مواطنان من الإمارات يصنعان لاقطاً حرارياً لتوليد الطاقة وتحلية مياه البحر
أقبل الكثير من طلبة الجامعات والكليات على مستوى الدولة، على دراسة وتطبيق تقنيات جديدة، في استغلال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة صديقة للبيئة، في حال نفاد المصادر الأخرى غير المتجددة.
خالد الحوسني وعبد الله الجابري مهندسان إماراتيان تخرجاً مؤخرا في قسم الهندسة الميكانيكية بكلية التقنية العليا في أبوظبي، بعد أن عاشا تحدياً كبيراً مع مشروع تخرجهما الذي يدور في فلك الطاقة الشمسية، ويعتقدان أنه يطبق لأول مرة في الدولة لكنه طبق وفق بحثهما في دول أوروبية عدة وبأفكار مشابهة من قبل طلبة في جامعاتهم..
يتحدث خالد الحوسني عن فكرة المشروع ومبدأ عمله ويقول:”مشروعنا يحمل اسم اللاقط الحراري ويقوم عمله على تجميع الطاقة الحرارية المنبعثة من أشعة الشمس، وتركيزها في نقطة بؤرية مركزية بحيث يتم استخدام هذه الطاقة في تسخين الماء وتحويله إلى بخار، ويقوم هذا البخار بدوره على تدوير محرك بخاري لتوليد الكهرباء أو إنتاج ماء مقطر وتحلية مياه البحر، واعتمدنا في ذلك على نظرية القطع المكافئ ليكون شكل مجمع الطاقة الشمسية على شكل نصف كروي، ويكون عاكسا لضوء الشمس بحيث يتم عكس الأشعة الشمسية وتركيزها في بؤرة ضيقة، وبهذا تتولد طاقة مضاعفة كافية لإنتاج قدر كاف من الطاقة حتى لتذويب بعض المعادن”.
فكرة المشروع
ويضيف الحوسني معللا سبب اختيارهم لهذا المشروع:”فكرت وزميلي عبد الله في أن يكون مشروع تخرجنا يتعلق بالطاقة الشمسية، لأنه يوجد توجه كبير من قبل الدولة ومؤسساتها المختلفة لاستغلال هذه الطاقة المتجددة البديلة الصديقة للبيئة، لكننا لم نكن نعرف ما هو هذا المشروع الذي ستكون هذه الطاقة محوره، وبعد أن قمنا بعملية بحث في الإنترنت حول المشاريع المتعلقة بالإنترنت ومشاريع الطلبة الذين سبقونا في الكلية لعلنا نستوحي منها مشروعا نبدع فيه ونتميز، حتى وقعنا على فكرة اللاقط الحراري المستخدمة فكرته خارج الدولة، بل في دول أجنبية على وجه التحديد، كانوا يستخدمونه في معالجة المياه أو ما يعرف بتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية، فقلنا إن كان اللاقط الحراري نجح في دول باردة لا تكاد تظهر فيها أشعة الشمس إلا في فصول معينة، فنحن في الإمارات أجدر بأن يطبق لدينا هذا المشروع ونستفيد منه طالما أن أشعة الشمس لدينا متوافرة وحارة بشدة!”
عرض خالد وعبدالله فكرة المشروع على الدكتور ملحم شيخ السوق عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الميكانيكية في الكلية، والذي قام بدوره بالإشراف عليهما حيث أعجب بفكرتهما وشجعهما على إجراء المزيد من البحوث والدراسات النظرية الكافية قبل البدء بالمشروع، لضمان نجاحه وتجاوز أية عقبات من المحتمل أن تعترض طريقهما وفي ذات السياق يوضح عبدالله الجابري بقوله:”لقد انطلقنا لإجراء عملية بحث ليس فقط عن اللواقط الحرارية التي لها أنواع وأشكال مختلفة، بل عن الطاقة الشمسية وكيفية استغلالها حتى حددنا نوع اللاقط الحراري الذي يناسب فكرتنا، وفي ضوء الميزانية المحددة لنا من الكلية اشترينا المواد اللازمة لبنائه من الأسواق المحلية
ساحة النقاش