Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

 

طيور الفلامنجو تعاود التكاثر في محمية الوثبة

رزان المبارك: تكاثر الفلامنجو في المحمية خطوة هامة جداً في إطار جهود الهيئة للمحافظة على التنوع البيولوجي

كشفت المسوحات التي قامت بها هيئة البيئة – أبوظبي أن طيور النحام الكبير (الفلامنجو) بدأت تتكاثر مرة أخرى في محمية الوثبة بأبوظبي. أكد فريق الباحثين بالهيئة أنه لأول مرة منذ حوالي عِقد من الزمان تتم عملية تكاثر ناجحة لطيور الفلامنجو في هذا الموقع.

تأسست محمية الوثبة عام 1998 على يد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، وتديرها حالياً هيئة البيئة – أبوظبي. كما كشفت المسوحات عن تواجد حوالي 1600 طائر فلامنجو في محمية الوثبة حالياً، نسبة كبيرة منها وصلت إلى سن البلوغ والتكاثر. سجل فريق حماية الطيور بهيئة البيئة، أثناء المراقبة الدورية، العديد من الأعشاش المنتشرة في أماكن مختلفة حول بحيرة الوثبة، كما تم إحصاء 90 فرخاً (ترعاهم أمهاتهم في ظروف بيئية مُثلى للنمو)، ويتوقع فريق الباحثين أن تتزايد عمليات التفريخ خلال الأسابيع القادمة.

قالت سعادة رزان المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “يعتبر تكاثر طيور الفلامنجو في هذه المحمية دليلًا إضافياً على أن حماية مثل هذه المناطق يعد أمراً ضرورياً للمحافظة على التنوع البيولوجي. وعودة مستعمرة التكاثر يعد خطوة هامة جداً في إطار جهود الهيئة للمحافظة على طيور الفلامنجو، وإدارة محمية الوثبة في إمارة أبوظبي”.

وأضافت سعادة المبارك: “برامج الهيئة لمراقبة ورصد الطيور البحرية تتيح لنا متابعة هجرة الطيور، وأنماط حياتها، وتساعدنا في توفير موائل صحية ومناسبة لهذه الطيور الهامة”.

قامت هيئة البيئة – أبوظبي بتركيب أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لحوالي ستة من طيور الفلامنجو الكبير في الفترة ما بين 2005 – 2010، وقد تم تركيب أخر هذه الأجهزة لأحد الطيور التي تدعى “ياسمينا” في شهر ديسمبر 2010 بمحمية الوثبة.  وأكدت التقارير أن ياسمينا متواجدة حالياً بمنطقة رأس الخور في دبي.

وقال د. سالم جافيد، مدير برنامج حماية الطيور ومراقبة وتقييم التنوع البيولوجي بهيئة البيئة: ” قدمت برامج الهيئة لمراقبة ورصد الطيور البحرية بيانات قيمة جدا خلال الست سنوات المنصرمة. وساهمت مراقبة طائر الفلامنجو الكبير في معرفة اتجاهات وأعداد هذا الطائر الرائع، فضلا عن اكتشاف مستعمرة التكاثر في منطقة بو السياييف”.

يمتد نطاق انتشار طائر الفلامنجو من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا في الشمال، وحتى جنوب أفريقيا في الجنوب. ويزور هذا الطائر دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل منتظم، ويمكن رؤيته طوال العام في بحيرات المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة، حتى أنه يتواجد بالقرب من الأماكن السكنية والعامة مثل الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والأحواض الملحية، وبرك الصرف الصحي. ويعتبر طائر الفلامنجو الكبير أحد الأنواع الرئيسية التي تتكاثر بنجاح في محمية بحيرة الوثبة وبو السياييف وبحيرة الشهامة في إمارة أبوظبي.

وتعتبر جزيرة بوطينة التي تقع في إمارة أبوظبي موطناً للمئات من طائر الفلامنجو. تأهلت جزيرة بوطينة للمرحلة النهائية من مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة مع أشهر الرموز الطبيعية المعروفة في العالم مثل الحاجز المرجاني العظيم وجزر جلاباغوس. كما تعتبر جزيرة بوطينة مأوى لأعلى كثافة من أبقار البحر في العالم التي تتغذى على الأعشاب البحرية، وتضم الجزيرة أيضاً الشعاب المرجانية الفريدة والسلطعون فضلا عن العقاب النساري. وتعد بوطينة الموقع الوحيد من منطقة الخليج العربي الذي استطاع الوصول إلى المرحلة النهائية للتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع الجديدة

 

المصدر: جريدة الاتحاد
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 741 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

921,203