محمد اللكود ..... الحرية اختيار حياة

مساهمات متنوعة لتنمية المجتمع الإنساني

 

من روائع وصايا الآباء للأبناء

 هذه الوصايا نفعها لمن عقلها، ثم ألزم نفسه العمل بها 

عن عبد الله بن طاوس قال: قال لي أبي:

*يا بني، صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم. ولا تصاحبِ الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم. واعلم أن لكل شيء غاية، وغاية المرء حسن الخلق *

أوصى يحيى بنُ خالد ابنَه فقال:

)) يا بني، إذا حدَّثك جليسُك حديثًا فأَقْبِلْ عليه، وأَصْغِ إليه، ولا تقل: "قد سمعته"، وإن كنت أحفظ له، وكأنك لم تسمعه إلا منه؛ فإن ذلك يكسبك المحبةَ والمَيْلَ إليك ((.

أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرًا، فقال:

(  يا بني، خُذْ من كل علم بحظ؛ فإنك إن لم تفعل جهلت، وإن جهلت شيئًا من العلم عاديته لما جهلت، وعزيز عليَّ أن تعادي شيئًا من العلم .)

وقال له أيضًا:

( لا تردَّ على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه؛ فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره، ويؤكد الجهل عليك. ولكن افهم عنه، فإذا فهمت فأجبه.

ولا تتعجل بالجواب قبل الاستفهام.

ولا تستح أن تفهم إذا لم تفهم؛ فإن الجواب قبل الفهم حمق.

وإذا جهلت قبل أن تسأل فاسأل؛ فيبدو لك.

واستفهامك أحمد بك، وخير لك من السكوت على العِي . ["

كتاب يحيى بن خالد لابنه الفضل

قلد هارونُ الرشيد (رحمه الله) الفضلَ بنَ يحيى عملَ خراسان، فتوجه إليها، وأقام بها مدة. وبعد زمن وصل كتاب صاحب البريد بخراسان إلى هارون الرشيد ويحيى جالس بين يديه، ومضمون الكتاب أن الفضل بن يحيى متشاغل بالصيد وإدمان اللذات عن النظر في أمور الرعية.

فلما قرأه الرشيد رمى به إلى يحيى، وقال له: يا أبت! - وكان يدعوه يا أبت - اقرأ هذا الكتاب واكتب إليه بما يردعه عن هذا.

فكتب يحيى على ظهر كتاب صاحب البريد:

(  حفظك الله يا بني، وأمتع بك. قد انتهى إلى أمير المؤمنين ما أنت عليه من التشاغل بالصيد ومداومة اللذات عن النظر في أمر الرعية ما أنكره!

فعاود ما هو أزين بك؛ فإنه مَن عاد إلى ما يزينه وترك ما يشينه لم يعرفه أهل دهره [بلده] إلا به. والسلام. )).

والرشيد ينظر إلى ما يكتب، فلما فرغ قال: قد أبلغت يا أبت

ولما ورد الكتاب على الفضل لم يفارق المسجد نهارًا إلى أن انصرف من عمله.

وصية ابن سيرين: ذِكْرُ ما أوصى به محمد بن أبي عَمْرَةَ بنيه وأهله: أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، وأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ﴿ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132.

 

وصية الربيع بن خثيم - رحمه الله - لابنته حين طلبت منه اللعب

- جاءَتْهُ بُنَيَّةٌ له فقالت: يا أبت! أذهبُ ألعبُ؟ فقال: (( اذهبي فقولي خيرًا وافعلي خيرًا.

وصية سعد الخير لابنه

 ) أظهر اليأس فإنه غنى. وإياك وطلب ما عند الناس؛ فإنه فقر حاضر. وإياك وما يعتذر منه. وأسبغ الوضوء. وصلِّ صلاة مودع عسى أن لا تصلي غيرها. وإن استطعت أن تكون اليوم خيرًا منك أمس، وغدًا خيرًا منك اليوم؛ فافعل.

رسالة إلى سفيان الثوري يقول فيها: مَنْ عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل، ومن أطلق بصره طال أسفه، ومن أطلق أمله ساء عمله، ومن أطلق لسانه قتل نفسه.

ومن درره الحِكَمية قوله: «قلة الحرص والطمع تورِث الصدق والورع، وكثرة الحرص والطمع تورث الهم والجزع».

فأيها المسلم عظ نفسك بما وعظ به إبراهيم بن أدهم، أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم، فقال: يا شيخ! إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة، فقال له إبراهيم: إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه - ولا بأس عليك - ولكن لي إليك خمسة شروط، قال الرجل: - هاتها - قال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه، فقال الرجل سبحان الله - كيف أختفي عنه؟ وهو لا تخفى عليه خافية فقال إبراهيم: - سبحان الله - أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك - فسكت الرجل –

ثم قال: - زدني - فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه فقال الرجل: - سبحان الله - وأين أذهب؟ وكل ما في الكون له، فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه؟

قال الرجل: زدني - فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه، فقال الرجل: سبحان الله وكيف أعيش؟ وكل النعم من عنده، فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ لك قوتك،

قال الرجل: زدني فقال إبراهيم: فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم، فقال الرجل: سبحان الله وهل لي قوة عليهم؟ إنما يسوقونني سوقاً، فقال إبراهيم: فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها، فقال الرجل : سبحان الله فأين الكرام الكاتبون ؟ والملائكة الحافظون؟ والشهود الناطقون؟ ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول: أين الكرام الكاتبون؟ والملائكة الحافظون؟ والشهود الناطقون؟

اللهم انا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ولا تسلط علينا بـذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، وأغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم

 

 

 

المصدر: مجموعة من المصادر
lkoud

متميزون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 223 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2021 بواسطة lkoud

عدد زيارات الموقع

148,333

ابحث

تسجيل الدخول

محمد اللكود

lkoud
تعددت وسائل الاتصال والأعلام المزيف والمخداع ، وأوشكت كلمة الحق أن تزول وتختفي ، لهذا بدأنا بالكتابة عسى أن نسهم في عودة الصدق في المقالة وشفافية الموقف. والمساهمة مع الأحرار في صناعة سياسية مسلحة وكلمة حرة لا تخاف ولا تتراجع أمام القمع أو الاضطهاد ، بمساعدة الأحرار المؤمنين بالله الواحد »