الحديث عن البيئة البحرية وايجاد الضوابط الكفيلة للمحافظة على نقائها يعطي مؤشرات حقيقة وواقعية عن الاستنزاف الذي حصل سابقاً سواء في استجرار رمال الشاطئ
أم الحصى أم في طرق الصيد الجائر ام الملوثات بأنواعها واشكالها المختلفة التي تمتزج بمياه البحر. كل هذه الأمور هي بمنزلة تدمير تدريجي للبيئة الطبيعية المتوازنة التي تحافظ من خلالها على جمال
الشاطئ وعلى خلو مياه البحر من الملوثات أوالاساليب التي تمارس بالتعدي على رمال وبيئة الاسماك التي جعلت شواطئنا فقيرة بالأسماك نتيجة انعدام البيئة المناسبة لتكاثرها.
أن فقدان توازن الحياة البحرية وانخفاض المردود يعود إلى عدة اسباب منها ماهو متعلق بطبيعة الشاطئ اومنها ماهو متعلق بقلة المواد الغذائية التي تلعب
دوراً مهماً في تناقص كميات الاسماك وإن تشديد المراقبة على الشواطئ البحرية تحديدأ يلعب دوراً في الحد من الظواهر التي تؤثر سلباً في جمالية شواطئنا ونظافتها فالبرغم من الجهود المكثفة من قبل الجهات المعنية التي تشدد على منع استجرار
رمال الشاطئ وقمع مخالفات الصيد الجائر فما زالت تلك الحالات متفشية!! ويبقى الانسان هو الاساس وايمانه عن قناعة أنه هو الخاسر الأول في تدهورخاصةً البيئة البحرية.
لابد من التشدد في فرض العقوبات على كل من يستخدم السموم أو الديناميت لما يسببه ذلك من اضرار حقيقية ليس على الثروة السمكية فحسب بل على مجمل الكائنات الحية
الاخرى التي يؤثر تناقصها في مجمال الحياة البحرية في ساحلنا فمن اولى اسباب تناقص الاسفنجيات في مياهنا
هو التفجير الذي يؤدي إلى موت يرقاته اضافة إلى القطاف الجائر وعمليات التلوث البحري بشكل عام.
لا بد من التدخل لحماية تلك الثروة من خلال تنظيم عمليات الصيد لأفساح المجال المخزون السمكي بالتكاثر ويصبح مستدماً ولابد من المحافظة على البيئة البحرية بشكل عام وذالك بالمحافظة على الغطاء النباتي البحري والرمال الشاطئية البحرية الخاصة
لا بد من الوصول إلى القناعة لدى الجميع أن أي تغير في البيئة يتبعه انعدام توازن في الطبيعة تكون الحياة بحرية.
ساحة النقاش