Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

أطلق خبراء الشعاب المرجانية والمدافعون عنها فعاليات "العام الدولي للشعاب المرجانية 2008" في واشنطن العاصمة بالدعوة إلى بذل جهود أكبر لمكافحة التغير المناخي لحماية النظم الإيكولوجية المحيطية العالمية المعقدة من الناحية البيولوجية.

تقول كريستالينا جورجيفا، مديرة الإستراتيجية والعمليات لشبكة التنمية المستدامة التابعة للبنك الدولي، "قبل عشر سنوات، كنا نعرف أن الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء العالم تواجه خطرا جما ينبع بشكل أساسي من التنمية الساحلية، والإفراط في صيد الأسماك والتلوث. والآن، زاد تغير المناخ من قتامة الصورة بالنسبة للشعاب المرجانية وبالنسبة للبلدان المدارية النامية التي تعتمد اقتصاداتها عليها".

وأشارت جورجيفا إلى بحث علمي حديث يربط الأضرار والخسائر التي تتعرض لها الشعاب المرجانية في العالم بظاهرة الإحترار العالمي. 

وحسب تقرير جديد صدر اليوم خلال حفل استقبال أقامه البنك الدولي لصالح الأمانة المكسيكية الأمريكية للمبادرة الدولية للشعاب المرجانية (ICRI)، وهي شراكة فيما بين الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، فقد تسبب الارتفاع غير العادي لدرجة حرارة سطح البحر عام 2005 في تبييض المرجان و"خسائر هائلة للشعاب" في البحر الكاريبي.

ويقول التقرير الذي أعد من قبل كل من المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، والشبكة العالمية لرصد الشعاب المرجانية، وحملة العام الدولي للشعاب المرجانية، إن موسم الأعاصير القياسية الذي حدث في ذلك العام قد ألحق خسائر كبيرة أيضا بالشعاب المرجانية. 

 تغير المناخ يدفع بالشعاب المرجانية إلى حافة الخطر

يقدر العلماء أن العالم فقد بالفعل 30 بالمائة من شعابه المرجانية، وأن ذلك نجم في أغلب الأحيان عن تأثير الإفراط في صيد الأسماك، وتلوث المواد الغذائية، وتدهور الموائل، بيد أن تبييض المرجان وتزايد حمضية البحار – وكلاهما مرتبط بتغير المناخ- يفاقم من هذه المؤثرات ويدفع الكثير من الشعاب المرجانية إلى حافة الخطر. 

وقد تسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة عامي 1998 و 2005 في تجريد الشعاب المرجانية ذات الألوان البديعة في العادة من المغذيات وفي تبييضها- وهي علامة على الإجهاد الشديد وربما الاحتضار.  في الوقت نفسه، جعل ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه المحيطات مياه هذه المحيطات أكثر حمضية.  ويشير العلماء إلى أن الصعوبة الأكبر تتمثل في تعافي الشعاب من الأضرار التي تسببها العواصف والمخاطر الأخرى وكذلك في تحمل الارتفاع في منسوب مياه البحار في مثل هذه البيئة. 

يعتمد نحو 100 مليون شخص في المناطق الساحلية بشكل مباشر على الشعاب المرجانية كمصدر للغذاء والعيش سواء من خلال الصيد أو السياحة.

وأشار بحث أعده 17 عالما ونشر بمجلة "ساينس" العلمية في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2007 إلى أن نقطة التحول بالنسبة للشعاب المرجانية ستكون بلوغ تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 450 جزءا في المليون. ويصل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو حاليا إلى حوالي 380 جزءا في المليون.

اعداد م لبنى نعيم

 

المصدر: www.worldbank.org

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

910,523