Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

قضايا البيئة: ارتفاع CO2 يهدد أجناسا بالانقراض

 

 فيما أظهرت بيانات أكاديمية أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ارتفعت إلى معدلات جديدة عام 2010 رغم التباطؤ الاقتصادي الذي كبح جماح الإنتاج الصناعي في دول كثيرة. رفض مؤتمر للأمم المتحدة فرض قيود تجارية على الشعاب المرجانية الحمراء والوردية المستخدمة في الحلي الأمر الذي وصفه خبراء البيئة بأنه انتكاسة جديدة للكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

من جانب آخر أفاد تقرير لإحدى جماعات حماية البيئة أن مشروعا ضخما للحفاظ على الأنهار يعتبر محور سياسة النمو الأخضر التي ينتهجها رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك سيضر بسلالات من الطيور مهددة بالانقراض على مستوى العالم ويدمر مواطنها.

في حين شرعت مؤسسة يابانية في تصدير سمك التونة الأحمر الذي تم إنتاجه في المزارع، ولفتت إلى أن هذا الأمر يعد سابقة ستتيح استهلاك هذا النوع من السمك من دون تهديد استمراريته في المحيطات.

ارتفاع مستويات CO2  رغم التباطؤ الاقتصادي

وأظهرت بيانات أكاديمية أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ارتفعت الى معدلات جديدة عام 2010 رغم التباطؤ الاقتصادي الذي كبح جماح الإنتاج الصناعي في دول كثيرة.

وزادت مستويات ثاني اوكسيد الكربون التي رصدتها محطة زيبلين النرويجية في أرخبيل سفالبارد بالقطب الشمالي الى 393.71 جزء في المليون في المتوسط في الاسبوعين الاولين من مارس اذار بعد أن كانت 393.17 في نفس الفترة من عام 2009 .

وقال يوهان شتروم من المعهد القطبي النرويجي عن البيانات التي جمعتها جامعة ستوكهولم "بالنظر الى البيانات التي لدينا من زيبلين منذ نهاية الثمانينات يبدو ان الزيادة آخذة في التصاعد."

وزادت مستويات تركيز الكربون بأكثر من الثلث منذ الثورة الصناعية التي زاد معها استخدام الوقود الاحفوري. وأشارت دراسة عن المحيط قبالة افريقيا عام 2009 الى ارتفاع مستويات الكربون في الجو الى أعلى معدلاتها منذ 2.1 مليون عام.بحسب رويترز.

السعي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض

وتصدّر جدول أعمال قمة الأمم المتحدة حول الحياة البرية التي تدوم أسبوعين في الدوحة بقطر منع تجارة العاج وسمك التونة ذات الزعانف الزرقاء.

وستكون القمة الحالية سابقة من نوعها في حال نجاحها في حظر الاتجار الدولي بالأنواع المعرضة للإنقراض وخصوصا تجارة سمك التونة ذات الزعانف الزرقاء.

ورغم أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان اقتراح حظر هذه التجارة، فإن اليابان تعارض ذلك.

وتأمل الجماعات المعنية بالحفاظ على هذه الأنواع في زيادة حماية أسماك القرش والمرجان والدببة القطبية والسحليات والحيوانات البرمائية.

ويثير اقتراح حظر تجارة العاج والتونة ذات الزعانف الزرقاء جدلا واسعا علما بأن تجارة العاج على الصعيد الدولي حظرت عام 1989 من القرن الماضي.

لكن البلدان التي اعتبر أنها أحسنت إدارة مخزوناتها من الفيلة وأنظمتها المتينة في تعقب الأنياب سمح لها ثلاث مرات في السابق ببيع مخزوناتها. وتسعى زامبيا وتانزانيا إلى السماح لهما مرة أخرى ببيع مخزوناتهما من العاج. بحسب رويترز.

في حين ترغب دول أخرى تتزعمها كينيا ومالي في فرض حظر على كل أنواع صادرات العاج لمدة عشرين سنة. وترى هذه الدول أن السماح بشكل قانوني بالتجارة في العاج يشجع على نشاط صيد الفيلة دون ترخيص علما بأن هذا النشاط في تزايد خلال السنوات الأخيرة.

إستراتيجية النمو الأخضر تضر بالبيئة

من جانب آخر أفاد تقرير لإحدى جماعات حماية البيئة أن مشروعا ضخما للحفاظ على الانهار يعتبر محور سياسة النمو الاخضر التي ينتهجها رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك سيضر بسلالات من الطيور مهددة بالانقراض على مستوى العالم ويدمر مواطنها.

وتعتزم حكومة لي انفاق 22.2 تريليون وون (19.68 مليار دولار) لتطهير قيعان أربعة أنهار رئيسية واقامة سدود عليها وتجميلها باقامة ملاعب جولف ومسارات للدراجات عندها في اطار خطة من المفترض أن تزيد امدادات المياه النقية وجودتها ومنع الفيضانات.

وقالت جماعة (طيور كوريا) لحماية البيئة في تقرير صدر يوم الخميس ان ذلك "سيؤثر سلبا على 50 من سلالات الطيور مما سيتسبب في تراجع أكبر في أعداد سلالات طيور مائية حساسة تعتمد بيئيا على الانهار الضحلة والمستنقعات التي تخلفها الفيضانات ومصبات الانهار."وأضافت الجماعة التي أعدت بعض الدراسات المكثفة عن الطيور المائية في البلاد ان بناء المزيد من السدود وتعميق الانهار سيقود الى تراجع مصادر الغذاء لهذه الطيور ويخل بالتنوع الطبيعي.

وقال نيال موريس مدير الجماعة لرويترز "فقدنا تقريبا كل الامتدادات الطبيعية. هذا المشروع سيقضي على القلة الباقية."

ومن بين السلالات المهددة بفقد مواطنها الطبيعية وتراجع أعدادها طيور مهددة بالانقراض على مستوى العالم ومنها سلالات مدرجة على قائمة "المعالم الطبيعية الوطنية" في كوريا الجنوبية.

لمنع انقراضه.. تربية التونة في مزارع يابانية

وفي اليابان شرعت مؤسسة يابانية في تصدير سمك التونة الاحمر الذي تم انتاجه في المزارع، ولفتت الى ان هذا الامر يعد سابقة ستتيح استهلاك هذا النوع من السمك من دون تهديد استمراريته في المحيطات.

وعادة يتم اصطياد هذا النوع من الاسماك من اجل لحمه الذي يؤكل نيئا في اطباق السوشي، من مياه المحيط الهادئ والاطلسي والهندي، او تصطاد صغيرة وتربى في مزارع بحرية حتى تمسي بالغة وجاهزة للأكل.

الا ان شركة "بوريمي" اليابانية للمنتجات البحرية اكدت انها تمكنت من تفقيس بيض سمك التونة للمرة الاولى في العالم وتربية صغار الاسماك حتى بلوغها.

وقال تاكاهيرو هاما احد المسؤولين في هذه المؤسسة ومقرها اماكوزا (جنوب اليابان) لوكالة فرانس برس "لا يضر سمك التونة الذي ننتجه بالبيئة كما انه في امكاننا المساهمة في الحد من تراجع احتياطي هذا النوع من السمك".

ويشكل تراجع احتياطي سمك التونة الاحمر في المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط محور المؤتمر الدولي "سايتس" الذي افتتح السبت في قطر ويستمر اسبوعين، ويرجح ان ينبثق عنه قرار منع الاتجار بهذا النوع من السمك في المناطق المذكورة، بغية حماية هذا الصنف.

وتعتبر اليابان المستهلك الرئيسي لسمك التونة الاحمر في العالم حيث يستهلك اليابانيون نسبة 80% من الكميات المصطادة منه، المعني الاول الى جانب شركات ومراكز ابحاث اخرى، في ايجاد طرق بديلة.

وتعاونت "بوريمي" في هذا المشروع مع مختبر الدراسات البحرية "كينداي"، الذي سلمها في كانون الاول/ديسمبر 2007 كمية من 1500 بيضة تم حضنها اصطناعيا. وكانت المؤسسة عملت خلال سنتين على تربية سمك التونة الصغير في احواض يبلغ طولها 40 مترا وعرضها 40 مترا اما عمقها فعشرين مترا، حتى اصبح طولها 1,20 سنتيمتر.

وقال هاما "سلمنا للتو الدفعة الاولى من هذا السمك الى الولايات المتحدة". وتابع "نأمل في بيع سمك التونة المتجدد في المطاعم ومطاعم السوشي".

تايوان ولغز المادة اللزجة الغامضة

وبعد أن لدغَ المسئولون التايوانيون بالشكاوى قاموا بتعقب المادة اللزجة الصفراء الغامضة التي تشوه السيارات والملابس المغسولة منذ أسابيع حتى توصلوا الى مصدرها حيث عزت الى التدفق الموسمي للنحل وفضلاته.

فقد كسا النحل الذي انجذب الى المزارع والمشاتل النباتية قرب مدينة كاوهسينج الكثيفة السكان أحد الاحياء بفضلاته منذ شهر فبراير شباط مما أثار ذعر وغضب السكان الذين لم يتعرفوا على مصدر هذه المشكلة.

وقال شين كونج فو وهو نائب رئيس قسم بوحدة الحماية البيئية في البلدية يوم الجمعة ان تحقيقا استهل في هذه المسألة بعد ان شكا السكان من البقع على كل سيارة متوقفة تقريبا وكذلك على الملابس التي تركت خارج المنازل لكي تجف.

وقال شين ان من المتوقع ان يقل عدد النحل في أبريل نيسان بعد موسم الازهار لكن حتى ذلك الوقت لا يمكن للسلطات عمل شىء لابعاد هذه الحشرات عن منازلهم. واضاف "من الصعب وقف النحل بسبب سرعة طيرانه". واضاف " لكن مسألة ان الفضلات لا يمكن ان تضر البشر. ليس بوسعنا تأكيد ذلك".

صائغو المجوهرات يبيعون أجزاء من النمور

وفي تقرير لافت قالت جماعة محلية معنية بحماية الحيوانات ان بعض محلات المجوهرات في سنغافورة تبيع بشكل غير قانوني اجزاء من النمور مما يساعد في زيادة مخاطر اندثار هذه القطط الكبيرة من اسيا.

ووجد تحقيق اجرته جمعية البحوث والتعليم المعنية بالحيوانات أن 59 من أصل 134 متجرا للمجوهرات والتحف تفقدته في تلك الدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا يزعم أنها تبيع اجزاء من النمور بما في ذلك مخالب وأسنان وقطع جلدية.

وقالت الجمعية ان جميع اشكال الاتجار في النمور حظرت بموجب المعاهدة الدولية لتجارة الانواع الحيوانية والنباتية المعرضة للانقراض ( سايتس) التي وقعتها سنغافورة كما ان بيع عينات النمور محظور بموجب القانون الداخلي حتى لو اتضح ان المنتجات غير حقيقية.

وقال اصحاب المتاجر للجمعية ان الطلب كان اعلى في السنة القمرية الجديدة - بداية عام النمر - وان الطلبات قد تزيد على اجزاء النمور والتي يمكن ان تستغرق ما بين أسبوع الى ثلاثة شهور لتسليمها.

وقالوا ان هذه الاجزاء تأتي من جنوب شرق اسيا والصين وجنوب اسيا. وتستخدم اجزاء النمور في صناعة الحلي والطب الصيني.

الامم المتحدة تفشل في تقييد تجارة المرجان

وفي سياق آخر رفض مؤتمر للأمم المتحدة فرض قيود تجارية على الشعاب المرجانية الحمراء والوردية المستخدمة في الحلي الامر الذي وصفه خبراء البيئة بأنه انتكاسة جديدة للكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

وفشل مندوبون في اجتماع اتفاقية التجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض الذي يضم 175 دولة في الدوحة في دعم اقتراح للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للحد من التجارة في 31 نوعا من الشعاب المرجانية من المحيط الهادي الى البحر المتوسط.

وقال ديفيد اليسون من جماعة أوشينا التي تقول انها أكبر جماعة دولية في العالم للحفاظ على المحيطات عن القرار الذي سيؤثر على تجارة تساوي عشرات الملايين من الدولارات "التفاخر الزائف يزايد مرة اخرى على الحفاظ على الكائنات."

وقال "اليوم مثال اخر لفشل اتفاقية التجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض في حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض."بحسب رويترز.

وكان المؤتمر الذي عقد من 13 الى 25 مارس اذار رفض اقتراحا لحظر تجارة التونة ذات الزعانف الزرقاء المستخدمة في صنع السوشي في اليابان.

وقال مندوبون إن اقتراح الشعاب المرجانية لم يرق الى اغلبية الثلثين اللازمة اذ أيده 64 صوتا وعارضه 59 صوتا وامتنع عشرة عن التصويت.

ولم تصل القيود المقترحة الى حد الحظر ولكن طالبت الدول بضمان لوائح افضل وضمان ان مخزونات الشعاب المرجانية بطيئة النمو يتم حصادها بشكل مستدام.

حظر تجارة العاج ومواجهة الصيد غير المشروع

وقرر مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية التجارة الدولية بالانواع النباتية والحيوانية البرية المهددة (سايتس) إبقاء الحظر المشدد على تجارة عاج الفيلة في مواجهة الصيد المخالف ورفض طلب تنزانيا وزامبيا تخفيف القيود على صيدها لديهما.

واعتبرت كينيا التي ترأس تحالفا من 23 بلدا افريقيا معارضا لاي استثناء ان الافضل "هو الامتناع عن التطرق الى موضوع الفيلة في سايتس حتى العام 2018"، نظرا الى سريان حظر يمنع مبيعات العاج لتسعة اعوام اقر عام 2008.

ووجهت تنزانيا برفض شطب الفيلة من لوائح الحماية، بعد اسبوع من موقف مماثل تعرضت له زامبيا. لكن يحتمل ان يعاود البلدان الواقعان في افريقيا الشرقية طرح الموضوع للنقاش في جلسة عادية الاربعاء والخميس.

وطلبت تنزانيا (106 الاف فيل) وزامبيا (27 الف فيل) من سايتس الحق في بيع 80,6 و21,7 طنا على التوالي من العاج "المشروع" المستخرج من الصيد النظامي او بعد نفوق الفيلة بصورة طبيعية.

فمنذ العام 1989 ادرجت جميع الفيلة الافريقية في الملحق الاول للاتفاقية الذي يحظر الصادرات باستثناء اربع دول ادرجت فيلتها في الملحق الثاني الذي يجيز التجارة مع قيود، وهي جنوب افريقيا، وزيمبابوي، وبوتسوانا، وناميبيا، التي قامت بعملية بيع عام 2008. وأكدت تنزانيا ان بيع 80,6 طن من العاج سيدر عليها 20 مليون دولار، وهو مبلغ تنوي تخصيصه لتعزيز حماية الفيلة.

تدمير غابات تعادل مساحة كوستاريكا سنويا

وفي سياق حماية البيئة قالت الأمم المتحدة، إنه رغم تباطؤ معدل إزالة الغابات خلال العشرة أعوام الماضية، إلا أنه ما يزال مقلقا، مع زوال مساحة كبيرة جدا من الأشجار كل عام.

ووفقا لاستعراض شامل للغابات صدر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو،" فإن معدل إزالة الغابات قد تباطأ خلال السنوات العشر الماضية، غير انه "يتم تدمير مساحة تعادل تقريبا مساحة كوستاريكا سنويا."بحسب سي ان ان.

ونسب بيان للمنظمة إلى إدواردو روخاس، مساعد المدير العام لإدارة الغابات قوله "للمرة الأولى، نحن قادرون على أن نقول إن معدل إزالة الغابات في العالم قد انخفض نتيجة للجهود المتضافرة التي اتخذت على المستويين المحلي والدولي."

وأضاف البيان "ساهمت برامج (زراعة شجرة) في بلدان مثل الصين والهند والولايات المتحدة وفيتنام، إلى جانب التوسع الطبيعي في الغابات في بعض المناطق، بإضافة أكثر من 7 ملايين هكتار من الغابات الجديدة سنويا."

وأوضح روخاس "لم يقتصر الأمر على تحسين البلدان لسياساتها المتعلقة بالغابات والتشريعات، بل قاموا أيضا بتخصيص الغابات لاستخدامها من قبل المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية ولحفظ التنوع البيولوجي وغيرها من الوظائف البيئية."

وأضاف في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة أن "هذه رسالة سارة للغاية في عام 2010، العام الدولي للتنوع البيولوجي".

الصيد بالخطأ قضى على ملايين السلاحف البحرية

وقال تقرير لنشطاء البيئة، إن ملايين من السلاحف البحرية قضت ضحايا لمصائد الأسماك في العالم في خلال السنوات الـ 20 الماضية، لافتا إلى أن هذه المخلوقات باتت معرضة لخطر حقيقي.

وأشار التقرير يعد الذي أعدته المنظمة الدولية "كونسرفيشن انترناشونال،" وجامعة ديوك في الولايات المتحدة، إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط والمناطق الشرقية من المحيط الهادئ هي أكثر الأماكن خطرا على ملايين السلاحف. بحسب سي ان ان.

ويقول التقرير إن تزايد استخدام معدات الصيد، مثل الخيوط الطويلة، والشباك الخيشومية، في البيئات البحرية، أدى إلى زيادة الصيد العرضي للسلاحف البحرية.

ويحدث الصيد العرضي عندما تلتقط معدات الصيد كائنات غير تلك التي أردا الصيادون الإمساك بها، ومن أبرز تلك المخلوقات السلاحف البحرية، وأسماك القرش، والدلافين، وأسماك القطرس، وعادة ما يموتون نتيجة لابتلاع خطافات حادة، أو غرقا في الشباك.

والتقرير، الذي نشر هذا الأسبوع، أجرى تحقيقا في تأثير الصيد العرضي للسلاحف البحرية في جميع أنحاء العالم منذ عام 1990 وحتى عام 2008، وتظهر نتائجه أن عشرات الآلاف من السلاحف البحرية تم الإبلاغ عن صيدها بالخطأ في السنوات الـ20 الماضية.

لكن الدكتور بريان والاس، المستشار العلمي في "كونسرفيشن انترناشونال،" لبرنامج حماية السلاحف، يرى أن العدد يمكن أن يكون أكبر بكثير من مجرد عشرات الآلاف.

ويقول والاس في بيان صحفي "لأن التقارير التي استعرضناها تغطي أقل من 1 في المائة من رحلات الصيد،  فإننا نقدر أن المجموع الحقيقي للسلاحف الهالكة يصل إلى الملايين في العقدين الماضيين."

وسلاحف البحر مخلوقات كثيرة الهجرة، وترتحل في مساحات بحرية شاسعة من المحيط بين مناطق التعشيش والتكاثر والتغذية، وهي تواجه لتهديدات عدة، بما في ذلك صيدها من أجل لحومها أو الحصول على بيضها، أو تلوث شواطئ التكاثر.

المخلفات البلاستيكية تهدد الكائنات البحرية والإنسان

اعتاد البشر على البحث عن غذاء لهم في مياه الأنهار والبحار، لكنهم أيضاً كثيراً ما أساءوا استخدام تلك المياه بإلقاء فضلاتهم وقمامتهم في داخلها، معتبرين أنهم بذلك يتخلصون منها. ولم يكن الأمر بالغ السوء في بداية الأمر، إذ كانت هذه الفضلات عضوية، تتحلل في البحار ولا تسبب تلوثاً. لكن مع تطور البشرية ودخول الصناعة، تنوعت تلك الفضلات، ودخلت مواد جديدة في تكوينها، ومن بينها المواد البلاستيكية.

 ويوضح تيلو ماك، من منظمة "السلام الأخضر" (greenpeace) المهتم بشؤون البيئة أن هناك خمس حزم ضخمة في مختلف بحار العالم تتركز فيها النفايات، خاصة البلاستيكية. ويشير إلى أن ثمانين بالمائة من كمية القمامة تلك مصدرها المدن والبلدان في جميع أنحاء العالم، وأنها نقلت إلى البحار عن طريق الأنهار أو عن طريق البحار، بينما تصدر العشرون في المائة الباقية من حركة السفن.

 كما أن القمامة البلاستيكية التي أصبحت تشكل جزءاً من طعام الكائنات البحرية، قد تعود مرة أخرى لجسم الإنسان إذا ما تغذى على تلك الحيوانات. وهو ما قد يؤدي إلى إصابته بالسرطان أو باضطرابات هرمونية، لذلك تطالب منظمة السلام الأخضر بمزيد من الرقابة على تلك المنتجات البلاستيكية، وفي هذا الإطار يقول ماك "نحن نعرف أقل القليل عن تأثير هذه المكونات، وبالتالي فنحن نطالب هؤلاء الذين ينتجون تلك المواد بأن يثبتوا أنها مواد غير سامة".

المصدر: شبكة النبأ

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

923,442