Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

"لطيفة" عضو جديد ينضم لمجموعة من سلاحف منقار الصقر مكونة من 44 سلحفاة يتم تعقبها في إطار المشروع الذي أطلقته "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة" لحماية السلاحف البحرية.

 

أعلنت هيئة البيئة-أبوظبي عن رعايتها لواحدة من إناث سلاحف منقار الصقر التي يتم تتبعها ضمن المشروع الذي أطلقته "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة" السلاحف البحرية. وتأتي رعاية الهيئة لهذه السلحفاة التي أطلق عليها أسم "لطيفة" بهدف دعم هذا المشروع المتميز، كذلك المساهمة في نشر الوعي بالتنوع البيولوجي الذي تتمتع به إمارة أبوظبي والأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك التنوع البيولوجي في جزيرة بوطينة.

وكانت الهيئة قد تبنت سلحفاة منقار الصقر Eretmochelys imbricate في شهر أبريل الماضي بما في ذلك تكلفة الشريحة الإلكترونية التي تم تثبيتها على ظهر السلحفاة لتتبع مسارها عبر الأقمار الصناعية ومراقبة تحركاتها. وفي خطوة رامية لجذب الصغار ومنحهم فرصة للعب دور في إحدى مبادرات الحفاظ على الطبيعة؛ طلبت الهيئة من الاطفال مساعدتها في تسمية السلحفاة وذلك خلال معرض المسابقة البيئية السنوية الذي نظمته على كورنيش أبوظبي. ولقد اختار 30% من الأطفال أسم "لطيفة" من بين خمسة خيارات للاسم وفرتها الهيئة.

ولقد جرى تثبيت جهاز التتبع على جسم السلحفاة "لطيفة" على جزيرة جرنين في أبوظبي تحت إشراف عدد من الخبراء الذين قاموا بتحديد واختيار المكان المناسب لوضع جهاز التتبع وإطلاق السلحفاه. وتشير البيانات التي يجري جمعها حالياً إلى أن "لطيفة" لا تزال في مرحلة التعشيش حيث أنها تغادر شاطئ الجزيرة من وقت لأخر ومن ثم تعود إليه بشكل متكرر لوضع البيض. يمكن تتبع موقعها وحركتها من خلال الوصلة التالية www.gulfturtles.com .

ويعتبر مشروع حماية السلاحف البحرية إحدى مبادرات "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة"، ويشارك فيه شركاء ورعاة مختلفون من شتى أنحاء المنطقة، بمن فيهم "هيئة البيئة-أبوظبي". وسوف يتم استخدام النتائج التي يتم التوصل إليها من خلال تعقب السلاحف التي تحمل أجهزة تتبع في تحديد ورسم خريطة لمواطن التغذية المهمة التي تلجأ إليها السلاحف البحرية ومسارات هجرتها في الخليج، الأمر الذي سيوفر بدوره قاعدة من البيانات الدقيقة التي تساعد في وضع خطط مدروسة وفعالة للحفاظ على السلاحف البحرية ومواطنها.

وتعتبر "لطيفة" واحدة من بين 44 سلحفاة تم تثبيت أجهزة تتبع عليها حتى الآن من قبل "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة" وشركائها منذ إطلاق مشروع حماية السلاحف البحرية في عام 2010. ويهدف البرنامج الذي سيستمر على مدى 3 سنوات، إلى تتبع 75 سلحفاة منقار الصقر عبر منطقة الخليج.

وعالمياً، يصنف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة سلاحف منقار الصقر ضمن قائمته الحمراء على اعتبار أنها من الأنواع المهددة بخطر الانقراض. وعلى المستويين المحلي والإقليمي، يعتبر هذا النوع من السلاحف من الأنواع المهددة بالانقراض كما تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً متواصلاً، ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لحمايتها والحفاظ على مواطنها الطبيعية. وتعد سلاحف منقار الصقر من الأنواع الرئيسية التي تتخذ من جزيرة بوطينة موطناً لها. ويمكن لسكان الإمارات التصويت لجزيرة بوطينة لتصبح إحدى عجائب الطبيعة السبع الجديدة من خلال إرسال كلمة "بو طينة" برسالة نصية قصيرة إلى الرقم 3888.

وبهذه المناسبة، قال السيد ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع إدارة التنوع البيولوجي في الهيئة: "يوم بعد يوم، نجد أنفسنا في مواجهة الآثار العديدة التي خلفها التغير والتطور البشري في عالمنا الحديث. ومع ذلك، لا يمكننا أن نغفل تأثير ذلك على التنوع البيولوجي المهدد الذي تتسم به بيئتنا. ومن هنا تنبع أهمية برامج التعقب التي تتيح لنا جمع بيانات تتعلق بهجرة الأنواع المهددة بالانقراض وأنماط تعشيشها. وتتمثل فوائد وأهمية تعلم المزيد عن هذه الأنواع في مساعدتنا في اتخاذ خطوات فعالة لحمايتها والحفاظ عليها. ومن خلال العمل مع شركاء مثل "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة"، يمكننا سوياً أن نعزز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي بما يعود بالفائدة على بيئتنا".

وقدمت ليزا بيري، مديرة البرامج في "جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة" الشكر لهيئة البيئة – أبوظبي على رعايتها للسلحفاة "لطيفة" وقالت: تعتبر الهيئة من أبرز شركاء الجمعية في مجال الحفاظ على البيئة، فإلى جانب رعايتها للسلحفاة، تزودنا الهيئة باستمرار بالمعرفة والخبرة العملية التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا المرجوة وإنجاح برامج التعقب التي ننفذها. وأضافت أنه لولا المساهمات الكبيرة التي قدمها رعاتنا وشركاؤنا لما تمكنا من المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع والاستمرار في تثبيت أجهزة المراقبة وجمع البيانات المطلوبة. ونأمل أن يساعد نجاح هذا المشروع البحثي في توفير قاعدة البيانات اللازمة لوضع خطط وسياسات فعالة وسليمة لحماية البيئة في المنطقة".

اعداد م /لبنى نعيم

المصدر: www.gulfturtles.com .
  • Currently 42/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 439 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

932,851