاردة الأسماك الكبيرة والمفترسة لها فإنها تتجه إلى الشاطئ وتنحصر داخل هذه الخلجان والشواطئ شبه المغلقة وبكميات كبيرة. وتعتبر هذه الظاهرة الموسمية والتي تسمى محلياً بـ(عيد العلا) حدثاً اجتماعيا ينتظره أبناء محافظة ظفار في كل عام وبالتحديد أبناء المناطق الشرقية من المحافظة، حيث تكون هذه الأسماك فرصة لسكان هذه المناطق للإستفادة منها اقتصادياً حيث يسهل جمعها بيسر وسهولة من الشاطئ في المياه الضحلة ليتم تجفيفها وبيعها أو استخدامها كأعلاف لمواشيهم، إضافة إلى الاستفادة من أسماك السردين فإن الأسماك الكبيرة التي تطاردها تشكل حدثاً آخر حيث يتوافد إلى هذه الشواطئ والرؤوس الصخرية مئات الصيادين والهواة الذين يستهويهم صيد هذه الأسماك، حيث يكون الجميع بانتظار هذا الحدث من خلال متابعة خط سير هجرة هذه الأسماك والذي يشكل متعة للصيادين وللهواه. ويفد المئات من الصيادين إلى شواطئ ولايتي مرباط وسدح خلال هذا الموسم الذي يمتد لبضعة أسابيع في أفضل المواسم أو عدة أيام في أسوأها

المصدر: www,omandaily.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1259 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

863,127